لبنى عبد العزيز حالة عشق جمعت الإذاعة والتمثيل من الصغر حتى الكبر.. صور
الفنانة لبنى عبد العزيز بمجرد ذكر اسمها يتذكر الجمهور أعمالها الفنية التي تميزت بأدائها وبراعتها في التمثيل أن تحفر اسمها من ذهب في قلوب محبيها، يعرفها الكثير بدور سميحة في فيلم “الوسادة الخالية”، ويعرفها الجمهور أيضا بـ”هاميس” في فيلم عروس النيل”، ولكن نجومية لبنى عبد العزيز لم تكن في التمثيل فقط، فقد أبدعت منذ طفولتها في الإذاعة بصوتها الذى يتمتع بنبرة مميزة، وارتبط الجمهور ببرامجها.
جاءت بداية الفنانة لبنى عبد العزيز منذ كان عمرها 10 أعوام حيث كانت انطلاقتها من خلال الإذاعة، حين زار عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة والدها بحكم الصداقة، وعندما رآها أدهشته طريقة إلقائها للأشعار وذكائها وتلقائيتها في الحديث، فرشحها للاشتراك في برنامج “ركن الأطفال” الذي كان يذاع على موجات البرنامج الأوروبي.
ونجحت لبنى في مجال الإذاعة حتى أسند لها تقديم البرنامج وهي لم تتعد الرابعة عشر من العمر، وذلك لإجادتها التحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية، وظلت لبنى تعمل كمقدمة لركن الأطفال، والتحقت في هذه الفترة بالدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ورغم الدراسة لم تقطع صلتها بالإذاعة بل زادت مسؤوليتها عن البرنامج بعد أن باتت تتولى إعداده وتقديمه وإخراجه أيضًا.
وبدأت لبنى عبد العزيز في التمثيل من خلال فريق التمثيل بالجامعة، حيث قدمت عروضًا مسرحية على مسرح الجامعة لفتت أنظار النقاد المسرحيين إلى موهبتها التمثيلية مثلما حدث عندما قدمت مسرحية “الشقيقات الثلاث” لـ”أنطون تشيكوف”، وبعد ذلك انهالت العروض السينمائية عليها ولكنها رفضتها جميعًا ثم بعد انتهائها من دراستها في الجامعة، حصلت لبنى على منحة للدراسة في جامعة كاليفورنيا وهو ما أبعدها بعض الشيء عن هوايتها في عالم التمثيل.
وفي عام 1957 كانت تعد تحقيقا صحفيا عن مقارنة بين السينما الأمريكية والمصرية، وتطلب ذلك منها الذهاب إلى استوديو الأهرام لتلتقي بالمنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف، وعرضا عليها العمل في السينما لكنها رفضت في البداية، وبعد إقناع رمسيس نجيب لوالدها، طلبت مهلة للتفكير إلا أنها فوجئت بالعندليب عبد الحليم حافظ يطلبها في اليوم التالي للقائه، فكان هذا العمل الذى جمعها بالعندليب هو “الوسادة الخالية”، لتنطلق في عالم السينما وتصبح إحدى أهم نجمات جيلها.