دكتور / السيد مرسى
شهد عام 2024 العديد من الاحداث وأبرزها على الاطلاق حرب الإبادة في غزة والتي دامت لأكثر من 400 يوم وارتفع عدد الشهداء إلى 45514 شهيد بينهم أطفال ونساء ومسننين وكذلك 201 صحفى ومراسل خلال قيامه بواجبهم المهني وكذا هجوم إسرائيل على لبنان وذاك الصراعات في أرجاء السودان ، و سورية واليمن والعراق وليبيا والنيجر وميانمار وأفغانستان وهايتي والصومال والكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطى والصحراء الغربية وهذه الانقلابات العسكرية في قارة إفريقيا وأيضا اضطرابات بنجلاديش وهذه الاحتجاجات العاتية ضد الطاغية الشيخة حسينة والتي فرت إلى بلاد الهند، وجاء مسك الختام بفرار طاغية سوريا الاكبر بشار الأسد ، وهذه الحرب الروسية الأوكرانية التي دامت لأكثر من 1030 يوماً ، و قرار جو بايدن بالسماح للجيش الأوكراني باستخدام أسلحة أمريكية لتنفيذ ضربات داخل روسيا ، وفى 20 مايو 2024 كان مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته وفى 2/8/ 2024 استشهاد إسماعيل هنية ومن بعده يحيى السنوار ، وصدرت مذكرة اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ووزير حربه المقال يواف غالانت ، وكذلك تعديات إسرائيل على حزب الله ، ومعها تم اغتيال حسن نصر الله أمين عام حزب الله ، و تفجيرات أجهزة الاتصال (البيجر) ، وفي 11 سبتمبر 2024 تحصلت فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وقد أعلنت كل من إسبانيا والنرويج وجمهورية إيرلندا، الاعتراف بدولة فلسطين في 28 مايو، وفى 30 مايو جمهورية سلوفينيا ، وفي 21 يونيو أعلنت جمهورية أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين لتصبح البلد الأوروبي الخامس الذي يعترف بدولة فلسطين، وأيضا شهد العالم هذا العام عمليات انتخابية في أماكن شتى، أشهرها على الإطلاق فوز بوتين بالانتخابات الرئاسية الروسية، ومسعود بزشكيان بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، وتصدر المشهد فوز ترامب في شهر نوفمبر بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهذه الثورة في عالم التكنولوجيا الطبية؟ بعد كشف إيلون ماسك عن نجاح شركة (نيورالينك) في إجراء أول زرع لشريحة إلكترونية في دماغ إنسان، وأيضا شهد حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 جدلا وانتقادات واسعة بسبب تشبيه مشهد الافتتاح “العشاء الأخير “وهو محاكاة للوحة الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، واعتذار منظمو الحفل عن تلك التجاوزات.
ومع نهاية عام 2024، أصبح العالم وكأنه لوحة تمزج بين الإنجاز والاخفاق، وهذا يعكس احداث دامية وافراح منقوصة وليدة صراعات بين الأقوياء والضعفاء، وكذلك تعكس الطموحات البشرية وأزماتها، ونتائج تستحق الاحتفاء وخيبات تستحق التأمل، واخذ الدروس والعبر منها، لاستخراج الأفضل، ومن ثم يمكن القول بان عام 2024 متنوعًا فى تأثيراته، متناقضًا فى دلالاته….. وأخيرا وليس آخرا دمتم بألف خير.
إلى اللقاء: دكتور / السيد مرسى
