بقلم د/ فاطمة الكومي
الثروه فاجأت المسلمين ثلاث مرات فى تاريخهم المديد وكان التعامل معها على أسوء مايكون التعامل مع نعم الله فى الثلاث مرات لدرجة أن سوء استخدام الثروه هو من حدد هذا المسار للمسلمين الذى هم فيه اليوم ..
… فتح الله تعالى الشام والعراق فى عهد الخلفاء الراشدين وكانت مناطق المياه والثروه التى لم يعرفها أهل الجزيره العربيه من قبل الفتوحات فولد على أثرها امتلاكهم لهذه الثروات فى الشمال نزاع على الحكم كبير جدا انتهى بحكم بنى أميه واتخذوا من مناطق الثروه الجديده مقرا لحكمهم وجاروا على اهل مكه والمدينه فى حروب اباده تقريبا مات فيها الكثير من الصحابه ومن رجال كانوا دوواين الدين فى هذا الوقت .
… الدوره الثانيه لهطول الثروه كانت بعد فتح الاندلس وحكم بلاد بارده فيها ثروات كثيره فبنوا القصور واحسنوا فى بداية عهدهم ثم اصبحوا بعد سنوات قليله أبناء للدنيا ومتعها فانهارت دولتهم وطردوا من بلاد الشمال بعد أن حولوا انفسهم لطوائغف لها ملوك تتقاتل فهزموا أنفسهم بأيديهم ويترجم هذا الصراع النهايه التى انتهى إليها طارق بن زياد قائد جيوش المسلمين متسولا فى الشوارع وموسى بن نصير فاتح الشمال الى رجل مهمل محدده اقامته …
.. الثالثه كانت ظهور ثروة النفط فى اراضيهم بشكل يزيد جدا فى قيمته عن احتياجهم فاستخدموها فى كل شئ إلا تنمية الشعوب وترسيخ قيم الإسلام الصحيحه وتحاربوا وعاونوا بعضهم على بعض حتى وصفت منطقتهم بأنها منبع الإرهاب وملاذ الإرهابيين وحولوا شريعة الله السمحه إالى شريعه عنيفه ماأنزل الله بها من سلطان ..
… فاطمه الكومى
