أخبار دولية

خبراء أمن يضعون روشتة لكيفية التصدى لسيارات الإرهابيين المفخخة

“السيارات المفخخة”.. أخطر سلاح يستخدمه الإرهابين فى العالم، وانتشرت مؤخرا فى مصر، حيث تم استخدامها فى أغلب العمليات الإرهابية والانتحارية بسيناء، ووصلت إلى قلب العاصمة، حتى أن أول حادث إرهابى فى 2017، كان باستخدام سيارة مفخخة فى تفجير كمين المطافى بالعريش، والذى أسفر عن استشهاد 13 وإصابة 6 آخرين.

التفجير المروع الذى ضرب كمين المطافى بالعريش، منذ يومين، والذى شارك فيه ما يقرب من 20 عنصرا مسلحا، حيث حاولوا اقتحام كمين “المطافئ” بدائرة قسم ثالث العريش باستخدام قذائف (آر.بى.جى) وسيارة مفخخة.

السيارات المفخخة استخدمها الإرهابون فى الحوادث الأشهر خلال الأيام الماضية، سواء كانت فى سيناء أو تفجير مديرية أمن القاهرة أو تفجير مديرية أمن الدقهلية، أو اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، أو استهداف موكب وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، والذى نجا منه بأعجوبة.

ويرى اللواء جمال عبد المنعم مدير الحماية المدنية بالجيزة سابقا، أن السيارات المفخخة تعتبر وسيلة سهلة للإرهابين، نظرا لامتلاكهم اختيارات التوقيت والمكان، بالإضافة إلى وجود عنصر المفاجأة مما يربك حسابات رجال الأمن.

وعن الحلول الأمنية لمواجهتها، يقول عبد المنعم، إن التحريات والمعلومات المسبقة هى أفضل الوسائل والطرق لإجهاض العمليات قبل تنفيذها، بالإضافة إلى ضرورة استخدام كلاب المفرقعات، وأجهزة الكشف عن المفرقعات عن بعد، لاستشعار بقدوم السيارات المفخخة ومحاولة إحباط العمليات الإرهابية.

من جهته يقول اللواء خالد عكاشة مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمنى، إن السيارات المفخخة تعتبر سلاحا معقدا يتم استخدامها من خلال شخص انتحارى فى سبيل تنفيذ العملية الإرهابية، مؤكدا أنه السلاح الأصعب مواجهته على أجهزة الأمن بشكل عام، وأن دخول السلاح فى أيد الإرهابين بمصر خطر دائم، ولا يمكن مكافحته إلا عن طريق المعلومات المسبقة، والأدلة حول محاولات تنظيم بعينه أو خلية بعينها لاستخدامه.

وأضاف “عكاشة” أنه لا بد من إجهاض السيارة المفخخة قبل تنفيذ العملية الإرهابية، معتبرا أن نسبة قليلة جدا من السيارات التى يتم ضبطها بعد تفخيخها وقبل التنفيذ، مضيفا أن الإرهابين يستخدمون السيارات المسروقة.

ويرى أن الحلول الأمنية لا بد أن تكون فى مرحلة مبسقة، بزيادة عدد أكمنة الشرطة فى سيناء والطرق المفتوحة، لأن الإرهابى يحاول الوصول لهدفه بأقصر الطرق لسير السيارة، لتجنب مروره على كمائن أو تمركزات أمنية.

ويقول إن سيناء أكثر المناطق التى يستخدم فيها الإرهابيون السيارات المفخخة، ثم تليها القاهرة بحسب العمليات التى تم تنفيذها، وأبرزها تفجيرات مديرية أمن القاهرة، واغتيال النائب العام، ومحاولة اغتيال زير الداخلية.

فيما يقول اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الحلول تكمن فى ضرورة الاعتماد على التقنيات الحديثة على مستوى عالى، بشراء أجهزة كشف المتفجرات عن بُعد، والتى تتمكن من كشف السيارة المفخخة قبل وصولها بحوالى 500 أو 300 متر تقريبا لتلافى النتائج التخريبية وإجهاضها.

وأكد “لاشين” أن التفجير يتم من خلال استخدام أجهزة اللاسلكى أو التليفون المحمول، وأن أجهزة كشف المتفجرات تصدر أصواتا قبل الانفجار، وهى غالية جدا، مما يصعب شرائها.

ويرى الخبير الأمنى أن الحل الآخر يعتمد على ضرورة شراء سيارات تشويش لعدم توصيل الدائرة الإلكترونية، بمعنى إحباط وإجهاض العمليات الإرهابية التى تتم عن طريق اللاسلكى أو المحمول، وكذلك فإنه لا بد من السيطرة الأمنية على المعابر والمنافذ التى يتم من خلالها تهريب المواد المتفجرة، فلابد من السيطرة الأمنية الكاملة، من خلال تشديد الرقابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *