الصحة

في اليوم الدولي للحد من الكوارث .. الهلال الأحمر يستعد لمواجهة السيول بالمحافظات .. والمجلس القومي لإدارة الأزمات يدرب على الإغاثة وإخلاء المنشئات

والأمم المتحدة : تكلفة الكوارث على الاقتصاد العالمي 520 مليار دولار و تدفع 26 مليون إلى الفقر سنويا

 

كتبت هناء السيد
عقد الهلال الأحمر المصري احتفالية كبرى بمناسبة اليوم الدولي للحد من الكوارث وذلك بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة و إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر في المركز القومي لاتخاذ ودعم القرار , وحضرها عدد كبير من شباب المتطوعين

وافتتحت الدكتورة مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر المصري الاحتفالية مؤكدة على ضرورة الاستعداد والتوعية المستمرة بطرق الإغاثة ومواجهة الكوارث وتدريب المتطوعين في كافة أنحاء الجمهورية ، بالاضافة إلى التنسيق المستمر مع الجهات المعنية وقت حدوث الكوارث لتقديم المساعدة بشكل منظم و منهجي .

ومن جانبها عرضت الدكتورة نهال حفني نائب الأمين العام و مدير إدارة المشروعات بالهلال الأحمر المصري المجهودات والاستعدادات للحد من الكوارث مثل مواجهة السيول والزلازل في مصر ، معتبرة أن النزوح والهجرة هي السب في ظهور العشوائيات بسبب البناء العشوائي وضعف البنية التحتية مما يصعب المواجهة عند وجود كوارث

وأشارت نهال إلى أن الهلال الأحمر يعمل على الاحتياجات والخدمات الأساسية والعمل على نشر التوعية والوعي العام بكيفية مواجهة الأزمات والكوارث ، لأن أي تعامل مع كارثة لابد أن يكون على معرفة بالمخاطر و التجهيزات و تحويل المجتمع إلي مجتمعات فاعلة قادرة علي التحرك الايجابي وقت حدوث الأزمة مشددة على أن المؤسسات التي تعمل في الجانب الإنساني لابد أن توفر السكن الملائم وحل مشكلة العشوائيات والتوعية ووضع خطط للتغلب على زيادة عدد السكان .

وأضافت نائب الأمين العام أن المتطوع هو أهم عنصر في العمل الإنساني كل واحد يستطيع أن يكون مشارك في التوعية والتخطيط والحماية من الكوارث مشيرة إلي أن الهلال الأحمر نجح في وقف تربية الطيور في منطقة النهضة وقت انتشار أنفلونزا الطيور بفضل مجهودات المتطوعين والمنسقين المجتمعين ، وكذلك تحويل منطقة زينهم من منطقة عشوائية إلي منطقة متحضرة وتطوير سلوك المواطنين إلي سلوك متحضر لحماية البيئة الجديدة ومعرفة إحتياطات الأمن ، مؤكدة أن المنهج المتكامل هو السر و مثلما نغير المباني لابد أن نغير البشر .

واستطردت : أن أحد منهجيات الهلال هو دعم المبادرات من المجتمع والتدريب على الإسعافات الأولية ومواجهة الحرائق والزلازل والسيول وتدريب الأطفال في المدارس من خلال برنامج ” الصحة والسلامة ” , بالإضافة إلى العمل مع المهاجرين من أصول أفارقة والذين يعيشون في مناطق عشوائية ويشكلون عبء نحاول الوصول لهم وحل مشاكلهم وتقديم المساعدة

وشددت على ضرورة العمل على القوانين المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث , قائلة : ” لابد أن يكون هناك مؤسسية ومنظومة تطوعية و منظومة تشريعية ، ونحن نواجه تحديات مثل المشاكل في الموارد والحاجة إلي التنسيق بين المؤسسات والأفراد وعدم وجود معلومات واضحة وحقيقة حول المشاكل التي تواجها ولمعرفة كيف حلها .

في حين أكدت الدكتورة أمال إمام مدير إدارة الشباب وتنمية التطوع في الهلال الأحمر أن المتطوعين والشباب هم الأساس لتنفيذ كافة خطط الهلال الأحمر مشيرة إلي أن 20 ألف شاب متطوع في الهلال الأحمر يعملون ليل ونهار ليكونون في حالة استعداد دائم لإنقاذ حياة .

 

ومن جانبه قال مصطفي نصر مسئول مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارثأن البيت هو الأمن والأمان هو الشعار الأساسي لحملة سنداي مشيرا إلي أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت يوم 13 أكتوبر يوما عالميا للحد من الكوارث بهدف التعزيز الغايات السبعة لحملة سنداي وهي تقليل الوفيات الناجمة عن الكوارث على الصعيد العالمي وتقليل عدد المتضررين والخسائر الاقتصادية والأضرار في الهياكل والخدمات الأساسية و زيادة عدد الدول التي لديها استراتيجيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث والتعاون الدولي مع الدول النامية وتوفير أنظمة الإنذار المبكر للمخاطر والكوارث .

وأشار مسئول الأمم المتحدة إلي أن الكوارث تدفع 26 مليون شخص سنويا إلي الفقر وفقا لتقرير البنك الدولي وتكلفة الكوارث على الاقتصاد العالمي نحو 520 مليار دولار موضحا أنه في النصف الأول من 2017 العالم واجه أكثر من 149 كارثة في 73 دولة نشأ عنها نحو 3 ألاف حالة وفاة و 80 مليون متضرر وخسائر تقدر ب 3.2 مليار دولار

وفي سياق متصل قال اللواء علي هريدي مدير إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر في المركز القومي لاتخاذ ودعم القرار : ” أن الكوارث لا تفرق بين الدول النامية والمتقدمة ولا يمكنا منع حدوثها ولكن التقليل من مخاطرها والتخطيط السليم ووضوح المهام والمسئوليات ، مشيرا أن مصر تتعرض للكثير من الكوارث ولكنها تدرج تحت بند الأقل خطر و تعرض مصر للسيول هو الأشد خطرا إلي جانب كوارث مثل انتشار الجراد وحوادث الطرق والتصحر ، موضحا أن اللجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث أنشئت بعد أزمة أنفلونزا الطيور وأن مصر كانت سباقة في تشكيل إستراتيجية وطنية للحد من الكوارث من الأزمات والحوادث وتغير المناخ وخطط لمواجهتها في الأزمات .

وأشاد هريدي بجهود عناصر الهلال الأحمر في التدريب علي مواجهة السيول وإغاثة المواطنين وخاصة في المحافظات مؤكدا أن الهلال الأحمر يساهم في تشكيل الوعي المجتمعي والتدريب علي مواجهة الزلزال والحرائق و كيفية إخلاء المدارس حال وجود أي كوارث . و اللجنة القومية لإدارة الأزمات تعمل علي تعلم الإنذار المبكر للكوارث والتدريب على الإغاثة والإخلاء ومواجهة المخاطر والسيول عبر تدريبات حقيقية في الأماكن العامة في القاهرة والمحافظات بالتعاون مع الهلال الأحمر .

ومن جانبه أكد الدكتور احمد بدوي رئيس المركز القومي للزلازل أنه من المستحيل أن يحدث زلزال في مصر ولا نعرف عنه شيئا لدينا أحدث الأجهزة لتسجيل كافة الأنشطة الزلزالية ، مشيرا إلي أن زالزال 1992 رغم أنه تصنيفه كان متوسطا إلا أن مصر تكبدت خسائر مفجعة تعجب منها العالم من خسائر تجاوزت المليار دولار ومقتل ما يزيد عن 561 مواطن ، وأضاف : الزلازل والكوارث الطبيعية لا تقتل البشر ولكن سوء التصرف البشري هو السبب و لا تزال الكوارث تقوض الجهود الرامية إلي تحقيق التنمية المستدامة .

 

وأضاف : “لن يستطيع بشر أن يمنع أي كوارث طبيعية ولكن عليها الحد من مخاطرها مشيرا إلى أن الهرم لم يتأثر بالزلازل لأن المصري القديم اختار المكان المناسب لبنائه و اثبت الدراسات الحديثة أن الشكل المعماري الهرمي والأبنية الصخرية تقاوم الزلازل واختيار المكان المناسب بعيدا عن الفيضانات

يذكر أن هناك أكثر من 24 مليون نزوح جديد ناجم عن الكوارث في عام 2016. وفي هذه الأحداث فقدت العديد من العائلات منازلهم وسبل معيشتهم.وتركز حملة سينداي السبعة على تحقيق الأهداف السبعة لإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث بما في ذلك تخفيضات كبيرة في معدل الوفيات وعدد الأشخاص المتضررين والخسائر الاقتصادية والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.ويهدف اليوم الدولي لهذا العام إلى عرض طرق مبتكرة للحد من أعداد الأشخاص المتضررين من الكوارث عن طريق الإصابة أو سوء الصحة أو فقدان منازلهم .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *