أخبار دولية

الصحف السعودية تبرز فشل جولة “أردوغان” الخليجية لبحث تسوية أزمة قطر

ركزت الصحف السعودية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، على فشل جولة الرئيس التركى رجب أردوغان، لدول خليجية، وشددت على أن المخرج الوحيد لتسويه أزمة قطر، يجب أن يكون “داخل البيت الخليجى وليس خارجه”، كما أبرزت إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضم تسعة كيانات جديدة إلى قائمة الإرهاب.

فمن جهتها، تناولت صحيفة “اليوم”، فى افتتاحيتها تحت عنوان “جولة أردوغان والعودة بخفى حنين”، الزيارة التى قام بها الرئيس التركى مؤخرا إلى المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والتى “لم تحقق نجاحا يذكر لحلحلة الأزمة الخليجية القائمة”.

وقالت الصحيفة، إن هذا الأمر يعيد للأذهان أن المخرج الوحيد لتسوية الأزمة يكمن داخل البيت الخليجى لا خارجه، وقد أضحى هذا الحل حقيقة ماثلة لا بد أن تعترف بها الدوحة وتسلم بمعطياتها، فلا يمكن لهذه الأزمة أن تحل إلا داخل بيت تمثل دولة قطر أحد أعضائه.

ورأت أن محاولة حل الخلافات القائمة بين الدوحة والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لا يكمن فى الحوار، فليس هناك ما يستحق الحوار حوله، فالمطالب واضحة كوضوح أشعة الشمس فى رابعة النهار، وتورط الدوحة فى عمليات دعم الإرهاب بالمال والإعلام، والمواقف السياسية واضحة أيضًا ليس لدى الدول الأربع فحسب بل لدى كافة دول العالم دون استثناء.

وشددت الصحيفة، على أنه ليس أمام الدوحة من سبيل للخروج من أزمتها الراهنة إلا بتحكيم لغة العقل والقبول بتنفيذ المطالب العقلانية للدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وتحت عنوان “إنكار المثبت”، قالت صحيفة “الرياض”، إن القائمة الإضافية التى أعلنت عنها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وشملت تسعة كيانات مصنفة إرهابية وتسعة أشخاص ثبت دعمهم للإرهاب بتمويل من قطر، تؤكّد أن الدول الأربع عازمة على مكافحة الإرهاب بكل السبل الكفيلة للقضاء عليه، فى حرب لا هوادة فيها، وتأتى فى سياق المتابعة المستمرة للمنظمات الإرهابية.

وأكدت أن الدور القطرى فى رعاية الإرهاب ودعمه لوجستياً على كافة المستويات لا لبس فيه فهو مقرون بالأدلة والبراهين والوثائق منقطعة الشك وغير القابلة للدحض، ومع ذلك نرى الحكومة القطرية تحاول جهدها التملص من عمل هى قامت به بالفعل، ولا يمكن لها الاعتراف به، فالعدول عن الخطأ خير من الاستمرار فيه، لكن الحكومة القطرية اتخذت من التعنت والصلف والعنجهية نهجاً تحاول من خلاله إنكار المثبت وتحويل الحق إلى باطل، وهذا لن يكون.

وأضافت الصحيفة، أنه يتعين على قطر أن تعى جيداً أن مكافحة الإرهاب ليست بالأقوال وإنما بالأفعال، لذا وجب عليها التعامل بجدية مع المطالب وتحقيقها، وهذا ليس عيباً إنما العيب هو التمادى فى الخطأ والإصرار عليه.

وبدورها، أشارت صحيفة “عكاظ”، فى افتتاحيتها تحت عنوان “لجم الكيانات الإرهابية.. مطلب استراتيجى”، إلى أن تصنيف الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب، كيانات إرهابية تدعمها قطر، بشكل مباشر، وغير مباشر، يأتى “فى إطار التزامها بتعزيز الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى المنطقة بكاملها”.

وقالت إن الدول الأربع العربية، التى قطعت علاقاتها مع قطر، تتحمل مسئولية كبيرة لاجتثاث الإرهاب ووقف تمويله وإنهاء خطورة الجماعات الإرهابية، من خلال التعاون مع الشركاء فى جميع أنحاء العالم، وبشكل فعال وقوى يؤدى للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، التى لا ينبغى السكوت عنها من أى دولة كانت، خاصة أن النظام القطرى أمعن فى دعم الإرهاب وانكشفت مؤامراته، وأثبتت الدلائل على تورط قطر فى دعم هذه المنظمات الإرهابية، التى شكلت تهديداً للأمن والسلم فى المنطقة.

وأكدت أن المرحلة الحالية تستوجب على قطر أن تتخذ إجراءات حقيقية قبل أن تطالها العقوبات الدولية، وتعمل على تجفيف منابع الإرهاب والتوقف عن دعم هذه المنظمات التى باتت أكبر خطر على أمن البلدان العربية والإسلامية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *