أخبار دولية

وسائل الإعلام العُمانية تؤكد قدرة مصر على مواجهة الهجمة الارهابية الشرسة وأن مصر ستظل عصية عن الانكسار

هناء السيد

أكدت وسائل الإعلام في سلطنة عُمان، قدرة مصر على مواجهة الهجمة الارهابية الشرسة وأن مصر ستظل عصية عن الانكسار، مشيرة إلى أن مصر الشقيقة قادرة بجهود أبنائها وبتعاون الأشقاء والأصدقاء معها بأشكال مختلفة، على مواجهة هذه الهجمة الارهابية الشرسة والجبانة ، والتي بدأت تمتد الى المساجد في أرض الكنانة ، وأنها قادرة أيضا على التغلب على محاولات مكشوفة لشغلها على أكثر من جبهة.

وفي هذا السياق قالت جريدة عُمان في افتتاحيتها الصادرة اليوم /الأحد/ بعنوان ” التعاون الفعال ضرورة لمواجهة آفة الإرهاب” ، إن العمانيين والكثيرين جدا في المنطقة وعلى امتداد العالم ، قد صدمهم الحادث البشع ، ليس فقط لأنه أودى بحياة المئات من الأبرياء من أبناء الشعب المصري الشقيق ، ولكن ايضا لأن الحادث استهدف أحد بيوت الله ، وخلال تجمع المصلين لأداء صلاة الجمعة، والمساجد ودور العبادة بوجه عام هي أماكن آمنة ، تقام فيها الصلوات ، ويتوجه مرتادوها الى الله عز وجل ، ولا يجوز أبدا قتلهم أو ترويعهم ، لا في داخل المساجد ولا حولها .

وقالت الجريدة أنه بينما بعث السلطان قابوس بن سعيد بتعازيه وصادق مواساته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن وزارة الخارجية أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الارهابي والهجوم المسلح على مسجد الروضة ، وأكدت في بيان لها ، تضامنها مع مصر الشقيقة ضد آفة العنف والإرهاب بشتى صوره وأشكاله، كما دعت السلطنة دول العالم إلى بذل المزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب والتصدي له بكل الوسائل والسبل الممكنة .

ومن جانبها أكد جريدة الوطن في افتتاحيتها بعنوان ” ستظل مصر عصية عن الانكسار” أنه إذا كانت ثمة إرادة في تعويض الفشل في سوريا أو أي مكان آخر من المنطقة، بتحويل دفة الإرهاب إلى مصر والانتقام منها لمواقفها العروبية، فإن مصر كانت وستظل عصية عن الانكسار وقادرة على كسر شوكة كل من يتربص بها، ومثلما نجحت سوريا وكذلك العراق في ذلك، فمصر لن تكون أضعف الحلقات التي يسهل كسرها، ومن المؤكد أن القيادة المصرية والشعب المصري قد فهما واستوعبا الرسالة الإرهابية وما يحاك ضد مصر، وما على الأعداء إلا انتظار مصير مشابه لمصيرهم في سوريا والعراق.

وأشارت جريدة عُمان إلى أن توحش العمليات الإرهابية كتلك التي حدثت في مصر  واتساع نطاقها في أكثر من دولة من الدول العربية والإسلامية، خاصة في هذا التوقيت المريب، بات يتطلب في الواقع ما هو أكثر بكثير من مجرد الشجب والإدانة وصيغ الاستنكار العديدة والمعروفة ، ليس فقط لأن هذه الآفة باتت تهدد عدة دول وشعوب شقيقة ، وبشكل واضح ومتزايد ، بكل ما يعنيه ذلك من حاجة لمزيد من التضحيات والنفقات والجهود والوسائل الضرورية لاقتلاع هذه الآفة من جذورها ، ولكن أيضا لأن الجهود الفردية لمواجهة مثل هذه العمليات والتنظيمات الإرهابية المتعددة والمتكاثرة تظل غير كافية وحدها ، وهو ما يحتم في الواقع ضرورة التعاون الإقليمي والدولي الحقيقي والفعال والملموس أيضا بين أكبر عدد من الدول ، وفي مجالات فعالة على صعيد مقاومة هذه الظاهرة التي أساءت وتسيء كثيرا الى الدين الإسلامي والى الإنسانية جمعاء

واختتمت جريدة عُمان افتتاحيتها بالتأكيد على أن دعوة سلطنة عُمان لدول العالم كافة إلى بذل الجهود لمحاربة الإرهاب والتصدي له بكل الوسائل الممكنة تكتسب أهميتها وضرورتها من أجل محاصرة أعمال العنف والإرهاب واقتلاع التنظيمات المتورطة في مثل هذه الأعمال من جذورها، وهو أمر يعود بالفائدة عند تحقيقه على دول المنطقة وعلى العالم من حولها أيضا ، واذا كان قد تمت محاصرة داعش وتوجيه ضربات فعالة ومؤثرة لها في العراق وسوريا ، فإن التعاون الحقيقي لمكافحة الإرهاب يمكن ان يضع نهاية لهذه الظاهرة الخطيرة ، إذا خلصت النوايا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *