أخبار دولية

البرلمان العربي حريص على الاسهام في تحقيق الغايات والأهداف السامية التي أفرزتها التجارب الدستورية العربية

كتبت _ هويداالشريف

أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي في كلمته بالملتقى العلمي العربي: التجارب الدستورية العربية ، الذي عقد بتونس والتي ألقاها نيابة عنه النائب نور الدين المرابطي عضو البرلمان العربي ، على أن التجارب الدستورية العربية تؤكد بالفعل عظم التجربة التاريخية والقانونية والفكرية، وتنم عن تمسكنا بالأهداف والمبادئ والثقافة العربية والإسلامية، لإرساء ركائز الحكم القائم على الشورى والديمقراطية.

وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن البرلمان العربي يعد أحد أهم تجليات التجربة العربية الإصلاحية، سعياً من القادة العرب لتأكيد قيم الديمقراطية وإيجاد فضاءً عربياً لممارسة مبادئ الشورى التي تضمنتها معظم الدساتير العربية، فالبرلمان العربي هو صوت الأمة العربية، وأحد روافد تطوير منظومة العمل العربي المشترك وتعزيز مقوماتها وتحديث آلياتها وتفعيل مسيرتها بما يحقق المصالح العليا للأمة العربية.

وأوضح أن البرلمان العربي عمل منذ إنشاءه على تجسيد الأهداف والاختصاصات المنصوص عليها في نظامه الأساسي، وأولى قضية العرب الأولى فلسطين جُل إهتمامه، وأنشأ لجنة خاصة بفلسطين يرأسها رئيس البرلمان العربي، وعمل على حشد التأييد والدعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الإقليمية والدولية التي يشارك فيها، وأصدر رؤية لمواجهة القوانين التعسفية التي يصدرها كنيست الدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل ضد المواطنين والأسرى والمعتقلين العرب، ويعكف الآن على وضع خطة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية لمواجهة ترشيح إسرائيل لشغل منصب غير دائم في مجلس الأمن 2019-2020.

وأضاف الدكتور مشعل السلمي أن البرلمان العربي أولى لحماية حقوق المواطن العربي أهمية كبرى، لتخفيف المعاناة عن كاهله جراء الحروب والصراعات والأزمات الاقتصادية في بعض المناطق، وأنشأ لجنة تتابع وتدرس كافة قضايا حقوق الانسان في العالم العربي، وصدر عنها مبادرة لحماية حقوق اللاجئين السوريين من منظور تشريعي- إنساني، كما جاءت قضية التنمية المستدامة ومكافحة الفقر ضمن أولويات عمل البرلمان، وصدر عنه رؤية لمعالجة قضية الفقر في العالم العربي من منظور حقوقي وتنموي، كما تم إنشاء لجنة في البرلمان لدراسة فرص التنمية ومحاربة الفقر في الدول الأقل نماءً، وحيث أن ظاهرة الإرهاب وتمدد الجماعات المتطرفة، تستوجب الوقوف عندها لا سيما في ظل انعكاس آثارها السلبية، وما أصبح يُتداول من بعض دول الغرب من وصم الدين الإسلامي وربطه بالعنف والإرهاب، لذا بادر البرلمان العربي بإطلاق رؤيته حول رفض ربط العنف والإرهاب بالدين الإسلامي واستنكار الإجراءات التمييزية ضد المسلمين.

ونوه رئيس البرلمان العربي أنه وفي سبيل تعزيز وتمتين العلاقة بين البرلمان العربي والبرلمانات والمجالس الوطنية العربية لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، فقد توجت جهود البرلمان العربي بأن أطلق مبادرة لعقد مؤتمر سنوي بين البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية، للتداول والتباحث حول أهم القضايا والتحديات التي تستدعي تقريب الرؤي وتوحيدها ورفع مخرجات المؤتمر كوثيقة من وثائق مجلس جامعة الدول العربية على مستوي القمة في دورته العادية من كل عام.

وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أنه بمناسبة انعقاد هذا الملتقى يطيب لي أن أضع أمام المشاركين جملة من القضايا لتعزيز تجربتنا الدستورية العربية، يأتي في مقدمتها تعزيز العمل البرلماني للقيام بدور فعال من أجل إرساء قواعد الشورى والديمقراطية، ودراسة الواقع السياسي والاجتماعي وانعكاساته على التشريعات والدساتير، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، وضرورة تبادل التجارب والممارسات العربية الجيدة، خاصةً في مجال تعزيز دور المرأة العربية، وتمكين الشباب، وللبرلمان العربي تجربة مهمة في هذا المجال، ففي سبيل ضمان كافة حقوق فئات المجتمع أقر البرلمان وثيقة حقوق المرأة العربية، ووثيقة الشباب العربي، ووثيقة حماية البيئة وتنميتها .

وفي الختام أكد رئيس البرلمان العربي على أن البرلمان العربي حريص كل الحرص على الاسهام في تحقيق الغايات والأهداف السامية التي أفرزتها التجارب الدستورية العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *