آراء وتحليلات

بكم صم عمي

كتبه / عادل رستم
تعد مبادئ القانون الدولي الدعامة الأساسية والهامة للاستقرار الدولي لأنها تقوم على تحديد مظهره الشرعي والسياسي، وبالتالي فيمكن أن نعتبر أن مجموعة المبادئ هذه تشكل المادة الاساسية القانونية الدولية أو ما يمكن تسميته بالشرعية الدولية.
ومن بين أهم وأعظم منجزات الأمم المتحدة هو تطوير مجموعة من القوانين، والاتفاقيات والمعاهدات والمعايير المركزية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك دفع عجلة السلام والأمن الدوليين الدولية. وتشكل العديد من المعاهدات التي أحدثتها الأمم المتحدة أساس القانون الذي يحكم العلاقات بين الدول .
ويعد (هوغو دو كروت) الملقب (بغروشيوس) (1583-1646) مؤسس القانون الدولي الحديث ..

تلك المقدمة هي ببساطه جمل تعريفية بالقانون الدولي ويمكن وصفها واقعا بالاماني
وبصفة عامة القانون هو مجموعة القواعد العامة المجردة التي تنظم المجتمعات، وتتولى إنشاء الحقوق وتنظيمها وحمايتها، ويترتب على مخالفتها توقيع جزاء ما من جانب الدول على المخالف
وبين النظرية والتطبيق مساحة واسعة من الخلل التنظيمي المتعمد بحيت تسيطر دول بعينها على تطبيق القانون وتفسيره طبقا لمصالحها ومصالح حلفائها…
ومثال ذلك وهو الفاضح والكاشف
وهو حق النقض والمعروف بـ حق الفيتو (وتعني نقض من اللغة الإنجليزية)، هو حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دون إبداء أسباب، ويمنح للأعضاء الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن وهم: (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، الدول الدائمة العضوية هي أيضًا دول تمتلك أسلحة نووية بموجب شروط معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. الجدير بالذكر أن امتناع أو غياب العضو الدائم عن التصويت لا يعيق اعتماد مشروع القرار. ومن المهم أن نلاحظ أن حق النقض هذا لا يمتد إلى التصويت “الإجرائي”، وهو القرار الذي يتخذه الأعضاء الدائمون أنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعضو الدائم أن يعيق اختيار الأمين العام، دون الحاجة إلى حق النقض الرسمي، حيث يتم التصويت بشكل سري.
خلل يعطي للبعض حق التحكم المطلق على حساب الاغلبية وهنا تصبح العدالة عمياء وصماء وبكماء
وقد ظهر ذلك جليا في كل اجتماعات مجلس الأمن في الأسابيع القليلة الماضية عند انعقادها لمناقشة وقف الحرب على غزة والبعد الإنساني لها
دولة واحدة في العالم قدمت الحماية لإسرائيل ووقفت بحق النقض لكل قرار يدعو لوقف الحرب
عندما ترفع مندوبة امريكا العجوز يدها وهنا تبدأ المماحكه وتتحول جلسة مجلس الأمن وهي المنوطه بتطبيق الشرعية الدولية وحمايتها..
تتحول إلى مايشبه السيرك بين اطراف ثلاث تقريبا في كل مرة امريكا وروسيا وبريطانيا … ومشاركة بعبارات انشائية من باقي الدول
ربما الان تتصاعد الاراء حول إمكانية تغيير تلك المأساة المسماة بالفيتو إلى وضع اكثر عدالة …
ومن الممكن القول أن تاريخ السابع من اكتوبر اجلا ام عاجلا سيخلق واقعا جديدا طال الزمن ام قصر .. لانه وفي النهاية أن تلك الحرب واطالة امدها اضرت كثيرا بمصالح دول العالم .
ولكن حتى اللحظة …العالم يقف عاجزا أمام وضع حد لأكبر جريمة في تاريخ الانسانية .
إبادة جماعية وصلت لحد التنكيل بالموتى في سابقة تعزز الشر
ومازلنا نعيش ثلاثية
صم بكم عمي
وان الشعوب سئمت اللغة الدبلوماسيه في الادانة والشجب .

مقالات ذات صلة