آراء وتحليلات

الماكينة بدأت تطلع قماش

كتب / الاعلامي عادل رستم

يقول المولى عز جل فى كتابه العزيز{والتين والزيتون ، وطور سينين }
إن من نعم الله علينا أنه أخرج للعباد ما يأكلون، وأخرج لهم طعامهم وأقواتهم، وأخرج لهم فاكهتهم، ومن ضمن ما أخرج الله عز وجل للعباد: {شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ} أي أصلها من هذا المكان فى سيناء وقوله تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ المقصود بها: شجرة الزيتون، وهي شجرة لا تكلف الإنسان ولا يعاني في زرعها، ولكن الله عز وجل يزرعها للإنسان فتخرج سريعة فيستفيدو منها.
انها نعمه حباها الله لسيناء أرضا وبشرا واختصها لهم

ونؤكد ان سيناء هي بيئة صالحة أرضا ومناخا وبشرا اوضح ذلك الخبراء حيث أشاروا ان شجرة الزيتون تحتاج سنويا الى مايقرب من مائة ساعة برودة وهذا متوافر في شمال سيناء وتحديدا في الشمال الشرقي منها .

هي شجرة مباركة من الله عز وجل وهي الطريق لفتح آفاق اقتصادية كبيرة ومن هنا كان الحدث الاهم والذي أراه انه يمثل خطوة كبيرة ستعود بالفائدة على سيناء بل ومصر كلها . مهرجان الزيتون
….
يقول رجل الأعمال محمد درغام صانع الحدث وصاحب الفكرة والخبير بتفاصيلها والقائم على مشروعات حالية وفي الماضي تعتمد على ثمرة الزيتون. انها برميل البترول لسيناء
واليوم يصح البناء على ماتحقق …
بداية نقول ان الحدث كان ناجحا فقد قدم فعاليات إيجابية للغاية واستعان بخبرات مقدرة في هذا المجال ومزج بين التأصيل العلمي مستعينا بالخيرات واساتذة الجامعات
منها المحلي والعربي ومزج ايضا بين الميراث الإنساني
والموروث الشعبي وقدم مزجا بين الحاضر والماضي ولم ينسى منظمو الحفل الجانب الترفيهي والترويحي. مثلا فتاة الزيتون والاكلات السيناوية والرقصات الشعبية
وتمكن منظمو الحفل من توفير اماكن مناسبة لإقامة الفعاليات كما أتاحوا الفرصة للجمهور الخاص والعام لحضور المهرجان .
وقد يكون السؤال وماذا بعد
واذكر بعض النقاط التي أراها جديرة بالمناقشة
بداية ………
في سيناء نحن اليوم في أشد الحاجة لمؤسسة مهنية خاصة بتنظيم المؤتمرات
والأستعانة بخبرات محلية تساهم في زيادة العائد المرجو من الهدف
وبشكل خاص
– نحن (ان اردنا) تعظيم الفائدة من زراعة الزيتون ان يكون لدينا مايمكن تسميته بالزراعة التعاقدية اي جهة اختصاص توقع عقدا مع المزارعين لشراء المنتج على ان يكون هناك التزام بمعايير الجودة وخاصة ان كان الهدف هو التصدير
– يجب الاهتمام بالجانب التسويق وهنا تجدر الإشارة ان هناك فرق بين السوق المحلي والخارجي
مثلا دول الشام والخليج تهتم بزيت الزيتون وهو عنصر اساسي في المكون الغذائي لهم
– في السوق المحلي نحتاج إلى ثقافة غذائية واعلام متخصص يبرز الأهمية الغذائية لزيت الزيتون وقد تأخذ وقتا ولكن الاهم ان نبدأ
– اهمية الاستثمار في عناصر مكملة للمنتج منها التغليف وخطوط الإنتاج المتطورة في الجمع والعصر
– إمكانية إتاحة الفرصة للشباب في الصناعات الصغيرة والمتوسطة خاصة في منطقة الحرفيين بالمساعيد او في المنطقة الصناعية في بئر العبد مع توفير الحوافز المشجعة للاستثمار من قبل الدولة
– إمكانية الاستفادة من مكانة وخبرة جامعة العريش في هذا المجال في مجال الإرشاد الزراعي وجودة المنتج ومنح الشهادات للمزارعين في صلاحية المنتج
– توفير التدريب المناسب لكل العناصر البشرية المشاركة في هذا المجال من الاستثمار ..
– حان الوقت لدور اكثر فعالية للغرفة التجارية بشمال سيناء من دعم ومساندة المنتج والمزارعين
ربما في النهاية يصح القول
ان الماكينة بدأت تطلع قماش وان خطوة كبيرة بدأت في مشوار الحلم الكبير خاصة ان اسرعنا الخطى في زراعة الأراضي على زمام ترعة السلام …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *