أخبار مصر

كلمة العدد 1365.. “”التحرر الوطني الفلسطيني””

يكتبها د. محمود قطامش

بعد هذا الاحتلال الممتد لأكثر من سبعين عاما وبعد هذا القتل والدمار المتصل لأكثر من سبعة شهور برز السؤال وهو الذي لابد من الوقوف والتصدي له بالاجابه ….. لماذا فشلت كل القوي من منظمة التحرير الفلسطينيه وحتي حماس والفلسطينيين جميعا في نيل حريتهم وتحقيق حلمهم في دولتهم المستقله وعاصمتها القدس الشريف حتي الان علي الرغم من هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات ؟؟؟
للاجابه علي هذا السؤال علينا دراسة تجارب كل الامم التي خاضت نضالا لنيل حريتها ومقارنته بما فعلته حركات التحرر الفلسطينيه لمعرفة ما إذا ارتكبت حماس وغيرها اي من الاخطاء منعتها من تحقيق حلمها في الحريه وصولا الي الدوله المرجوه وعاصمتها القدس الشريف .
في كل تجارب التحرر الوطني لم ينجح تنظيم مسلح في نيل الحريه والاستقلال بدون تشكيل غطاء سياسي دولي له القبول والاعتراف الدوليين حتي يجلس علي مائدة المفاوضات يناقش الاعداء ومخالفي الرأي ………… جبهة التحرير الوطني الجزائريه علي الرغم من تصنيف فرنسا لها بالارهاب لانها استخدمت العنف إلا انها نجحت في تشكيل وامتلاك (( جهازا سياسيا )) قاد المظاهرات في فرنسا وفي أوروبا كلها لتمتلك الشرعيه لتفاوض المحتل حتي تنال الجزائر استقلالها
……… والمؤتمر الوطني في جنوب افريقيا خاض ايضا نضالا مسلحا ونضالا سياسيا حتي نال جناحه السياسي الاعتراف للجلوس علي طاولة المفاوضات للحصول علي التحرر والقضاء علي نظام الفصل العنصري وهكذا كل حركات التحرر الوطني في فيتنام وفي الهند وفي غيرها من دول العالم .
فماذا فعلت حماس ؟؟؟ حماس لم تنجح حتي الان في الحصول علي تأييد وإجماع عربي بل ايضا ساهمت بشكل كبير في الانقسام بغزه وساهمت في عدم وحدة القرار الفلسطيني …….. الان لابد ان يكون واضحا ان لا احد يلوم حماس علي مافعلت في السابع من اكتوبر لان حماس مارست حقها الطبيعي في الكفاح والنضال ضد المحتل وهو واجب كل الفصائل الفلسطينيه وليس حقيقيا ان حماس خلقت ذريعه لإسرائيل لممارسه القتل والتخريب والدمار لان اسرائيل لا تحتاج الي ذريعه وانظر الي باقي الاراضي الفلسطينيه لتعرف الاجابه لكنها بالفعل لم تتوقع ولم تحسب حساب هذا الرد من اسرائيل لكن الخطأ الذي نراه وقعت فيه حماس هو انها لم تدخل في حساباتها توفير الغطاء السياسي المناسب حتي يصب نتاج مافعلته في صالح القضيه الفلسطينيه …. علي حماس الان ان تنأي بنفسها وتذهب مع بقية القيادات الفلسطينيه الي انتاج جهاز سياسي يفاوض اسرائيل يفاوض الاعداء ويفاوض المعارضين بعيدا عن الزراع العسكري المرفوض والمصنف ارهابيا ….
حماس تحتاج الي نخبه فلسطينيه شخصيات وطنيه فلسطينيه معتدله مقبوله عربيا ودوليا تسوق الي الفلسطينين مشروعهم التحرري الوطني حتي يتحقق حلم الدوله لكل الفلسطينين هكذا عليها ان تفعل الان وهكذا فعلت كل حركات التحرر في العالم لنيل الحريه والاستقلال .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة