قال مسئول طبى محلى، اليوم الأحد، إن 25 يمنيا على الأقل، قتلوا عندما قصفت طائرات تابعة للتحالف العربى، سوقًا فى محافظة صعدة، فى شمال البلاد، فى أحدث هجوم دموى فى الصراع الدائر من نحو 27 شهرا، ولم يتسن الاتصال بمسئولين من التحالف للتعليق.
وتمزق اليمن، حرب أهلية، بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى، التى تحكم البلاد من المنفى، والمدعومة من التحالف، وجماعة الحوثيين، المتحالفة مع إيران، والتى تسيطر على أجزاء فى شمال اليمن، منها العاصمة صنعاء.
وقال مدير مكتب الصحة، الذى يديره الحوثيون، فى صعدة، إن الطائرات شنت غارتين على سوق مشنق، بمديرية شدا، بمحافظة صعدة، الواقعة قرب الحدود السعودية، أمس السبت، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وإصابة شخص واحد على الأقل.
وقال الطبيب عبد الإله العزى، فى اتصال هاتفى مع “رويترز”، “نتيجة استمرار القصف المدفعى على المنطقة الواقعة على الحدود، لم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إلى الضحايا، إلا فى وقت متأخر خشية تعرضها للقصف، كما حدث فى مرات سابقة”.
ولم يتسن لـ”رويترز”، التحقق من صحة التقرير من مصدر مستقل، لأن المنطقة واقعة فى مكان قريب جدا من الحدود، لكن العديد من المواقع الإخبارية الإلكترونية اليمنية، نشرت تقارير مماثلة.
وكان التحالف – الذى تقوده السعودية – قتل 22 شخصا، وأصاب عشرات بجروح، عندما قصف سوقا فى غرب اليمن قرب بلدة خوخة المطلة على البحر الأحمر فى غرب اليمن فى مارس.
ويسيطر الحوثيون على خوخة، ومدينة الحديدة المجاورة لها، وكانوا اجتاحوا صنعاء عام 2014، واتجهوا جنوبا إلى عدن فى 2015، مما اضطر “هادى”، وإدارته إلى الفرار للمنفى، وقتلت الحرب الدائرة فى اليمن، أكثر من عشرة آلاف شخص، وأدت إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين، ودمرت الكثير من البنية الأساسية المتهالكة أصلا فى اليمن.
