أخبار دولية

الجامعة العربية تدعو إلى تعزيز آليات وقف العنف ضد المرأة وحماية النساء أثناء النزاعات

كتبت: هناء السيد

دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة تطوير أساليب التعامل مع قضايا السلم والأمن والعمل على تعزيز آليات وقف العنف ضد المرأة وحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة .

جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس أمام الاجتماع التشاوري حول مهام لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة” والتي ألقاها السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية .

ويُعقد الاجتماع بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وقال السفير “علالي” إن المرأة العربية تعاني من تحديات غير مسبوقة نظرا للظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية حيث أضحت لاجئة وأرملة وأما ثكلى مع تعرض النساء والفتيات لكافة أشكال العنف ومعاناتهن من الإرهاب ومن تأزم النزاعات والذي انعكس عليهن نفسيا وجسديا “.

وأضاف “علالي” إن النساء يستخدمن أيضا كسلاح من أسلحة الحرب كسبايا ومكتسبات حرب مما ينشر الرعب ويزعزع استقرار المجتمع الأمر الذي يتطلب تفعيل عمليات الوساطة وحفظ السلام والوقاية والإغاثة وإعادة التأهيل واعتبار المرأة شركايا أساسيا في عمليات بناء السلام والإعمار في المجتمعات العربية.

وأوضح أن الاجتماع يأتي تكيدا على الالتزام العربي والدولي على حماية النساء والفتيات من الآثار الناتجة عن الحروب والنزاعات المسلحة في المنطقة العربية وتجسيدا لتطلعات تنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلم.

وأشار “علالي” في هذا الإطار إلى أن الجامعة العربية أعدت الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل التنفيذية حول “حماية المرأة العربية : الأمن والسلام” والتي أقرها المجلس الوزاري العربي في 2015 وترتكز على دعم المشاركة الفعالة للنساء على جميع الأصعدة في مراكز صنع القرار لبناء وحفظ السلام وحل النزاعات والتصدي للإرهاب .

وأوضح أن تلك الاستراتيجية ترتكز أيضا على تعزيز الوقاية من النزاعات وجميع أشكال العنف ضد النساء فضلا عن ضمان الحماية للنساء والفتيات في فترات السلم والنزاع وما بعده وانعدام الأمن وفي ظل الإرهاب وحصول النساء والفتيات على احتياجاتهن الخاصة ممن الإغاثة والإنعاش.

واعتبر”علالي” أن مناقشة مهام لجنة الطواريء لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة تشكل خارطة طريق أساسية نحو وضع آلية إقليمية على المستوى الحكومي تسهم في دعم وتنفيذ القرارات ووضع المقترحات التي من شأنها تعزيز قضايا المرأة والأمن والسلام .

ومن جانبها ، أكدت مدير إدارة المرأة والاسرة والطفولة بالجامعة العربية السفيرة ايناس مكاوي، ضرورة إيجاد آليات لحماية النساء وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية ،فضلا عن جعلهم جزءا من مفاوضات السلام وإعادة البناء والأعمار وأيضا في إطار تنفيذ الاستراتيجية الاقليمية وخطة العمل التنفيذية “حماية المرأة العربية: الأمن والسلام” والتي تساهم في توفير إطار عام وتدابير إقليمية تضمن تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالمرأة والأمن والسلام وتتلاءم مع كافة الأوضاع في أوقات السلم، والنزاعات وما بعد النزاعات وضمان المشاركة الفعالة للنساء والفتيات في حل النزاعات وبناء السلام.

وقالت “مكاوي” إن الاجتماع ناقش مهام اللجنة وآلية عملها لدعم وتنفيذ ومتابعة خطة العمل التنفيذية الإقليمية “حماية المرأة العربية: الأمن والسلام” وسبل تعزيز وتفعيل القرارات الأممية والعربية الخاصة بالمرأة والأمن والسلام ،فضلا عن تبني الصيغة النهائية بعد إدماج ملاحظات الدول الأعضاء، تمهيداً لعرضها على مجلس الجامعة في دورة مقبلة.

وأضافت “مكاوي” إنه تم خلال الاجتماع طرح مؤشرات وأدوات لرصد التقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل التنفيذية الإقليمية “حماية المرأة العربية: الأمن والسلام”، وتحديد مجالات الاهتمام الرئيسية وآليات حماية النساء أثناء النزعات المسلحة وخطة عمل اللجنة للعامين القادمين.

وأوضحت أن الاجتماع يأتي تنفيذً لتوصيات الدورة الـ(35) للجنة المرأة العربية التي طلبت تشكيل “لجنة طوارئ”، تجتمع عند تفاقم الأحداث ضد النساء في مناطق النزاعات في المنطقة العربية، وتتكون عضويتها من الدول الأعضاء وأصحاب الخبرة المتخصصين في مجال حماية المرأة أثناء النزاعات المسلحة على المستويين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *