الملازم أول أحمد عز الدين شهيد الحادث الإرهابى بالهرم، الذى استهدف قوات الأمن أثناء تأدية واجبها الوظيفى، واغتال 6 من رجال الشرطة، هو أحد ضحايا هذا الحادث الإرهابى المؤسف.
“عز” أول شهيد يسجل اسمه فى لوحة الشرف من شهداء الشرطة من أبناء دفعة 2015، حيث يعمل الشهيد منذ تخرجه فى قوات الأمن التابعة للجيزة.
عُرف عن “عز” كثرة حديثه عن شهداء الواجب، وتمنيه باستمرار الانضمام إلى قوائم الشرف مثل باقى الشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن أمن واستقرار الوطن.
الملازم أول صغير السن، يتواجد من الصباح الباكر فى عمله، يحرص على تقديم يد العون لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم فى عبور الطريق، وإرسال رسائل الأمن والسلام للجميع.
“عز” الذى لا يتخطى عمره الخامسة والعشرون عاماً ودع أسرته وخرج لعمله، للانضمام إلى باقى زملائه فى كتيبة العمل، التى تُشرف على تأمين شارع الهرم فى الجيزة.. لم يعلم أن ابتسامته لأسرته هى الابتسامة الأخيرة، وأنه لن يعود لتناول العشاء معهم هذا اليوم، مثل كل مرة، لتزفه الملائكة إلى جنان الفردوس مع الشهداء والصديقين والنبيين وحسن أولئك رفيقا.
“عز” كان محباً للحياة، يتطلع لمستقبل أفضل، لكن يد الإرهاب حرمته من تحقيق طموحه فى التدرج الوظيفى بجهاز الشرطة، ليحصل على الرتبة الأسمى والأغلى بالشرطة، وهى رتبة “شهيد”.
كانت وزارة الداخلية، أعلنت أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا صباح اليوم الجمعة، بوقوع انفجار بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم دائرة قسم شرطة الطالبية، بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة.
وأضافت الداخلية، فى بيان رسمى لها، أنه على الفور انتقلت قوات الأمن لمحل الواقعة، حيث تبين انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الخدمة الأمنية، ما أسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن (ضابطين – أمين شرطة – 3 مجندين ) وإصابة 3 مجندين آخرين.
وتم نقل الجثامين والمصابين للمستشفى، وفرض كردون أمنى بمحل الواقعة، وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها، للوقوف على ملابساتها والقبض على المتورطين فى الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
