المجتمع

مهرجان المرأه العربيه للابداع فى دورته الثانية فى شرم الشيخ

مصر تلاتين – هناء السيد

انطلقت بمدينه السلام شرم الشيخ فعاليات مهرجان المرأه العربيه للابداع فى دورته الثانية برعايه محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة ورئيس المؤتمر د امال إبراهيم  وحضور وفود من 13 دولة عربية وبرعاية اعلاميه الصحيفه الإلكترونية المستقله مصر تلاتين وقالت  جنان مبيض

رئيسة قطاع المرأة في تيار العزم تكريماً على مسيرتها الحافلة من اجل السلام

​يسعدني أن أكون بينكم في هذا اللقاء المميز، وما يحمل في طياته من أهداف سامية. كما يسرني أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحبة الدعوة السيدة الدكتورة آمالالمراهإبراهيم رئيسة مهرجان المرأة العربية على هذه الدعوة الكريمة وجميع القيمين على هذا اللقاء الطيب .
أنقل إليكم تحيات دولة الرئيس نجيب ميقاتي، مؤسس تيار العزم ونهج الوسطية و الاعتدال .

وفِي المناسبة نهنىء الأخ و الصديق. العزيز سعادةالسفير بلال غمراوي على منصبه الجديد نائب رئيس المنظمة الدولية. OMECA للتحقيقات الدولية ومركز المعلومات لدى الامم المتحدة مع تمنياتنا بالتوفيق بمسيرته بمعيّة الرئيس ميشال بيس في مكافحة الفساد البوابة أصلاً لاصلاح اقتصادي .

​لا يخفى على أحد منكم أهمية دور المرأة في بناء المجتمع، فهي ليست أبداً نصف المجتمع ، لأنها، وإن كانت تشكل نصف المجتمع عددياً، فإنها هي التي تربي النصف الاخر  الأبناء وتحضنهم وتخصهم بالرعاية والتربية الاسرية. لذلك وجب إعداد المرأة إعداداً مميزاً يتماشى مع روح العصر الحديث الذي نعيش فيه.لا يغيب عن بال أحدكم قولُ الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها ​​​أعددت شعباً طيب الأعراق
ولا يقتصر دور المرأة على ذلك أبداً، فدورها في ريادة الأعمال لا يخفى على أحد. وقد عرف العالم نساءً كثيرات برعنَ في أعمالهنّ وأبحاثهنّ العلمية والتربوية والطبية والتمريضية والتجارية والخدماتية وما إلى ذلك.
وفي وطني لبنان هناك نماذج نسائية تميزن في العصر الحديث، في عالم الأعمال، وعالم الخدمات، كما في عالمي العمل الإجتماعي والإنساني، وكنّ رواداً في مجالهنّ.
أود أن أؤكد أن نسبة مشاركة المرأة في العديد من هذه العوالم هي في ازدياد متواصل، وقد حققت رقماً قياسياً في مجالات التعليم، التي هي بناء المستقبل، وفي مجالي الطبابة والتمريض، وعالم المعلوماتية، والعلوم الإجتماعية وإدارة الأعمال. وقد فاقت هذه الأرقام الـ70 بالمئة في العديد من هذه المجالات. وهذه النسبة في ازياد متواصل كما تشير إلى ذلك نسبة الإناث إلى الذكور في الجامعات والكليات والمعاهد الجامعية.
هذا التزايد المتواصل يفرض علينا مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعاتنا، وخصوصاً في هذه الأيام التي يمر بها الإقتصاد العالمي عموماً، ومنطقتنا العربية خصوصاً.
​ذلك أن العالم يتجه اليوم نحو نمط جديد في المواصفات المطلوبة لفرص العمل القادمة، فالشركات الناشئة القائمة على أفكار جديدة وأبحاث علمية مفيدة تأخذ طريقها في لعب دور هام في النمو الإقتصادي والتطور الحضاري للمجتمعات. وهي مفتوحة على مصراعيها أمام المرأة كما أمام الرجل.
كما أن الأعمال التي تطلب جهداً بشرياً تميّز به الرجل على المرأة في تراجع متواصل بسبب دخول الروبوت إلى هذه المجالات، وقد صدرت دراسة علمية في أمريكا، تتوقع أن يحل الروبوت مكان الإنسان في أكثر من 80% من المعامل في العالم. وهذا بدوره سيزيد من البطالة في العالم وشدة التنافس على فرص العمل، كما يزيد من المساواة في خوض عالم الأعمال ومختلف الميادين الإقتصادية بين الرجل والمرأة.
لذلك برأينا أن المرأة ستصبح قادرة أكثر فأكثر على المشاركة الفعالة في الدورة الإقتصادية جنباً إلى جنب مع الرجل، وخصوصاً أن الإقتصاد العالمي يتجه نحو  إقتصاد المعرفة في معظم مجالات الحياة. وهذا يتطلب منا أموراً ثلاثة هي في غاية الأهمية:
1. أن نحصّن أولادنا بالتربية ونعدّهم للخوض في عالم التواصل الإجتماعي بوعي وإدراك،.
2. أن نحسن توجيه الأجيال الصاعدة نحو الريادة في الأعمال وإطلاق الشركات الناشئة التي تحظى اليوم بدعم مادي ومعنوي من القيمين على أمور الإقتصاد والدولة عموماً.
3. أن نطوّر أنفسنا في كل ما يتطلبه دورنا التربوي والمعرفي والريادي والإقتصادي حتى نتمكن من مجاراة التطور العلمي المتسارع، وأثره الكبير على الإقتصاد العالمي، وجميع مجالات الحياة.

قبل أن أختم كلمتي هذه أسوق لكم مقارنة بسيطة بين بداية القرن العشرين ونهايته في عالم الأعمال. ذلك أن شركة فورد للسيارات بلغ رأسمالها في حينه حوالي 100 مليون دولار وكان يعمل فيها ما يزيد على 60 ألف عامل، وذلك في بداية القرن العشرين. وفي نهاية القرن بلغ رأسمال شركة فايسبوك العالمية 45 مليار دولار ويعمل فيها 12 ألف موظف. وأود أن ألفت النظر إلى أمرين إثنين في هذه المقارنة:
1. كفاءة العاملين في شركة فايسبوك تختلف كلياً عن كفاءة العاملين في صناعة السيارات.
2. نسبة عدد فرص العمل إلى رأس المال في تراجع كبير جداً جداً، لذلك فإن القصب لمن سبق في إعداد نفسه للمستقبل القادم.
أرجو أن نأخذ العبرة اللازمة من هذه المقارنة في لعب دورنا المستقبلي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *