آراء وتحليلات

البقرة الضاحكة

دكتور / السيد مرسى

وضع يهود فرنسا صورة البقرة الضاحكة La vache qui rit على منتج الجبن ، والتي عبدها اليهود من سلالة الآنكول الحمراء الحبشية صاحبة أضخم قرون في العالم والتي تستخدم كبوق حربي مرعب في المعارك والذى يتجاوز طوله 1.5م ، والتى تبشر بخروج مخلصهم الأعور( المسيح الدجال )
وترجع فكرة هذه البقرة الحمراء إلى نصوص المشناة (شروح التوراة)، وهي جزء من كتاب التلمود، وتتلخص في ضرورة ظهور بقرة حمراء خالصة ليس فيها شعر من لون آخر، ولم تستخدم فى أعمال خدمة مطلقا ولم يوضع في رقبتها حبل، وتم تربيتها في “أرض الإحتلال”، وعندما تبلغ العامين يمكن استخدامها في عملية تطهير ينبغي أن تجري فوق جبل الزيتون في القدس مقابل المسجد الأقصى، حيث يتم ذبحها بطريقة وطقوس خاصة، ثم حرقها بشعائر مخصوصة، واستخدام رمادها في عملية طهارة الشعب اليهودي و يصبح حينئذ قادرا على الصعود إلى بيت الرب – المسجد الأقصى المبارك – بعد أن كان نجسا ولا يستطيع دخول المسجد الأقصى، و حال قيام أى شخص بالصعود فوق ظهرها أو جرها بحبل مسافة متر تصبح هذه البقرة غير صالحة لإتمام هذه الطقوس ، فهذه البقرة عندهم بمثابة إشارة إلهية إلى قرب بناء المعبد الثالث .
ويجدر الإشارة بأنه منذ عقد ونصف عقد إحتفل اليمين المتطرف بدولة الاحتلال بظهور بقرة حمراء تم تربيتها بعناية في مزرعة سرية في منطقة النقب، ثم أعلن الحاخامات أنه ظهر فيها بضع شعرات سوداء مما جعلها غير صالحة، وتكرر هذا الأمر قبل 10 سنوات. والغريب أن الأبقار الخمس التي وصلت إلى إسرائيل مؤخرا وأثيرت حولها هذه الضجة قدمت من ولاية تكساس الأميركية، بعد استيلادها بدعم من أفراد يتبعون التيار المسيحي الإنجيلي المتشدد بأمريكا، وهذا يثير تساؤلات حول مدى كون هذه البقرات أنتجت بواسطة الهندسة الجينية لتكون حمراء بالكامل، وقد تكون محل إعتراض كونها غير مستولدة بأرض الاحتلال.
وعجب العجاب أن جعل هؤلاء اليهود والهنود يعبدون هذه البقرة بهذا التهافت، وعدم تفنيد البعض لهذه العبادة بل قاموا بتوجيه سهام النقد حول شريعة الإسلام ؟ وجدلية الإيمان والإلحاد وجدت العديد والعديد من الأنصار الذين يبذلون الجهد الجهيد للطعن بوجود الله، وتكذيب الأنبياء و الرسل والسخرية من معجزاتهم، تارة باسم العلم وتارة باسم الحداثة وتارة باسم مركز تكوين، الذى ينشر سمومه عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وهذا المركز يدعو إلى الإلحاد والتشكيك في ثوابت الدين، وقد قام عليه جملة من أهل الضلال والبدع بينما لا يبذل أولئك عشر معشار هذا الوقت للطعن بربوبية البقرة وقدسيتها عند الملايين من البشر؟
والى اللقاء: د كتور / السيد مرسى

مقالات ذات صلة