المسافة صفر
كتبها عادل رستم
منذ اليوم الأول في الحرب على غزة سيسطر التاريخ والكتاب والمحللون صفحات تستمر طويلا لمصطلحات يتم حاليا تداولها بشكل غير مسبوق وأصبحت العنوان الأهم للكثير من نشرات الأخبار وعلى السنة المحللين العسكريين ..
ومنها بل والابرز فيها مصطلح ( المسافة صفر ) .
في التاريخ العسكري يمكن وصف المواجهات بين طرفي الصراع سواء أكانت برا او بحرا او جوا بقدرتهما على الإصابة للهدف عبر مسافات تحددها اماكن الهدف وغالبا هي من مسافات بعيده …أما المسافة صفر فهي تعبر عن المواجهات المباشرة وعندها تكون دقة الاصابات اكبر وعددها اكثر بكثير .
في الجيوش النظامية قليلا ما يتم اللجوء للمواجهات المباشرة وخاصة ان ماتملكه من أسلحة لديها القدرة على الإصابة من مسافات بعيدة وتكون الخسائر اقل .
في حرب غزة ولأنها ليست بين جيشين نظاميين دعت الحاجة إلى حرب الشوارع ومن المسافة صفر وهنا تبدو النتائج كارثية حتى ولو كانت بين جيش نظامي ومجموعات قتالية تعرف الأرض وتدرك طبيعتها تهاجم كا الأشباح ولاتلبث ان تختفي .
يقول الكاتب الدكتور محمد فارس
المسافة صفر هي المسافة التي يُقتل فيها الإنسان دون أن يستطيع أن ينقذ نفسه أو يدافع عن نفسه، قد يحصل أن نعطي شخصا أو مجموعة هذه المسافة الصفرية بغير أدنى شك سوف يؤذينا.
لنتذكر جميعاً كيف قتل المُحتل بكل دم بارد ابناء الارض من مسافة صفر ، وابناء الحق تهمتهم انهم يؤكدون على حقهم في الارض وتقرير مصيرهم والعيش بكل سلام كما يعيش باقي افراد الكون ، يتمتعون بحياتة انسانية تحفظ
كرامتهم وعزتهم ، قتلوهم وهم عُزل لا رصاص ولا بندقية لديهم يدافعون عن انفسهم ولنا في محمد الدُرة أكبر ما كان على وجه الارض من غطرسة وعُنجهية اقترفها المُحتل .
هنا نؤكد ماقاله الدكتور محمد فارس ان الحرب على غزة سيتوقف التاريخ امامها طويلا بالقراءة والتحليل عن المسافة صفر وما حققته من نتائج عسكرية
ولكن يبرز ايضا اهمية ان نعرف بعض السمات للجندي الذي يحارب من المسافة صفر وعقيدته القتالية واظنها هي الحاسمه في من سيكسب في المسافة صفر