بالصور.. طريق الطلاب إلى مدارس الأقصر مفروش بالمزلقانات والعبارات النيلية

أكثر من 50 ألف طالب فى حوالى 900 مدرسة بمحافظة الأقصر يستعدون للعام الدراسى الجديد، وتوجد 5 أزمات تعرضهم للخطر، وتتمثل في الطرق السريعة أمام المدارس، وكذلك ضرورة توجه الطلاب لسيارات الأجرة للوصول لمدارسهم، واستقلال التوك توك والعبارات النيلية، والأخيرة مزلقانات قطارات السكة الحديد بالقرى والمدن.

وفيما يلى نرصد تلك الأزمات التي تواجه عددا من طلاب المدارس، والتي من المقرر أن تنطلق فيها الدراسة مع بداية العام الجديد خلال الأيام المقبلة، ونفتح للجميع من خلال السطور المقبلة بوابة الموت والرعب للطلاب بمدينة إسنا جنوبي محافظة الأقصر، والتي تعتبر غالبية المدارس فيها الطريق الأسرع للموت وفقدان الحياة، لطلاب يخرجون يومياً كل صباح للمذاكرة والجد والاجتهاد بحثاً عن مستقبل أفضل لهم ولأسرهم ووطنهم، إلا أنهم قد يصطدمون بالواقع المرير وكوارث الأسى والألم المحتمة في مدارس لا تكاد ترتقي لمستوي طالب في محافظة سياحية كبري كالأقصر.

وتتضمن تلك المشكلات التي تواجه الطلاب، والتي تقع في مقدمتها أزمة الطرق السريعة القريبة من المدارس بأرمنت وإسنا والطود، حيث تقع أعداد كبيرة من المدارس علي الطريق الزراعي والصحراوي السريع في شرق وغرب الأقصر، وهى على سبيل المثال قري العديسات والشغب وأرمنت الوابورات وأرمنت الحيط، والمحاميد والمريس والرزيقات بحرى والرزيقات قبلى والرياينه والديمقراط، والدير والحميدات وزرنيخ وأصفون والدير وكومير والنمسا والكلابية وغيرها من القري التي بها كثافة طلابية كبيرة.

ويواجه الطلاب في كافة تلك القرى التى تضم نسبة لا تقل عن 75% من طلاب المحافظة ومدارسها أزمة يومية فى التوجه لمدارسهم بعبور تلك الطرق السريعة ومواجهة سيارات الموت، ويجري تجهيز كافة الطرق بمطبات صناعية أمام مدخل كل قرية لمساعدة الطلاب بإجبار السيارات علي التخفيف من السرعة أمام تلك القري.

أما الأزمة الثانية التي يواجهها طلاب محافظة الأقصر قبل بدء العام الدراسي الجديد، المواصلات التي يضطر المئات من الطلاب استقلالها بصورة يومية للوصول لمدارسهم والتي تتمثل في (التوك توك) الذي ينتشر كالنار في الهشيم وتتكرر حوادثه بصورة يومية وعلي مدار الساعة، حيث إن أغلب الطلاب يضطرون للتجمع لاستقلال “توك توك” لتوصيلهم إلي مدارسهم صباحاً ويعيدهم إلي منازلهم عقب انتهاء اليوم الدراسي، ويعتبر السواد الأعظم من سائقي التوك توك من أرباب التهور خلال عملهم وقد يعرضون حياة الأطفال للضرر.

والأزمة الثالث تتعلق بالطلاب بصورة يومية تتمثل في سيارات الأجرة وداخل المدن والتي تنقل الطلاب للمدارس المختلفة التي تبعد مسافات طويلة عن منازلهم، ويتعرض الطلاب لأزمة يومية مع جشع سائقي السيارات الذين يقومون برفع التعريفة علي هواهم الشخصي في مواعيد العام الدراسي، وكذلك تهالك عدد كبير من تلك السيارات التي بالكاد تتحمل السير لعدة كيلو مترات بسيطة وبعدها تدخل في أزمات الانقلاب المتكرر وتعرض حياة الطلاب للخطر.

الأزمة الرابعة التى تواجه طلاب المدارس بالأقصر هي “مزلقانات الموت” الشرعية وغير الشرعية علي طريق السكة الحديد في شرق المدينة التي تمر بعدد من القري بجانب المدينة التي يوجد بها 3 مزلقانات تعرض الطلاب للمرور بها بصورة يومية للوصول إلي مدارسهم، حيث إن أغلب الطلاب يتسرع في عبور المزلقان قبل مرور القطارات لضمان الوصول مبكراً للمدرسة خوفاً من العقوبات، وتسعي هيئة السكة الحديد في تلك الأزمة للسيطرة علي أزمة المزلقانات غير الشرعية التي تم إغلاق عدد كبير منها، ويجري مراقبة المزلقانات المتبقية لتقوم بدورها في حماية أرواح المواطنين ومن بينهم الطلاب علي أكمل وجه.

الأزمة الخامسة والأخيرة تتمثل في العبارات والمعديات النهرية التي توجد في موقعين لخدمة الطلاب والموظفين، ويصطدم بها الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد كل عام في جزيرة أرمنت الحيط ومدينة القرنة، حيث يضطر الطلاب بتلك المناطق لاستقلال العبارات النهرية للوصول لمدارسهم، ففي جزيرة أرمنت الحيط جنوب غرب الأقصر يوجد “عبارة حتشبسوت” التي تعتبر وسيلة التواصل والتعالم الوحيدة مع العالم لأبناء تلك الجزيرة، فينتقل عبرها الطلاب صباحاً ومساء للتوجه إلي مدارسهم في خطر يداهمهم حال تعطل العبارة أو توقفها عن العمل فيضطر الطلاب لركوب المراكب الصغيرة التي تعرض أرواحهم للخطر، أما في القرنة فتوجد معدية نهرية رئيسية للأهالي تنقلهم من وإلي البر الغربي بقرية البعيرات، ولكن لتلك المعدية أزمات سابقة في السنوات الماضية بالتوقف عن العمل والتعطل مما يضر بالطلاب بصورة يومية.