أخبار دولية

إسرائيل تحاول اختراق تاريخ مصر من لندن.. كتاب بريطانى: أطلنطس بناة الأهرامات

يبدو أن محاولات اللوبى الإسرائيلى لاختراق جدار التاريخ المصرى الصلب لا تتوقف، سعيا لسحب المجد من المصريين، تارة عبر ترويج خرافات تخص الحضارة المصرية القديمة على لسان باحثين إسرائيليين، ومرات أخرى عبر توظيف باحثين من جهات ودول أخرى، يحاولون تغليف آرائهم بغلاف يبدو موضوعيا، المهم أن تلقى النظرية الإسرائيلية فى كتابة التاريخ رواجا أوسع، وأبرز ما يلخص هذا الصراع الذى لا يتوقف مسألة بناء الأهرامات.
لا يمكن إنكار أن معجزة الأهرامات، فى سياقها التاريخى والحضارى ما زالت أمرا محيرا، ولم نصل بعد لنظرية علمية ومنطقية حول آلية بناء هذه الصروح المعجزة، ولكن المقطوع به أنه إنجاز لقدماء المصريين، نجل كيف أُقيم ولكننا لا نجهل هوية مقيميه، وهو عكس ما تسعى له ماكينة الدعاية الإسرائيلية واللوبى الموالى لهذه النظرية الموجهة فى التاريخ، سعيا إلى إعادة كتابة تاريخ المنطقة بشكل يحقق تطلعات هذا الفصيل بأفكاره وانحيازته الفكرية والدينية والسياسية.
أحدث حلقات هذا التلاعب جاءت من لندن، فوفق صحيفة “إكسبريس” البريطانية، فإن مؤلفى كتاب جديد يتعلق ببناة الأهرامات، الأثر الوحيد من عجائب الدنيا القديمة الذى ما زال محتفظا بكامل هيبته، يشككان فى أن قدماء المصريين هم من بنوا أهرامات الجيزة قبل 2500 عاما من ميلاد المسيح، ويروجون لنظرية جديدة قائمة على وجود حضارة أقدم بـ10 آلاف سنة هى من شيدت هذا الصرح العظيم.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم الأحد، أن مؤلفى الكتاب، جيرى كانون ومالكولم هوتون، يعتقدان أن “أبو الهول” الموجود أمام الأهرامات تم حفره فى أغلب الظن من الصخور الطبيعية، وقبل فترة طويلة من تغطية الرمال للمنطقة، ما يعنى أن هذه المنطقة كانت خصبة منذ فترة طويلة قبل عصر الفراعنة.
أهرامات الجيزةأهرامات الجيزة
وقال “كانون” لصحيفة “إكسبريس”، إن “أبو الهول” نُحت عندما لم تكن هناك رمال فى المنطقة، لأنه لا يمكن نحت صخرة عندما تكون تحت الرمال، متابعا: “هذه الفترة التى لم يكن فيها رمال فى المنطقة كانت منذ 12 ألف سنة، وحينها لم يكن المصريون موجودين”.
وأضافت الصحيفة فى تقريرها، أن هذا الزعم معناه – وفقا لبحث المؤلفين – أن الأهرامات و”أبو الهول” بُنيا منذ 12500 سنة، أى قبل بداية العصر الجليدى، موضحة أن الاعتقاد السائد بأن وقت بناء أهرامات الجيزة كان بين 2560 و2540 قبل الميلاد، ووفقا لـ”كانون” فإن الفارق الزمنى الكبير يعنى أن الأهرامات لم يبنها المصريون القدماء.
وأشار “كانون” إلى أن الأهرامات يمكن أن تكون بنيت بأيدى أبناء حضارة “أطلنطس” المتقدمة، التى اختفت بسبب الفيضانات، ولكنه ليس متأكدا من هذه النظرية، متابعا:
“النظرية التى أؤمن بها، أن حضارة متقدمة كانت تعيش فى منطقة الأهرامات التي جاءت إلى هذا الكوكب عشرات الآلاف من السنين، ولكن لا أستطيع أن أقول أنى 100% محق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *