أخبار مصررئيسية

قائد القوات الجوية: استلام 8 طائرات «رفال» جديدة فى 2017

قال الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية، إن انتصار السادس من أكتوبر 1973، سيظل يحتل مكانة فريدة وعلامة بارزة فى تاريخ مصر المعاصر، حيث إنه يلقى بأضواء كاشفة على عظمة مصر وبسالة شعبها.

وأوضح يونس أن القوات الجوية كان لها دور بارز فى الحرب، حيث إنها قامت بتوجيه ضربات قاسمة فى عمق العدو، فأصابته بالشلل، وقامت بتمهيد الطريق العبور العظيم للقوات المسلحة.

وأكد يونس خلال مؤتمر صحفى له مع المحررين العسكريين بمناسبة عيد القوات الجوية، أن معركة “المنصورة الجوية”، والتى تعتبر أطول معركة جوية فى التاريخ الحديث، معركة الخمسين دقيقة والتى اشترك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، لقنت العدو الإسرائيلى درسًا قاسيًا وفقد العدو 18 طائرة حينها.

وشدد يونس على أن تاريخ القوات الجوية المصرية تاريخ مشرف، كجزء من تاريخ القوات المسلحة المصرية، مؤكدًا على أنه دائما يتم قياس القدرات بحجم المخاطر والتهديدات والتحديات التى تواجهنا، والقدرة على مجابهتها، فبالتالى هذ هو الحساب داخل القوات المسلحة بشكل عام وللقوات الجوية بشكل خاص.

ونوه قائد القوات الجوية أن “الطائرات بدون طيار”، تقوم بتنفيذ مهام كبيرة القوات الجوية على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، ولها دور حيوى فى حماية منظومة الأمن القومى المصريين، كما أننا نقوم بتأمين حدود أكتر من 5000 كم على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.

وأكد يونس أن “طبيعة مسرح العمليات”، بالإضافة إلى التحديات الموجودة، هى التى تحدد الإستراتيجية التسليحية للقوات المسلحة المصرية، كما أن تطوير وتحديث أفرع وإدارات القوات المسلحة، ليس لمجابهة التحديات فقط، لكن بناءً على خطط قديمة لتحديث وتطوير الجيش المصرى، وأن الإستراتيجية الأولى للقوات المسلحة هى الدفاع عن أرض مصر وتنفيذ أى مهمة خارجية لحمايتها.

وأضاف يونس أنه طالما نتعرض لتهديد لأمن مصر القومى، فلا بد أن تتمتع القوات المسلحة المصرية بقدرات على مجابهتها، وهذا يقودنا إلى التطوير والتحديث طبقا للمهام التى تكلف بها كل سلاح منها القوات الجوية، وهذا يجعلنا حريصين على التطوير والتحديث، مشددا على أن الجيش المصرى جيش قوى والقوات الجوية المصرية قادرة على تأمين سماء مصر وتنفيذ جميع المهام فى أى وقت.

وشدد قائد القوات الجوية على أن عملية التحديث والتطوير مستمرة للطائرات الهيلكوبتر العاملة على الفرقاطات والقطع البحرية المصرية، وتعمل بكفاءة فنية وقتالية عالية جدا، ومنوط بها العمل فى جميع مسارح العمليات البحرية المختلفة، بالإضافة إلى باقى طرازات الطائرات الهليكوبتر، سواء كانت “هجومية، مسلحة، أو مضادة للغواصات”، تنفذ جميع المهام المنوطة بها.

وعن كواليس ضرب عدد من الأهداف التابعة للتنظيمات الإرهابية داخل ليبيا، مطلع عام 2015، كشف: “قمنا بضرب 13 هدف فى ليبيا فى ضربة جوية مركزة للتنظيمات الإرهابية بدقة شديدة وبنتائج عالية، ولولا المعلومات الصحيحة، لكانت الخسائر كبيرة فى صفوف المدنيين، لكننا ضربنا الأهداف الإرهابية بكل دقة، وهذه رسالة لكل من يفكر أن يهدد المصريين أو الأمن القومى المصرى”.

وأشار الفريق يونس المصرى إلى أن القوات الجوية توفر التأمين الفنى لجميع الطرازات الموجودة، من أجل تأمين تنفيذ كافة المهام المطلوب تنفيذها على أعلى مستوى، مؤكدًا أن الأطقم الفنية فى القوات الجوية قامت بجهد أكثر من رائع خلال الفترة الماضية، فى توفير التأمين الفنى اللازم لكل الطرازات داخل سلاح الجو المصرى.

وشدد على أن القوات الجوية المصرية عمرها يصل إلى أكثر من 80 عاما، وهذه فترة كبيرة جدا بالنسبة لأى سلاح طيران موجود فى العالم، وهذا جعل القوات الجوية المصرية قادرة على التعامل مع كل الطرازات من الطائرات، ولديها منظومات تأمين فنى لكل المقاتلات والهيل وطائرات النقل الموجودة لديها، الأمر الذى يجعل القوات الجوية المصرية قادرة على تنويع مصادر السلاح داخلها دون وجود أية معوقات فنية، خاصة فى ظل وجود أطقم طائرة على أعلى مستويات الكفاءة.

وردا علي سؤال حول موعد الدفعة الجديدة من طائرات “الرفال”، كشف الفريق يونس المصرى أن جهود القيادة السياسية نجحت فى زيادة أعداد استلام طائرات الرفال من الجانب الفرنسى، حيث سيتم استلام 8 طائرات جديدة فى عام 2017، وبذلك سيكون العدد الكلى حينها لطائرات الرفال العامل لدى القوات الجوية المصرية 14 طائرة، مما يمثل قوة هائلة داخل القوات المسلحة والقوات الجوية المصرية.

ونوه المصرى بأن التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية تعاون استراتيجى، وأن التعاون لا يتوقف، حيث قامت القوات الجوية بالتعاقد على أنظمة حماية جديدة للطائرات المصرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن تنسيق مع واشنطن لتحديث الأسطول المتقادم لدينا من طائرات مقاتلة لتصبح من أحدث “البلوكات”، ورفع الكفاءة الفنية والقتالية لها ليشمل أحدث الأنظمة التسليحية المتطورة.

وشدد المصرى على أن إعداد الفرد المقاتل هو أساس عمل ونجاح القوات الجوية، قائلًا: “المُعِدة أسهل شيئ يمكن الحصول عليه، لكن وجود فرد مقاتل لاستخدام تلك المعدة بما يتناسب مع التحديث الذى يتم للأنظمة والمعدة أمر لا بد منه وهو أمر يتم يشكل دورى، كما أننا حريصون على إرسال بعثات خارجية للطلبة وللضباط والفنيين، لتطوير الفرد داخل القوات الجوية”.

وأكد قائد القوات الجوية أن كفاءة القوات المسلحة المصرية وقدرتها فى تأمين حدودها ودورها فى مكافحة الإرهاب جعلت الدول حريصة على وجود تدريبات مشتركة مع القوات المسلحة المصرية فضلًا عن إيفاد بعثات تعليمية لطلابها داخل الكليات العسكرية المصرية.

وحرصنا على المشاركة ضمن قوات التحالف العربى فى عملية “إعادة الأمل” باليمن، كما أننا حريصين على المشاركة فى جميع التدريبات المشتركة مع الجانب الأمريكى والفرنسى والبحرينى والكويتى والسعودى والإماراتى، لاكتساب ونقل الخبرات المشتركة.

وأكد يونس أن القوات الجوية تحارب على 3 اتجاهات إستراتيجية، وهى الحدود الجنوبية والغربية بالإضافة إلى مكافحة النشاط الإرهابى ببعض المناطق المحدودة بشمال سيناء، كما أنه يتم الاشتراك مع التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والحرب الإلكترونية فى سيناء، حيث نعمل على قدر التهديد، كما أن أساس التعامل فى سيناء هو تجنب سقوط الأبرياء خلال العمليات العسكرية.

وكشف المصرى عن أن القوات المسلحة تعتمد تنويع مصادر السلاح، وليس الاعتماد على دولة أو جهة معينة، كما أكد على إن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية هى “علاقة إستراتيجية”، وتمتد أكثر من 30 عاما.

وكشف قائد القوات الجوية أن هناك طفرة فى عملية التطوير وتحديث أسطول طائرات القوات الجوية، كما أن المعدات الأرضية والأنظمة الملاحية بالمطارات شهدت تطورًا هائلًا، مشددًا على أن “تطوير الفرد المقاتل” أساس عمل القوات الجوية، حيث يتم توفير جميع الإمكانات لهم من أجل التدريب الجيد، بالإضافة إلى إرسال البعثات إلى الدول المختلفة، من أجل معرفة كل ما هو جديد فى عالم الطيران، فضلًا عن التصنيع المشترك مع بعض الدول الصديقة للكثير من المعدات والطائرات.

وشدد يونس على أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومعها القيادة العسكرية، تعمل جاهدة على تطوير القوات المسلحة ومنها القوات الجوية، وهذا يحدث بالفعل، مشيرًا إلى أن القوات الجوية تعمل على تنويع مصادر سلاحها، مؤكدًا أن القوات الجوية تعمل فى إطار القوات المسلحة بشكل عام، وتقوم بمساندة القوات الأرضية، وتقوم بمعاونة وزارة الداخلية فى البؤر الإرهابية والإجرامية.

وطمأن قائد القوات الجوية الشعب المصرى، حيث قال إن جميع الاتجاهات الإستراتيجية مؤمنة تأمينًا كاملًا بالتعاون مع جميع أفرع وأسلحة القوات المسلحة، مؤكدًا أن أسطول القوات الجوية يعمل بكفاءة عالية، مشددًا على أن القوات الجوية المصرية فى أفضل حالاتها الآن، وتمتلك العديد من الأسلحة الحديثة والتى تعمل على حماية كل شبر فى الأرض المصرية، وقبل ذلك، الفرد المقاتل هو الأساس، وهذا ما يهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *