آراء وتحليلات

التهجير. باطل. باطل. باطل

دكتور / السيد مرسى

منذ تولي دونالد ترامب (فتوة العالم الجديد) رئاسة الولايات المتحدة، وتقديم العديد من الطلبات والمطالب من الشرق والغرب، والتى توحى للمراقبين أن الادارة الأمريكية فقدت عقلها، من خلال تهور ترامب عندما يعلن عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وقد شهدت مصر تحركات متسارعة رفضًا لخطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وسط تظاهرات حاشدة عند معبر رفح. وفي حين يتحرك الاتحاد الأوروبي لاستئناف دوره عند المعبر، ورغم ذلك تتواصل عمليات تبادل الأسرى ضمن اتفاق الهدنة، في تنظيم منقطع النظير من جانب رجال المقاومة البواسل ، وأعلنت إسبانيا رفضها الكامل لمقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أن غزة هي للفلسطينيين الذين يجب أن يبقوا فيها، وأن هذا الاقتراح يتعارض مع حل الدولتين الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي ، وشددت دول ومؤسسات عربية وإسلامية، بما في ذلك مصر والأردن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأزهر، على رفضها لدعوة ترامب إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وحيث أن التهجير القسري وما صاحبة من إهتمام وقلق شديد وواسع في المجتمع الدولي، علي الصعيد السياسي والاجتماعي والإنساني، بعد هذا الدمار الهائل الذى صاحب الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، و تعرض المدنيين في قطاع غزة لانتهاكات جسيمة لحقوقهم الأساسية وكذلك هذا الشلل الذى صاحب آليات الحماية الدولية لهذه الفئات، ودخول هذه الأزمة الإنسانية الجديدة معترك جديد يمثل بالتهجير القسرى.

لذلك سوف نلقى الضوء حول آليات الحماية الدولية الممنوحة لضحايا التهجير القسري باعتبارهم جزءاً من المدنيين (وخاصة اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية لعام 1977) التي عملت على حظر التهجير القسري، كما أن نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يجرّم التهجير القسري، ويعتبره جريمة حرب إذا وقع أثناء نزاع مسلح، وجريمة ضد الإنسانية إذا تم في إطار هجوم واسع النطاق ضد السكان المدنيين، كما أن العقوبات المترتبة على التهجير القسري وفقًا للقانون الدولي، والتي تشمل عقاب المسؤولون عن التهجير القسري ، أمام المحكمة الجنائية الدولية ، والتي تختص بمحاكمة الأفراد المتهمين بجرائم التهجير القسري ( أمثال ترامب ورفاقه ) هذه الشخصية المثيرة للجدل سريعة التأثُّر بالأحداث اليومية، و تتأثَّرُ بالناحية المزاجية الانفعالية أكثر من تأثُّرها بالناحية الموضوعية العقلية والتي تهتم كثيرًا بقيل وقال وكثرة السؤال.

الى اللقاء: دكتور / السيد مرسى

 

مقالات ذات صلة