قال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى إن مصر تعتمد على مياه نهر النيل اعتمادًا يصل إلى 95%؛ لتغطية احتياجات القطاعات المختلفة. واستعرض عبد العاطى، خلال مشاركته على مدى يومين فى أعمال القمة الأفريقية الثانية للبنية التحتية التى تتحمل المناخ، والتى عقدت فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التحديات التى تواجهها الدول الأفريقية، وبخاصة التغيرات المناخية ونقص التكنولوجيا التى يمكن الاعتماد عليها لمواجهة هذه التحديات. وأشار عبد العاطى، إلى الجهود التى تبذلها الدولة لمواجهة أخطار التغيرات المناخية مثل إقامة منشآت الحماية فى الدلتا والسواحل الشمالية لمصر لحمايتها من ارتفاع منسوب سطح البحر، وكذلك إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى لمجابهة نقص المياه. وشارك فى هذه القمة التى أقيمت تحت رعاية الاتحاد الإفريقى ممثلون عن مفوضية الاتحاد الأفريقى والبنك الدولى والمركز الأفريقى لسياسات المناخ، التابع للجنة الاقتصادية الأفريقية للأمم المتحدة، وممثلون عن هيئة التعاون الدولية اليابانية، علاوةً على مشاركة ممثلى القطاع الخاص والمنظمات والمؤسسات المالية الدولية المانحة وفى مقدمتها البنك الدولى والوكالة الفرنسية للتنمية وصندوق المناخ الأخضر للتعرف على احتياجات الدول فى أفريقيا. يُذكر أن فعاليات القمة تضمَّنت استعراض الدراسة التى أجراها البنك الدولى لتقييم آثار التغيرات المناخية فى أفريقيا على مصادر المياه، والطاقة المائية، والنقل، فضلاً عن تقييم آثار التغيرات المناخية على عددٍ من أحواض الأنهار، خاصة حوض نهر النيل، حيث خلصت الدراسة إلى ضرورة أخذ التغيرات المناخية فى الاعتبار عند تصميم المشروعات المختلفة فى أفريقيا وضرورة العمل بصورة جماعية بين كل الدول المعنية.
