أخبار الرياضة

الأهلي المصري و الوداد المغربي في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا و مباراه لها طابع و مذاق خاص

كتب:شعبان قنديل الفضالي
• في السابعه مساء اليوم السبت تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحره المستديره صوب ستاد الجيش ببرج العرب بمدينه الإسكندرية لمشاهده و متابعه اللقاء المرتقب بين قطبي الكره العربيه و الإفريقية الأهلي المصري صاحب الأرض و الجمهور و ضيفه فريق الوداد المغربي و ذلك في لقاء ذهاب الدور النهائي لمسابقه دوري أبطال أفريقيا و يتطلع كلا من الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي للإقتراب خطوة مهمة نحو التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم،هذا العام 2017 .
و يعتبر هذا هو النهائي العربي الثاني عشر في تاريخ البطولة التي إنطلقت نسختها الأولى عام 1964، فيما تعتبر تلك المواجهة هي الثانية بين الأندية المصرية ونظيرتها المغربية في نهائي المسابقة، بعدما التقى الزمالك مع الرجاء البيضاوي في نهائي نسخة البطولة عام 2002، والتي حسمها الفريق المصري لصالحه.
ويسعى كلا الفريقين لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل أن تكون المهمه أسهل في لقاء الإياب الذي سيقام على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء في الرابع من نوفمبر .هذا
و سبق أن تقابل الفريقين 6 مرات في المسابقة، حيث فاز الأهلي في مباراتين و إنتصر الوداد في لقاء وحيد، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات، وهو ما يعكس مدى الندية التي دائما ما تتسم بها مواجهات الفريقين .و تعتبر هذه المواجهة الثالثة بين الفريقين في النسخة الحالية للبطولة، بعد أن التقيا في دوري المجموعات، حيث تبادل كلا الفريقين الفوز بملعبه بهدفين نظيفين بالمجموعة الرابعة، وهو ما يعني أن كل فريق سيكون كتاباً مفتوحاً للآخر و ليس هناك ما يمكن إخفائه عن الآخر و الأوراق باتت مكشوفه أمام مجربا الفريقين.
ويطمح الأهلي في التتويج بلقب البطولة للمرة التاسعة في تاريخه، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزاً بالبطولة الأقوى والأهم على مستوى الأندية في القارة السمراء.و المشاركه في كأس العالم للأندية و التي ستقام في دوله الإمارات ،و خلال القرن الحالي، لم يغب الأهلي عن نهائي البطولة أكثر من أربعة أعوام، حيث يعد هذا هو النهائي الثامن الذي يخوضه في الألفية الجديدة، والحادي عشر خلال مشواره الطويل بالمسابقة، الذي بدأه عام 1976. ويخوض الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوزه التاريخي 6/ 2 على ضيفه النجم الساحلي يوم الأحد الماضي في إياب الدور قبل النهائي للبطولة، معوضاً بذلك خسارته 1/ 2 أمام الفريق التونسي في مباراة الذهاب.
ويرغب الأهلي، الذي يبحث عن استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ أربعة أعوام، في استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور، للإجهاز على آمال منافسه المغربي مبكرا، خصوصاً بعدما سمحت السلطات المصرية بحضور 50 ألف متفرج للقاء.
ويمتلك الأهلي كثيراً من الأوراق الرابحة القادرة على قلب المعطيات، في مقدمتها المهاجم المغربي وليد أزارو، الذي تقمص دور البطولة خلال مباراة الفريق أمام النجم الساحلي عقب تسجيله ثلاثة أهداف هاتريك، قادته إلى صدارة هدافي الأهلي في البطولة برصيد أربعة أهداف حتى الآن ،كما يضم الفريق أيضاً المهاجم النيجيري جونيور أجايي اللاعب الذي لا يمكن الإستغتاء عنه و الذي لا يكل و لا يمل و يتميز بصناعه الأهداف لزملائه و تسجيلها أيضأ ،بالإضافه إلي الظهير الأيسر الدولي التونسي علي معلول الذي سجل هدفين في مباراتي الترجي و النجم الساحلي و صنع الكثير من الأهداف، و كذلك الجناحين وليد سليمان ومؤمن زكريا أصحاب الخبره الكبيره و المجهود الوافر، فيما تعززت صفوفه أيضاً بعودة الثنائي المخضرم أحمد فتحي وعبد الله السعيد، اللذين غابا عن مواجهة النجم الساحلي.
في المقابل، يفتقد الأهلي خدمات صانع ألعابه صالح جمعة خلال اللقاء بسبب الإصابة، كما يغيب حسام عاشور لاعب الوسط المدافع للمباراة الثالثة على التوالي في البطولة بسبب إستمرار الشكوي من الإصابة.
و رغم القوة الهجومية التي يتمتع بها الأهلي الذي سجل 19 هدفاً خلال مسيرته في النسخة الحالية للبطولة حتى الآن، إلا أن جماهيره تخشى من سوء مستوى خط الدفاع، الذي قد يعصف بآمال الفريق المصري في الفوز بالبطولة.وأخفق الأهلي في الحفاظ على نظافة شباكه في جميع المباريات التي خاضها بالأدوار الإقصائية، حيث مُنِي مرماه بسبعة أهداف خلال لقاءاته الأربعة بدور الثمانية والدور قبل النهائي، وهو ما يشكل مصدر قلق حقيقياً لجهازه الفني بقيادة حسام البدري.
، و علي الجانب الآخر، يأمل الوداد البيضاوي في إسترداد اللقب الأفريقي ، بعد غياب دام 18 عاماً عن خزائن بط.لا الأندية المغربيه، و منذ تتويج الرجاء البيضاوي البطولة عام 1999 على حساب الترجي التونسي فشلت الفرق المغربية في إعتلاء منصة التتويج الأفريقية. و يطمع الوداد، الذي يخوض النهائي الثالث في تاريخه بدوري الأبطال والأول منذ عام 2011، في وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة،
فلم يحقق الوداد، الذي توج باللقب عام 1992، سوى إنتصار وحيد فقط في المسابقة هذا العام، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات.وخلال 6 لقاءات خاضها الوداد خارج ملعبه بالبطولة هذا العام، تلقى الفريق المغربي أربع هزائم، فيما حقق تعادلاً وحيداً وفوزاً يتيماً، وهو ما يعكس حجم الارتباك الذي يعاني منه الفريق عندما يخوض مبارياته بعيداً عن جماهيره.
ومن المرجح أن يدفع الحسين عموتة المدير الفني للوداد بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية في لقاء اليوم آملاً في خطف هدف مبكر يربك به حسابات الأهلي منذ البداية، معتمداً في ذلك على سلاح الهجمات المرتدة.
ويضم الوداد عدداً من اللاعبين الذين يمتازون بالسرعة الفائقة،و القادرين على تشكيل خطوره كبيره علي دفاع و مرمي الأهلي، مثل أشرف بنشرقي هداف الفريق في البطولة حتى الآن برصيد أربعة أهداف والجناح الخطير محمد أوناجم.
كما يمتلك الفريق المغربي، مجموعة أخرى من العناصر المهمة مثل وليد الكرتي، الذي سبق له التسجيل في مرمى الأهلي خلال لقاء الفريقين بدور المجموعات في الدار البيضاء، وعبد العظيم الخضروف وإسماعيل الحداد وعبد اللطيف نصير وبدر كدرين وإبراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي وأنس الأصباحي.و يفتقد الوداد خدمات مدافعه أمين العطوشي خلال المباراة بداعي الإيقاف، عقب حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة الفريق أمام ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري في إياب الدور قبل النهائي للبطولة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة يوسف رابح بسبب معاناته من الإصابة.كل التمنيات الطيبه بأن تكون المباراه النهائيه الأولي مباراه يغلب علي طابعها الروح الرياضيه السمحه و الأداء الكروي الرائع و تقديم صوره جميله للكره العربيه و الافريقيه و من المتوقع أن يحضر مباراه اليوم رئيس الإتحاد الإفريقي أحمد أحمد.هذا و قد تم فتح أبواب ستاد برج العرب من الساعه الحاديه عشر صباحاً. و يحكم مباراة اليوم الإثيوبي باملاك تيسيما وييسا، الدولي منذ عام 2009.
بالملك يعمل كباحث طبي تخرج من جامعة أديس أبابا في عام 2012 ويبلغ من العمر 37 عاما.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *