آراء وتحليلات

حقيقية الوضع فى سيناء كما نراه وليس كما يراه الخبرتجية ” الخبراء الاستراتيجين “

كاتب صحفي وباحث بالشان السيناوي
كاتب صحفي وباحث بالشان السيناوي

كتب: عبدالقادر مبارك

دعوات التهجير الخبيثة الذى تطل علينا بين الحين والاخر والتى تشكك فى ولاءتنا للوطن .. من اجل التقرب من السلطة والسلطان .. كتاب يشار لهم بالبنان فى مجتمعهم …. وخبراء عفا عليهم الزمن … يدلون بدلوهم محلليين ما يجرى على ارض سيناء … يزوروون الواقع فما بالكم بالتاريخ …
لم اكن أود التطرق والكتابة فى هذا الشأن الا اننى وجدت نفسى مضطرا ان أكتب فيما يجرى على ارض سيناء بعد تكرار دعوات التشكيك والتهجير لابناء سيناء من رموز المجتمع المصرى .. والتى اصبحت تجارة خسيسة لهولاء الخبراء …
من يدعوا للتهجير لا يعلم ان مسرح العمليات العسكرية ضد الارهاب هى مناطق العريش والشيخ زويد ورفح فلو نظرنا الى الخريطة الجغرافية لتلك المناطق سنجد ان 90% من سكانها هجروها هربا من الاشتباكات وجحيم الارهاب … قرى باكملها بالشيخ زويد ( الخروبة – ابولفيته – الزوارعه – التومه – الجورة – المقاطعه – الظهير – العكور – جزء كبير من قبر عمير والشلاق ) نزحوا من ويلات الحرب على الارهاب منذ عامين … قرى بأكملها برفح ( الخرافين – الوفاق – جوز ابورعد – المهدية – شبانه – ك 21 – بلعا ) نزحوا من جحيم الاشتباكات واصبحوا نازحين بمناطق اكثر أمنا …
مناطق جنوب مدينة العريش والتى تقع جنوب الطريق الدائرى لمدينة العريش خاليه من السكان تماما بعد نزوح اهلها تاركين مزارعهم ومنازلهم .. لايوجد بها سوى العصابات التكفيرية … مناطق زارع الخير وتجمع الصالحين وجنوب قرية الميدان نزحوا اهلها بالكامل .. ولايوجد سوى بعض التحركات لبعض العناصر التكفيرية …
هذه قرى خالية من السكان تماما فمناطق جنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح وغرب مدينة الشيخ زويد وجنوب العريش اصبحت اشبه بمناطق اشباح لا ترى فيها اثار لمواطن باستثناء عدد قليل من المواطنيين بمربعة الجورة محاصرين تجاهلتهم الحكومة وتجاهلهم المجتمع ….
يتشدقون هولاء الخبراء بتهجير الاهالى ورعايتهم وبناء مساكن لهم .. لم يعلموا ان الالاف من المواطنين نزحوا منذ ثلاث اعوام وفشلت الدولة فى رعايتهم وتقديم الاعانات لهم ومساكن بديله … فتعاملوا معهم بإزدراء واذلال لم يسبق له مثيل … تتعقبهم التحريات اينما وردوا … فحفظوا عن ظهر قلب زنازين اقسام الشرطة بشمال سيناء … تحملو ويتحملون المعاناة والمآسى من اجل القضاء على الارهاب والعودة الى ديارهم …. فلم يسلموا من طعنات الخبراء والكتاب .. فكان التشكيك فى الولاء للوطن مصيرهم على يد هولاء الخبثاء
نزوووح الاهالى من تلك المناطق أثر بشكل سلبى على العمليات العسكرية بالمنطقة فانعدمت المعلومة التى كان تصل من الاهالى للاجهزة الامنية … ولهذا لجأ الارهابيين الى تهديد الاهالى بالذبح … فاضطروا الى النزوووح … نزحت المعلومة – اساس المعركة – مع النازحين …
…. إذن دعوات التهجير لا معنى لها فالتهجير وقع ومنذ اعوام … نعم تحجم الارهاب ولكنه لم ينتهى …

المقال القادم
نقدم الحلول للقضاء على الارهاب … فهل نجد آذااان صاغية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *