آراء وتحليلات

ظاهرة مراكز تعليم الفنون او السناتر الغير الشرعية

دكتور مهندس / محسن سري 

في الآونة الأخيرة، ظهرت ظاهرة انتشار ما يُعرف بسناتر (مراكز) تعليم الفنون، التي تُدار من جهات غير شرعية ولا تستند إلى منهج فني علمي معتبر. هذه المراكز تفتقر إلى القيمة الفنية والخبرة الحقيقية، وغالبية القائمين عليها لم يكملوا مستواهم التعليمي، ولا يمتلكون دراية بمنهج فني محدد، بل يسعون فقط لتحقيق مكاسب مادية وربحية، مما يعكس سيطرة الجشع على عقولهم.

 

إن من يهوى الفن ينبغي ألا ينجرف نحو هذه القنوات غير الرسمية لتعلم أصول الفن. تلك المراكز تعتمد على إغراء الفنانين ببرامج وملتقيات فنية زائفة، دون أن تكون لها شرعية أو مرجعية فنية منظمة. على العكس، فإن مؤسسات تعليم الفنون الشرعية داخل كليات الفنون تتطلب شروطاً محددة، ويجب التأكد من أن المدربين فيها يحملون درجات علمية في الفنون ومن خريجي كليات الفنون، ويمتلكون القدرة على إيصال المعلومات الفنية بطريقة صحيحة.

 

يجب على الجهات الفنية المعترف بها مقاضاة هذه المراكز التي تنشر رسائل خاطئة حول الفن، وتتعاون مع فنانين داخل وخارج البلاد بطرق غير شرعية. وعلى كل محب للفن وهواة الفنون أن يدركوا حقيقة هذه المراكز والملتقيات وأن يتحروا شرعيتها من عدمها، لكي لا يمنحوا الفرصة للمحتالين الذين يستغلون الفن للتجارة والاحتيال.

 

من الضروري أن يبقى الفن محاطًا بسياج من الشرعية والاحترافية، لضمان تقديم تعليم فني ذي جودة عالية، والحفاظ على تراث الفنون ونقل المعرفة بشكل صحيح ومستدام.

 

نسعى من خلال هذه الفقرة لتسليط الضوء على مشكلة مراكز او سناتر تعليم الفنون التي تعمل بدون شرعية ومنهج علمي معتمد. المشكلة الرئيسية وهي الانتشار الواسع لهذه المراكز التي لا تستند إلى مرجعية علمية أو فنية موثوقة. الأسلوب الربحي الذي تتبعه هذه المراكز، مما يثير تساؤلات حول جدية وفعالية التدريب الذي تقدمه

 

في المجمل، نقدم نقدًا حادًا ومباشرًا لظاهرة مراكز او سناتر تعليم الفنون غير الشرعية، واسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بها. ومع ذلك، يمكن بإضافة أمثلة واقعية، وبيانات إحصائية، واقتراحات عملية نحو تقديم حلول ملموسة لعلاج هذه الظاهره

ولكم تحياتي

مهندس / محسن سري

فنان تشكيلي ومهندس ديكور

مقالات ذات صلة