الأقتصاد

البترول تتعاقد مع “نيوبرسبيكتيف” لتوريد خام الستيرين لتشغيل مصنع استيرنكس

شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع عقد بين الشركة المصرية لإنتاج الستيرين والبولى ستيرين “استيرنكس” وشركة نيوبرسبيكتيف الإنجليزية لتوريد كميات من خام الستيرين للتصنيع بأجر لإنتاج منتج البولى ستيرين بكمية 100 ألف طن سنوياً لمدة عام قابل للتجديد. حضر التوقيع المهندس محمد سعفان رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، ووقع العقد الكيميائى سعد محمد هلال رئيس شركة استيرنكس وإيرفان وحيد رئيس شركة نيوبرسبيكتيف الإنجليزية. وقال وزير البترول عقب التوقيع إن الهدف من التعاقد هو إعادة تشغيل مصنع بتروكيماويات إنتاج البولى ستيرين بالإسكندرية، بعد توقف دام أكثر من عام لتغطية احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض، خاصة وأن المنتج يعد المادة الخام الرئيسية للعديد من الصناعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالتعبئة والتغليف ومواد العزل ومستلزمات صناعة السيارات وخلافه. وأضاف فى بيان له صباح اليوم الجمعة، أن التعاقد يأتى فى إطار خطة تصحيح مسار شركة الاستيرنكس قصيرة الأجل ولتحسين اقتصاديات المشروع تتبعها خطوات أخرى متوسطة وطويلة الأجل لتشغيل المشروع المتكامل الذى يحقق الجدوى الاقتصادية المرجوة، خاصة وأن التكلفة الاستثمارية لمشروع البولى ستيرين، الذى تبلغ طاقته 200 ألف طن وتم تشغيله فى عام 2013 وتوقف عن العمل فى نهاية عام 2014 “تبلغ حوالى 406 ملايين دولار تم تمويلها من استثمارات وطنية من قطاع البترول ووزارة المالية وقروض من البنوك الوطنية”. ومن جانبه أشار المهندس محمد سعفان أن إنتاج الشركة منذ بدء التشغيل وحتى التوقف بلغ أكثر من 180 ألف طن ساهم فى تلبية جانب من احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض إلى 23 دولة فى أوروبا وآسيا وأمريكا، مؤكدا أن توقف تشغيل المصنع نتيجة حدوث بعض المستجدات فى السوق العالمى للبتروكيماويات أدى إلى انخفاض فارق السعر بين المادة الخام (الستيرين) الذى يتم استيرادها ومنتج البولى ستيرين الذى يتم إنتاجه، وأدى إلى عدم قدرة المشروع على تغطية التكاليف غير المباشرة عند التشغيل وتحقيق خسائر وعدم القدرة على سداد أقساط القرض وأعبائه وتعثر تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع لإنتاج السـتيرين محلياً بدلاً من الاستيراد المطلوب لإنتاج البولى ستيرين. وأضاف محمد سعفان أن هذا التعاقد سيمكن الشركة من تلافى مخاطر تذبذب أسعار المادة الخام (الستيرين) بما يمكن الشركة من سداد مصروفات التشغيل المباشرة، وجانب من المصروفات غير المباشرة والمحافظة على الأصول والمعدات والبنية الأساسية الموجودة، فضلاً عن الحفاظ على اسم منتج الشركة فى الأسواق المحلية والعالمية، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات ساهمت فى خفض النفقات بنسبة 12?. وأوضح أن الخطة متوسطة الأجل تشمل التنسيق مع بعض الدائنين لجدولة سداد المستحقات، وتم بالفعل جدولة حوالى 31 مليون دولار وأيضًا جار التفاوض مع البنوك المقرضة لتأجيل وجدولة سداد الأقساط وأعبائها لتتمكن الشركة من الاستمرار فى التشغيل والوفاء بالتزاماتها. أما خطة الإصلاح طويلة الأجل فتتمثل فى تنفيذ مشروع إنتاج الستيرين بطاقة 300 ألف طن سنوياً بدلاً من استيراده، وهى المادة الخام لإنتاج 200 ألف طن من البولى ستيرين، وتم البدء فى الإعداد لتنفيذ المشروع وإعداد دراسات الجدوى التفصيلية بواسطة إحدى مؤسسات الخبرة العالمية وسيسهم المشروع فى تخفيض أعباء الاستيراد ما يحسن اقتصاديات التشغيل لمشروع مصنعى الستيرين والبولى ستيرين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *