كتب: عبدالقادر مبارك
الطيران الصهيونى يدمر القطار المتجه الى العريش فى الخامس من يونيو 1967 بمحطة الميدان غرب العريش …. كان القطار محمل بكميات كبيرة من الدقيق … قام الاهالى بتحميل الدقيق على ظهور الأبل – رغم خطورة الموقف والطيران الصهوينى يحلق فى سماء المنطقة – … يتوجهون بالدقيق الى جنوب قرية الميدان وتوزيعه على الاهالى والجنود الفارين من الحرب …
جنوب قرية الميدان يوجد بئر مياه اسمه ” بير الجريرات ” يتجمع عليه الالاف من الجنود المنسحبين للشرب من البئر وملىء قربهم بالماء .. اثناء تواجد الجنود .. كان بجانب البير نساء سيناء يقومن بطهى الخبز على مدار الساعة وكان الرجاااال يقومون بتوزيع الخبز على الجنود ليتمكنوا من السير للوصول الى قناة السويس ..
نساء بدويات تفرغن من اجل طهى الخبز على النار لمساعدة جنود قواتنا المسلحة المنسحبين خلال فترة حرب 67 … والرجاااال من ابناء سيناء تفرغوا من اجل سقاية الجنود و بعضهم كان يرافق كتائب الجيش لايصالهم الى بحيرة البردويل ومنها الى بورسعيد …
لم تمل عجوز ولا امرأه ولا بنت فى تقديم المساعده لجنودنا المنسحبين … الجندى يحمل قربته مليئة بالمياه وخبز من طهى الشريفات .. ويواصل المسير الى الغرب حيث غرب قناة السويس
24 ساعه وطهى الخبر مستمر لمدة اسبوع حتى اخر عائد من جنودنا .. تتناوب النساء بعضهن البعض على الطهى … من اجل الله والوطن …
هؤلاء هم رجااال سيناء ..
هؤلاء هن نساء سيناء ..
مازلنا نواصل الكتابة عن دور ابناء سيناء فى عملية الانسحاب فى حرب 67
انتظرونا …
كل يوم قصه من قصص كفاح ابناء سيناء
عبد القادر مبارك
