آراء وتحليلات

البحث عن فضيحة

بقلم شيرين الزيني

كما تتغذي الناموسة علي دمك لتحيا ، يتغذي المجتمع المريض علي سمعتك في رحلة لاهثة للبحث عن فضيحة،( كلما ستره الله فضح غيره بدون أدلة ) ، كلما أذنب بحث بجهد بالغ عن من يلصق به عاره، وحولي أمثلة كثيرة جدا،لكن ما هي الأسباب التي أدت أن نصل إلي هذا المستنقع العفن في مجتمع ( متدين بطبعه )
هناك مثل شعبي قديم بذئ يلخص القضية لن أستطيع أن أذكره بالطبع مفاداه أن كل من به عيب ما ونقص ما يسقطه علي الذي أمامه والمعروف في علم النفس ( بالإسقاط ) .. نعم نحن مجتمع ساقط بإمتياز ، راسب بتفوق ، هناك حالة من الإشباع والنشوة والزهو النرجسي يشعر بها الشخص عندما يحاول أن يثبت للجميع أنه ليس الوحيد الذي به عطب ، فالكل تفوح منه رائحة عفنة .
مانراه منذ فترة ليست بالقصيرة هو كم الملائكة التي تحيط بنا من كل جانب و محاولتهم شيطنة الجميع ، وهم في الحقيقة لم يرتقوا لمرحلة الناموسة التي فقط تبحث عن الدم لتعيش ، فهم ( فامبير ) مصاصي دماء لا يأبهون سوي أن ينقضون علي ضحيتهم البريئة لتصبح مثلهم ، وفي الصباح يرجع الجميع إلي الهيئة الملائكية الناصحة بالتقوي والعفة والإيمان .
هناك حالة إنتقام من المجتمع بأسره .. فمتي نعود كما كنا ؟
متي يكون شغلنا الشاغل النظر بداخلنا وإصلاح انفسنا أولا ،حتي نشعر بحالة من الأمان والسلام الداخلي ، حينها فقط سيتغير المجتمع إلي الآفضل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *