افتتح وزير الدولة للثقافة بالسودان سيد هارون، اليوم الثلاثاء، المعرض المصرى للكتاب بالخرطوم الذى تنظمه مؤسسة (وادى النيل) للتنمية البشرية، ويستمر لمدة أسبوعين، وذلك بحضور القائم بأعمال المستشار الإعلامى للسفارة المصرية أحمد أبو العلا، وعدد من قيادات العمل الثقافى.
وقال الوزير السودانى”إن هذا المعرض يجسد مدى أصالة العلاقة الشعبية بين الشعبين الشقيقين المصرى والسودانى، اللذين يجمعهما وادى النيل فى كيان واحد فى شمال الوادى وجنوبه”، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات من المعارض والمنتديات وغيرها تعظم التواصل بين شعبى البلدين، وتبرز العلاقة الشعبية المتميزة بين الجانبين، والتى تدعمها عوامل طبيعية وتاريخية وجغرافية عديدة.
وأضاف الوزير السودانى، أن المعرض يمثل دفعة قوية للتواصل بين الشعبين، معربا عن تطلعه نحو مزيد من الفعاليات والأنشطة التى تدفع نحو تعزيز العلاقات والتعاون بين مصر والسودان، داعيا إلى أن يتطور هذا التعاون الثقافى لمراحل أعلى وأقوى، وأن تمتد هذه الشراكة لمختلف المجالات الثقافية، وتدعيم تواصل الشباب وتبادل الرحلات الطلابية بين البلدين وغيرها.
وأشار “هارون” إلى أن هذا المعرض يجسد أحد روابط العلاقات الأزلية بين مصر والسودان وهى الثقافة، متوجها بالشكر لكل من ساعد على إقامته، لتلبية رغبات القارئ السودانى فى تجديد نوعية الكتب فى شتى المجالات، من حيث المؤلف ودور النشر والطباعة.
ونوه وزير الثقافة السوداني بأن العام الحالى سيشهد عددا من الفعاليات التى تدعم التواصل الثقافى والفكرى بين البلدين، موضحا أن وفدا ثقافيا مصريا سوف يزور السودان قريبا للمشاركة فى “مشروع (سنار) عاصمة للثقافة الإسلامية 2017″، ثم يلى ذلك تنظيم أسبوع للفيلم المصرى بالسودان، لافتا إلى مشاركة مصرية ضخمة فى معرض الخرطوم الدولى السنوى للكتاب فى أكتوبر القادم.
من جهته، قال منظم المعرض ورئيس مؤسسة وادى النيل للتنمية البشرية خالد صلاح نور، إن المعرض يأتى فى إطار المشاركة الثقافية الأخوية بين الشعبين، مضيفا “رغم ارتفاع أسعار الورق والطباعة بدرجة كبيرة، إلا أننا سنتمسك دائما بتقديم رسالتنا نحو الثقافة والمثقفين فى مصر والسودان، اللذين سيظلان يدا واحدة وقلبا واحدا، تحت زعامة الرئيسين عبد الفتاح السيسى وعمر البشير”.
وأوضح أن المعرض يضم 12 جناحا تحتوى على نحو 25 ألف كتاب، تحت 1200 عنوان، فى مختلف فروع المعرفة العلمية والدينية والتاريخية والجغرافية والاجتماعية والأدبية، باللغتين العربية والإنجليزية، بجانب جناح متخصص فى كتب الأطفال، بما يشبع رغبة القارئ السودانى نحو ثقافة متنوعة .
