آراء وتحليلات

كلمة العدد 1313 لماذا تراهن بعض الدول علي الفساد؟

وهل شراء الكلام بالمديح يفيد ؟

يكتبها د. محمود قطامش

منذ فتره ليست ببعيده اكتشف العالم ان هناك عضوا مؤثرا انضم الي البرلمان الاوروبي يستطيع ان يشكل تحالفات ويمارس ضغطا ويوجه الاسئله والانتقاد الي بعض الدول !!!

هذا العضو المؤثر هو ( اكياس النقود ) وذلك بعد اكتشاف اكياس النقود في منازل بعض البرلمانيين في الاتحاد الاوروبي وتقديم عدد منهم بتهمة تلقي رشي سياسيه …… نقول ايضا ان اكياس النقود عضوا في العديد من مراكز النفوذ المختلفه وليست مقصوره فقط علي الاحزاب ومنظمات وجمعيات حقوق الانسان بعد انضمامها ببراعه الي البرلمان الاوروبي وذلك بعد ماتم اكتشافه اخيرا واكتشاف اهمية هذا العضو المؤثر علي الحياه السياسيه في اوروبا ………اذن فلتصمت هذه الجمعيات والمنظمات والاتحاد الاوروبي وتكف عن انتقادنا فقد عرفنا السر خلف تلك الحملات من الانتقادات والاسئله الصحفيه المحرجه في المؤتمرات الصحفيه ومذكرات اللوم والتوجيه من اوروبا انه العضو الجديد المؤثر (( اكياس النقود )) ولابد ان نبحث الان عن المستفيد من انتقادنا حتي نتعرف علي اعضاء نادي اكياس النقود ومموليه وداعميه والمستفيدين من وجوده ……. انه الفساد ياساده وفي كل مكان ففي تقرير صدر عن المفوضيه الاوروبيه في عام ٢٠١٤ ان مستويات الفساد في اوروبا مرعبه وتكلف الاقتصاد الاوروبي اكثر من مائة مليار يورو. وفي تقرير لمنظمة الشفافيه الدوليه صدر في عام ٢٠٢٠ ان خمس دول في الاتحاد الاوربي لم تصل الي ٥٠٪؜ علي مؤشرات مراقبة الفساد لعام ٢٠١٩ اذا الفساد موجود ولا نحتاج الي عبقريه لاكتشافه والاشاره اليه بل واكثر من ذلك واقامة العلاقات معه لكن المشكله تتعلق بالدول التي تشتري الفساد مقابل بعض المواقف السياسيه المؤيده او حتي المنتقده لدول اخري او التعامل مع الفساد مقابل منحها بعض الادوار علي الصعيد العالمي ومنحها امتياز اقامة بعض الفعاليات العالميه معتقده ان ذلك وحده هو السبيل لاختراق الافاق والتواجد علي الساحه السياسيه الدوليه وبشكل وحجم لايتناسب مع حجم تلك الدول الحقيقي وقدرته علي المشاركه في الحضاره الانسانيه سواء حديثا او انها تحمل ارثا تاريخيا يؤهلها لذلك ودون ادراك لحجم الضرر الحقيقي الذي يعود علي اسم تلك البلاد او سمعته في بقية دول العالم وهي تعرف الحقيقه ……ومره اخري الي تلك الدول التي تستخدم الفساد لشراء الرضي الدولي او العالمي او تسعي لتبييض السمعه والاسم عليكم البحث عن طرق نظيفه لفعل ذلك بدلا من جلب المزيد من الانتقادات والنفور عبر المحاولات المدفوعه والمموله وهي لا تتمتع في مجتماعتها بالمثل او القيم التي تنادي بها وتدفع الاموال لانتقاد من لا يطبقها ممن علي خلاف سياسي معها ولازالت حتي الان تتبع سياسات تجهيل وقتل الراي والاضطهاد وطمس وتزوير الحقيقه .

ولكم تحياتي

محمود صلاح قطامش

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *