أخبار دولية

وثائق تنظيم القاعدة تفضح قطر: إيران اعتقلت مصورا للجزيرة والقناة تكتمت

 

بعد عطل دام أكثر من 10 أيام، أعاد موقع الاستخبارات الأمريكية نشر وثائق أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، بعدما حجبها فى وقت سابق على خلفية ما قال إنها مشكلة تقنية، وتضمنت الوثائق رسالة من أحد المعتقلين من تنظيم القاعدة فى سجون إيران، يُكنى بـ”أبو أنس”، إلى “أزمراى” وهو الأسم الكودى لأسامة بن لادن، يخبره فيها بوجود مصور لقناة الجزيرة ضمن المعتقلين فى السجون الإيرانية.
وخلال الرسالة التى يشكو فيها “أبو أنس” من مرارة الأوضاع فى السجون الإيرانية، وانقلاب الإيرانيين على الاتفاق الذى جمعها بتنظيم القاعدة بإعطاء أعضائه أمان الإقامة، وذكر “أبو أنس” عددا من أسماء الأشخاص الذين اعتقلتهم إيران عام 2002، وتعمد عدم ذكر الأسماء الكاملة بل “الكنيات” الخاصة بهم، ومن بينهم شخص أسماه “سراج مصور الجزيرة”، دون أن يحدد تفاصيل أكثر وضوحا عنه.
وتكشف الوثيقة كيف سهلت إيران فى البداية، ولمدة عام كامل، استقبال أفراد تنظيم القاعدة، وترحيلهم بعدها إلى عدد من الدول، والتى قال كاتب الرسالة إنها غضت الطرف عن قدومهم، مثل ماليزيا والصين وإندونيسيا وسنغافورة، قبل أن تغير إيران سياستها لتبدأ فى اعتقال عدد منهم، وقسمتهم إلى 4 مجموعات فى 4 سجون مختلفة، وجاء فى المجموعة الثانية الشخص المكنى بـ”سراج” مصور الجزيرة.

وثيقة سراج مصور الجزيرة
وثيقة سراج مصور الجزيرة
اللافت للنظر أن قناة الجزيرة القطرية أقامت حملة ضخمة بعد اعتقال القوات الأمريكية مصورها سامى الحاج فى أفغانستان، وترحيله إلى معسكر جوانتانامو، إلا أنها لم تذكر أى تفاصيل عن اعتقال مصور لها فى إيران فى أى وقت من الأوقات السابقة، على خلاف عادتها فى إبراز أنباء صحفييها المعتقلين، كما لم تتناول الأمر الذى ظل طى الكتمان إلى أن كشفته الوثيقة الجديدة الخاصة بأسامة بن لادن، بما يطرح تساؤلات عديدة حول سبب تكتم القناة على ذكر هذه المعلومة، فى ضوء العلاقات القطرية الإيرانية التى وُصفت طوال الوقت بـ”الجيدة”.
وكان جهاز المخابرات المركزية الأمريكية “سى آى إيه”، قد نشر فى الأول من نوفمبر 470 ألف وثيقة تخص أسامة بن لادن، تم العثور عليها بعد الغارة التى أدت لمقتله فى مجمعه السكنى بمدينة “أبوت آباد” فى باكستان، قبل أن يرفعها فى اليوم التالى من على الإنترنت على خلفية ما قالوا إنه “عيب تقنى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *