آراء وتحليلات

مجرد رأي سينا .. كمان وكمان

بقلم أ/ سعيد عيسى
ثلاثه اعوام مرت ومازال مسلسل الارهاب وسلسال الدم مازال ينزف وسيناء تئن
ومصر كلها تتوجع .. ولان سيناء قضيه وطن يصبح الحديث عنها ذو شجون ولان التنميه والاستقرار في مصر سيظل متعثرا طالما استمرت الحرب الجاريه علي ارض سيناء بلا حسم ولان الحسم في هذه القضايا الكبري لايتم بالسلاح او بالقوه العسكريه والامنيه فقط وانما بتضافر الجهود علي كافه الأصعدة ومن جميع اجهزه الدوله وخاصه المعنيه بالفكر والثقافه ووضع الخطط لمواجهه الفكر المتطرف الذي اوصل معتنقيه الي محاربه الدولة ومؤسساتها واصبح لزاما على المؤسسات التوعويه وخاصه الازهر والاوقاف ان تنتقل إلى هذه البؤر للتوعيه وتجفيف منابع هذا الفكر لتجنيد المزيد من الشباب وتوعيه الحاضنه التي توفر لهم الملاذ … ولاشك ان التقصير في التعامل مع هذه الظاهره أدى إلى ازديادها ليس في سيناء فقط ولكن في كل محافظات مصر .. ولاشك ان بعض الممارسات الغبيه والغير مدروسه والتي افرزها الواقع الذي يعيشه ابناء سيناء قد ساعدت علي انضمام عناصر وسهوله استماله آخرين لان الواقع يؤكد بعض الحقائق لايمكن التنصل منها .. اولها : التهميش الذي عاشه ويعيشه المواطن في قري وتجمعات سيناء وعدم وصول الخدمات البسيطه علي مدار سنوات انتج جيلا من الشباب الغاضب على السلطه التي لم تقدم اليه شىء
ثانيا : ان المناطق الحدوديه والاطراف غالبا ما تكون نقاط ضعف للدوله وعليه كان لزاما ان يتم الانتباه لذلك وخاصه انها اجراف بها عدد من سكان القبائل التي لها تواصل مع من يجاورهم بشكل او باخر وعليه نشات مشكله الانفاق . ثالثا : خصوصيه سيناء ان لها تماس مع دوله معاديه لا تكف عن محاولات الاستماله او التاثير علي الجوار وسكانه
رابعا : ممارسات السلطه الغير رشيده ولا حكيمه في التعامل بفهم مع طبيعه السكان والعادات والتقاليد الخاصه بهم خاصه بعد رحيل جيل القيادات الكبيره كانت تعرف وتقدر وتثمن دور هؤلاء السكان ووطنيتهم وظهور اجيال من القيادات الجديده تعاملت بصلف وغرور بل وتجاوز واتهام في حق الكبار ورفعت من لايستحق علي حساب من يستحق … كل ذلك انتج في النهايه جيلا من المهمشين الغاضبين الحاقدين واصبح هؤلاء وقود للفتنه مع عدم اغفال دور المؤثرات الخارجيه مع الاهمال الداخلي والفراغ الفكري مماجعل لهؤلاء قضيه وطرق واساليب للدفاع خاصه وان هناك من له مصلحة من بعض الدول والمنظمات ويقدم الدعم والتمويل ويخلق حياه ومعيشه ومصلحه في مقابل اهمال وتسلط وتخوين ثم قضايا ملفقه واحكام وحبس ثم مطارده في صحراء واسعه يملك هؤلاء دروبها وشعابها فزادوا عددا وعده وطالت المده ومازالت وستستمر طالما اننا لا نواجه انفسنا بامانه ولا نبحث عن حلول واقعيه وحملنا الجيش والشرطه المسئوليه …. والان نقول اته أن الاوان لان تجتهد مؤسساتنا الاعلاميه والثقافيه والفكريه والدينيه مع النجتمع المدني لوضع الخطط والتوصيات العلميه العاقله لوضع الخطط المناسبه لمحاصره هذا الفكر المتطرف وايقاف نزيف الدم علي ارض الوطن ..حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *