أخبار دولية

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر يقيم حفلاً بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة

هناء السيد

أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب
المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك
الدبلوماسي العربي، حفلاً مساء اليوم بمقر السفارة بالقاهرة، بمناسبة ذكرى
البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
-حفظه الله-، مقاليد الحكم في المملكة.

وألقى السفير قطان كلمة في الحفل، أكد فيها أن “مَا وَصِلَ إِلَيه
الوَطَن الْحَبيبُ مِنْ تَطَوُّرٍ وَنَهْضَةٍ فِي كَافَّةِ المَجَالات في
ظِلِّ الْقِيَادَةِ الرَّشيدَةِ لِخَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ –
يَحْفَظُهُ اللهُ – يَدْعُو لِلفَخْرِ وَالاِعْتِزَازِ”.

وقال السفير قطان “لَقَدْ أَثْبَتَ سَيِّدِي خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ
أَنَّ المَمْلَكَةَ مُتَمَسِّكَةٌ بِالنَّهْجِ الَّذِي سَارَتْ عَلَيْهِ
مُنْذُ تَأْسِيسِهَا عَلَى يَدِ المَلَكِ المُؤَسَّسِ عَبْدِ العَزِيز بِنْ
عَبْد الرَحْمَنِ آلُ سَعُودَ – طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ -، وَعَلَى أَيْدِي
أَبْنَائِهِ مِنْ بَعْدِهِ، نَهَجَ الإِسْلَامِ الصَّحِيحِ، وَالقُرْآنِ
وَالسُّنَّةِ، كَمَا أَثْبَتَ أَنَّ التَّمَسُّكَ بِالثَّوَابِتِ لَا يَعْنِي
رَفَضَ التَّجْدِيدِ وَالاِبْتِكَارِ، وَلَا يَعْنِي الخَوْفَ وَالتَّرَدُّدَ
فِي مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ بِمَا يَضْمَنُ مَصْلَحَةَ الفَرْدِ
وَاِسْتِقْرَارَ المُجْتَمِعِ وَالاِنْطِلَاقَ بِالمَمْلَكَةِ نَحْوَ
المُسْتَقْبَلِ”.

وأضاف قائلا: (فِي العَاشِرِ مِنْ مَارِسِ عَامَ 2015م، أَثْنَاءَ
اِسْتِقْبَالِهِ أُمَرَاءَ المَنَاطِقِ وَالعُلَماءَ وَالوُزَرَاءَ
وَأَعْضَاءَ مَجْلِسْ الشُّورَى فِي قَصْرِ اليَمَامَةِ بِالرِيَاضْ، أَلْقَى
خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ – يَحْفَظُهُ اللهُ – خِطَابًا هامًا،
حَدَّدَ فِيهِ مَلَامِحَ وَسِمَاتِ عَهدَهِ قَائِلًا: “لَقَدْ وَضَعْتُ نُصْبَ
عَيْنِي مُوَاصَلَةُ العَمَلِ عَلَى الأُسُسِ الثَّابِتَةِ الَّتِي قَامَتْ
عَلَيْهَا هَذِهِ البِلَادُ المُبَارَكَةُ مُنْذُ تَوْحِيدِهَا، تَمَسُّكًا
بِالشَّرِيعَةِ الإِسْلَامِيَّةِ الغَرَّاء، وَحِفَاظًاً عَلَى وِحْدَةِ
البِلَادِ. وَتَثْبِيتَ أَمنِهَا وَاِسْتِقْرَارِهَا، وَعَمَلًا عَلَى
مُوَاصَلَةِ البِنَاءِ وَإِكْمَالِ مَا أَسَّسَهُ مَنْ سَبَّقُونَا مِنْ
مُلُوكِ هَذِهِ البِلَادِ -رَحِمَهُمُ الله-، وَذَلِكَ بِالسَّعْيِ
المُتَوَاصِلِ نَحْوَ التَّنْمِيَةِ الشَّامِلَةِ المُتَكَامِلَةِ
وَالمُتَوَازِنَةِ فِي مَنَاطِقِ المَمْلَكَةِ كَافَّة، وَالعَدَالَةِ
لِجَمِيعِ المُوَاطِنِينَ، وَإِتَاحَةِ المَجَالِ لَهُمْ لِتَحْقِيقِ
تَطَلُّعَاتِهِمْ وَأَمَانِيهِمْ المَشْرُوعَةِ فِي إِطَارِ نُظُمِ
الدَّوْلَةِ وَاِجْرَاءَاتِهَا. إِنَّ كُلَّ مَوَاطِنٍ فِي بِلَادِنَا وَكُلُّ
جُزْءٍ مِنْ أَجْزَاءِ وَطنِنا الغَالِيَ هُوَ مَحَلُّ اِهْتِمَامِي
وَرِعَايَتِي، فَلَا فَرْقَ بَيْنَ مُوَاطِنٍ وَآخَر، وَلَا بِيَنَ مِنْطَقَةٍ
وَأُخْرَى، وَأَتَطَلَّعُ إِلَى إِسْهَامِ الجَمِيعِ فِي خِدْمَةِ الوَطَنِ”).

وشدد على أنْ عَهدَ خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ – يَحْفَظَهُ
اللَّهُ – هُوَ عَهْدُ الإِنْجَازِ … عهْدُ الْحَزْمِ وَالْعَزْمِ …
الْعَدْلِ وَالْمُسَاوَاةِ .. عَهْدُ الشَّفَّافِيَّةِ … وَرُؤْيَتُهُ
نَظِرَةٌ اِسْتِشْرافِيَّةٌ إِيجَابِيَّةٌ ..  وَاِنْطِلَاقَةُ نَحوِ آفَاقِ
الْمُسْتَقْبَلِ .. رُؤْيَةٌ تَسْمَحُ لِلْمُجْتَمَعِ بِالْاِسْتِفَادَةِ مِنْ
قُوَّاهِ الْكَامِنَةِ ..  اِنْطِلَاقًا مَنْ مَنْظُومَةِ مُعْتَقَدَاتِنَا
الرَّاسِخَةِ .. سُعُودِيُّونَ وَسُعُودِيَّاتِ، وُصُولًا إلى غَايَة
الْحُضورِ بَيْنَ الْأُمَمِ.

وأشار إلى أن “أَبْرَزَ مَا يُمَيِّزُ هَذِهِ الرُّؤْيَةَ، هُوَ الشُّمُولَ
وَالطُّمُوحَ، الشُّمُولُ مِنْ أَجْلِ أَنْ تَعُمَّ جَمِيعَ الأَفْرَادِ
وَالمُؤَسَّسَاتِ، وَلَا يَقْتَصِرُ أَثَرُهُا عَلَى أَحَدٍ دُونَ آخَرَ أَوْ
شَرِيحَةٍ مِنْ المُجْتَمَعِ عَلَى حِسَابِ أُخْرَى، والطُّمُوحُ، الَّذِي لَا
يَقِفُ عِنْدَ وَاقِعٍ مَقْبُولٍ، بَلْ يَرْنُو إِلَى أَمْثِلَةٍ خَلَّاقَةٍ،
تَرْتَقِي بِكُلِّ مُسْتَوَيَاتِ المَعِيشَةِ فِي الحَاضِرِ وَالمُسْتَقْبَلِ.

وقال “إن هَذَا النَّوْعُ مِنْ الرُّؤَى يَحْتَاجُ إِلَى قَادَةٍ عِظَامٍ
يَجْعَلُونَ مِنْ الفِكْرِ الاسْتِرَاتِيجِيِّ مَنْهَجًا فِي حَيَاتِهِمْ،
وَأَدَاةً مِنْ أَدَوَاتِ صِنَاعَةِ التَّحَوُّلَاتِ، قَادَةً يَتَحَلَّوْنَ
بِالحَزْمِ وَقْتَ النَّوَائِبِ، وَبِالصَّبْرِ عِنْدَ الشَّدَائِدِ،
سِلَاحُهُمْ اِلْتِمَاسُ العَوْنِ وَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ،
وَسِيمَاهُمْ الحَزْمُ وَالعَزُمُ عَلَى اِتِّخَاذِ القَرَارَاتِ
الصَّائِبَةِ، وَنَحْمَدُ اللهَ أَنَّ رَزَقَنَا سَيِّدِي خَادِمَ
الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، المَلِكَ سَلْمَانَ بِنْ عَبْد العَزِيز،
أَهْلًا لِكُلِّ هَذِهِ المَزَايَا وَالصِّفَاتِ”.

وتابع قائلا: “اليَوْمَ، تَعِيشُ المَمْلَكَةُ حَرَاكًا سِيَاسِيًا
وَاِقْتِصَادِيًّا وَاِجْتِمَاعِيًّا، وَرَغْمَ أَنَّ مَطَالِبَ التَّغْيِيرِ
تَأْتِي غَالِبًا مِنْ الطَّبَقَاتِ الوُسْطَى فِي المُجْتَمَعِ، إِلَّا أَنَّ
الحَالَةَ السَّعُودِيَّةَ تَنْفَرِدُ، بِأَنْ الحَاكِمَ فِيهَا، يَسْبِقُ
هَذِهِ المَطَالِبَ وَيُحَقِّقُهَا، وَلَيْسَ مِنْ قَبِيلِ المُبَالَغَةِ أَنْ
نَقُولَ أَنَّ المَمْلَكَةَ العَرَبِيَّةَ السَّعُودِيَّةَ فِي عَهْدِ خَادِمِ
الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ تَعِيشُ لَحَظَاتٍ اِسْتِثْنَائِيَّةٍ،
وَتَشْهَدُ تَحَوُّلَاتٍ غَيْرَ مَسْبُوقَةٍ نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ”.

ونوه باستمرار “المَمْلَكَةِ فِي عَهْدِ مَلِيكِنَا المُفَدَّى – أَيَّدَهُ
اللهُ – فِي وَضْعِ خِدْمَةِ ضُيُوفِ الرَّحْمَنِ عَلَى رَأْسِ
أَوَّلِويَّاتِهَا، فَقَدْ دَشَّنَ خَادِمُ الحرمين الشَّرِيفَيْنِ –
يَحْفَظُهُ اللهُ – فِي العَامِ الأَوَّلِ مِنْ حُكْمِهِ الرَّشِيدِ،
التَّوْسِعَةَ الثَّالِثَةَ لِلمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَالَّتِي تُعَدُّ
أَكْبَرُ تَوْسِعَةٍ وَتَأْتِي اِمْتِدَادًا لِلتَوْسُعَاتِ التَّارِيخِيَّةِ
السَّابِقَةِ، الَّتِي بَدَأَتْ بِأَمْرِ المَلْكِ المُؤَسِسِ – طَيَّبَ اللهُ
ثَرَاهُ -، لِتَصِلَ بِالطَّاقَةِ الاستِيعَابيّةِ لِلحَرَمِ المَكِّيِّ إِلَى
نَحْوِ مِلْيُونَيْ مُصَلٍ، وَهِيَ تَوْسِعَةٌ ذَاتُ اِنْعِكَاسَاتٍ
مُتَعَدِّدَةٍ عَلَى تَنْمِيَةِ مِنْطَقَةِ مَكَّةِ المُكَرَّمَةِ كَكُل،
تَبْدَأُ بِالحَرَمِ المَكِّيِّ لِتَشْمَلَ مَجَالَاتٍ عِدَّةً عَلَى
الصَّعِيدَيْنِ الاِقْتِصَادِي والخَدَمَاتِي، وهو المَشْرُوعُ الأَكْبَرُ،
فِي تَارِيخِ المَسْجِدِ الحَرَامِ، حيث َتَشْمَلُ هَذِهِ التَّوْسِعَةُ
وَالعَنَاصِرُ المُرْتَبِطَةُ بِهَا، مِلْيُونًا وَمِئَتَيْنِ وَتِسْعَةِ
وَسِتِّينَ أَلْفِ مِتْرِ مَرْبَع”.

وأشار إلى أنه تَمَّ البَدْءُ فِي مَشْرُوعِ تَأْهِيلِ بِئْرِ زَمْزَمَ
الَّذِي يَتَكَوَّنُ مِنْ قِسْمَيْنِ، حَيْثُ يَقُومُ القِسْمُ الأَوَّلُ
عَلَى اِسْتِكْمَالِ إِنْشَاءِ عَبَّارَاتِ الخِدْمَاتِ الخَاصَّةِ
بِزَمْزَمَ، ويَأْتِي القِسْمُ الثَّانِي بِاِسْتِكْمَالِ المَرْحَلَةِ
الأَخِيرَةِ مِنْ تَعْقِيمِ وَمُعَالَجَةِ البِيئَةِ الخَاصَّةِ بِالمَنَاطِقِ
المُحِيطَةِ بِبِئْرِ زَمْزَمَ، كما بَدَأَت الرِّحْلَاتُ التَّجْرِيبِيَّةُ
لِقِطَارِ الحَرَمَيْنِ السَّرِيعِ، لِمَسَارٍ يَبْلُغُ طُولُهُ
أَرْبَعِمِائَةً وَخَمْسِينَ كِيلُومِتْرًا، اِنْطِلَاقًا مِنْ مَحَطَّةِ
“المَدِينَة المُنَوَّرَة”، وُصُولًا إِلَى مَحَطَّةِ الرُّكَّابِ فِي “مَكَّة
المُكَرَّمَة”، بِهَدَفِ تَوْفِيرِ وَسِيلَةَ نَقْلٍ آمِنَةٍ وَسَرِيعَةٍ
لِلحُجَّاجِ وَالمُعْتَمِرِينَ بَيْنَ المَدِينَتَيْنِ المُقَدَّسَتَيْنِ
خِلَالَ مَوَاسِمِ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية قال معالي السفير قطان في كلمته إنه “وَفِي
ظِلِّ التَّحَدِّيَاتِ الاسْتِرَاتِيجِيَّةِ وَالتَّهْدِيدَاتِ الأَمْنِيَّةِ
وَالاِضْطِرَابَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِي تُوَاجِهُ عَالَمنَا العَرَبِيِّ،
فَإِنَّ السِّيَاسَةَ الخَارِجِيَّةَ لِلمَمْلَكَةِ تَتَّسِمُ
بِالعَقْلَانِيَّةِ وَالمُوَاجَهَةِ المُبَاشِرَةِ لِلأَزَمَاتِ وَالفَهْمِ
الدَقِيقِ لِقَوَاعِدِ السِّيَاسَةِ الدُّوَلِيَّةِ، وَهُوَ مَا أَدَّى
لِلحُضُورِ الدُّوَلِيِّ لِلمَمْلَكَةِ وَهِيَ تَسْعَى لِفَتْحِ قَنَوَاتِ
التَّوَاصُلِ وَاِحْتِوَاءِ الأَزَمَاتِ، وَقَدْ عَكَسَتْ زِيَارَاتُ خَادِمِ
الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الخَارِجِيَّةِ مَكَانَةُ المَمْلَكَةِ
وَثِقلَهَا بِحَيْثُ أَكَّدَتْ أَنَّ المَمْلَكَةَ رَقْمٌ لَا يُمْكِنُ
تَجَاهُلُهُ فِي مُعَادَلَاتِ مِنْطَقَتِنَا المُلْتَهِبَةِ، مؤكدا أن الهَدَف
الأَسْمَى لِلرِّيَاضِ هُوَ حَلْحَلَةُ المَلَفَّاتِ العَالَمِيَّةِ
العَالِقَةِ وَدَفْعُهَا نَحْوَ الانفراج السِّيَاسِيِّ، كَمَا أَنَ
عُضْوِيَّتَهَا فِي مَجْمُوعَةِ العِشْرِين تَعْكِسُ الدَّوْرَ الَّذِي
يُمْكِنُ أَنْ تَلْعَبَهُ المَمْلَكَةُ فِي رَسْمِ السِّيَاسَاتِ
الاِقْتِصَادِيَّةِ العَالَمِيَّةِ.

وأضاف: “فَمُنْذُ تَوَلِّيهِ – حَفِظَهُ اللهُ – مَقَالِيدَ الحُكْمِ فِي
أَوَائِلِ عَامِ 2015م، سَطْرَ خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ المَلِكُ
سَلْمَانُ بِنْ عَبْد العَزِيز العَدِيدَ مِنْ الإِنْجَازَاتِ مَحَلِيًّا
وَدَوْلِيًّا، وَأَصَدَرَ قَرَارَاتٍ حَاسِمَةً وَإِجْرَاءَاتٍ حَازِمَةً
عَلَى الصَّعِيدَيْنِ الدَّاخِلِيِّ وَالخَارِجِيِّ، مِنْ أَهَمِّهَا
إِعْلَانُ “عَاصِفَةٌ الحَزْمِ” وَعَمَلِيَّةُ “إِعَادَةُ الأَمَلِ” فِي
اليَمَنِ لِلحِفَاظِ عَلَى الشَّرْعِيَّةِ اليَمَنِيَّةِ وَحِمَايَةِ حُدُودِ
البِلَادِ مِنْ الأَطْمَاعِ الحُوثِيَّةِ وَالإِيرَانِيَّةِ. وَاِسْتَطَاعَتْ
المَمْلَكَةُ أَنْ تُوَحِّدَ الصُّفُوفَ العَرَبِيَّةَ وَالإِسْلَامِيَّةَ
لِمُوَاجَهَةِ المَدِّ الإِيرَانِيِّ فِي المِنْطَقَةِ”.

وتابع قائلا: “وَاِسْتِمْرَارًا لِلدَّوْرِ القِيَادِيِّ، إِقْلِيمِيًّا
وَدَوْلِيًّا، لِلمَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ بِقِيَادَةِ
خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، اِسْتَضَافَتْ المَمْلَكَةُ ثَلَاثَ
قِمَمٍ سِيَاسِيَّةٍ هَامَّةٍ، وَهِيَ القِمَّة “السَّعُودِيَّةُ –
الأَمْرِيكِيَّةُ” وَقِمَّةُ “دُوَلِ مَجْلِسِ التَّعَاوُنِ لِدُوَلِ
الخَلِيجِ العَرَبِيَةِّ وَالوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ”
وَالقِمَّةُ “العَرَبِيَّةُ – الإِسْلَامِيَّةُ – الأَمْرِيكِيَّةُ”،
وَالَّتِي شَهِدَتْ اِنْطِلَاقَ أَوَّلَ مَرْكَزٍ عَالَمِيٍّ لِمُكَافَحَةِ
الفِكَرِ المُتَطَرِّفِ، مِمَّا يُعَزِّزُ دَوْرَ المَمْلَكَةِ المِحْوَرِيِّ
فِي تَعْزِيزِ الأَمْنِ وَالسَّلَامِ فِي المِنْطَقَةِ العَرَبِيَّةِ
وَالعَالَمِ أَجْمَع. كَمَا سَتَسْتَضِيفُ المَمْلَكَةُ فِي الرِّيَاضِ
القِمَّةَ العَرَبِيَّةَ التَّاسِعَةَ والعِشْرين في مَارِسِ عَامَ 2018م،
وَالقِمَّةَ العَرَبِيَّةَ – الأَفْرِيقِيَّةَ فِي عَامِ 2019م”.

واستطرد معاليه: “وَيَحَرِّصُ خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ – حَفِظَهُ
اللهُ – كُلَّ الحِرْصِ عَلَى تَعْزِيزِ التَّعَاوُنِ بَيْنَ المَمْلَكَةِ
العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ وَدُوَلِ العَالَمِ كافةَ، وَيَضَعُ –أَيَّدَهُ
اللهُ- القَضِيَّةَ الفِلَسْطِينِيَّةَ فِي أَوْلَوِيَّاتِ اِهْتِمَامَاتِهِ
حَيْثُ تَظَلُّ القَضِيَّةُ الفِلَسْطِينِيّةُ هي قَضِيَّةُ العَرَب
المَرْكَزِيَّةُ وسَتَسْتَمِرُّ المَمْلَكَةُ فِي تَبَّنِيهَا وَدَعْمِهَا
إِلَى أَنْ تَقُومَ الدَّوْلَةُ الفِلَسْطِينِيَّةُ المُسْتَقِلَّةُ
وَعَاصِمَتُهَا القُدْسُ الشَّرْقِيَّةُ”.

وأكد أنه “وَحِرْصًا عَلَى تَعْزِيزِ عَلَاقَاتِ المَمْلَكَةِ مَعَ دُوَلِ
العَالَمِ، زَارَ المَلِكُ سَلْمَانُ بِنُ عَبْدُ العَزِيز أَكْثَرَ مِنْ
عِشْرِينِ دَوْلَةً مُنْذُ تَسَلُّمِهِ الحُكْمَ، كَمَا اِسْتَقْبَلَ مَا
يَزِيدُ عَلَى مَائةٍ وثَلَاثِينِ قَائِدًا وَزَعِيمًا تَبَاحَثَ وَتَشَاوَرَ
مَعَهُمْ حَوْلَ قَضَايَا المِنْطَقَةِ والعَالَّم بِأسْرِهِ حَتَّى أَضْحَتْ
الرِّيَاضُ عَاصِمَةً لِلقَرَارِ العَرَبِيِّ وَالدُّوَلىِّ”.

وأشار إلى أنه “وَاِنْطِلَاقًا مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهَا الدِّينِيَّةِ
وَالتَّارِيخِيَّةِ، بَذَلَتْ المَمْلَكَةُ جُهُودًا كَبِيرَةً لِلتَّعَاطِي
مَعَ الأَزَمَاتِ وَالصِّرَاعَاتِ الَّتِي تَشْهَدُهَا المِنْطَقَةُ
وَالعَالَمُ، فَلَمْ تَدَّخِرْ جُهْدًا مَعنَوِياً ومَادِياً فِي تَقْدِيمِ
كَافَّةَ أَشْكَالِ الدَّعْمِ لِلشُّعُوبِ المَنْكُوبَةِ، وَحَثِ المُجْتَمَعَ
الدَّوْلِيَّ عَلَى القِيَامِ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ التَّارِيخِيَّةِ
وَالأَخْلَاقِيَّةِ لِرَفْعِ المُعَانَاةِ عَنْ هَذِهِ الشُّعُوبِ”.

ونوه بأنه “وَفِي عَالَمٍ يُصَارِعُ كُلَّ هَذِهِ المَخَاطِر، أَخْذَ –
يَحْفَظُهُ اللهُ – زِمَامَ المُبَادَرَةِ وَالعَمَلِ عَلَى خَلْقِ نَمُوذَجٍ
تَقْتَدِي بِهِ البِلَادُ الأُخْرَى فِي التَّصَدِّي لِتَحَدِّيَاتِ هَذَا
العَصْرَ، فَبَاتَ تَصْحِيحُ صُورَةَ دَيْنِنَا الْحَنِيفِ، مِنْ أَهَمِّ
أَهْدَافِ المَمْلَكَةِ فِي العَهْدِ الزّاهِرِ لِسَيّدِي خَادِمِ
الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، وَأَصْبَحَتْ دَعْوَةُ الجَمِيعِ لِرُؤْيَةِ
دِيْنَ السَّلَامِ وَالرَّحْمَةِ وَالوَسَطِيَّةِ وَالاِعْتِدَالِ، هِيَ
القَضِيَّةُ الأَقْرَبُ لِقَلْبِهِ، وَالَّتِي تَحْظَى بِرِعَايَتِهِ
الخَاصَّةِ وَمُتَابَعَتِهِ المُسْتَمِرَّةِ، وَلِذَا، فَقَدْ كَانَ
لِمُحَارَبَةِ الإِرْهَابِ وَالتَّطَرُّفِ الدِّينِيِّ مَكَانَةً هَامَّةً
وَمُمَيِّزَةً لَدَى خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ – حَفِظَهُ اللهُ –
وَتَصَدَّرَتْ المَمْلَكَةُ العَرَبِيَّةُ السَّعُودِيَّةُ دُوَلَ العَالَمِ
فِي مُكَافَحَةِ الإِرْهَابِ، وَاِلْسَعِي نَحْوَ القَضَاءِ التَّامِ عَلَى
كُلِّ صُوَرِهِ وَأَشْكَالِهِ”.

وأوضح أن المَمْلَكَة أَعْطَتْ مُكَافَحَةَ تَمْوِيلِ الإِرْهَابِ
أَوْلَوِيَّةً قُصْوَى، وَبَذَلَتْ فِي هَذَا الصَّدَدِ جُهُودًا كَبِيرَةً
عَلَى المُسْتَوَى التَّشْرِيعِيِّ وَالقَضَائِيِّ وَالتَّنْفِيذِيِّ، كَمَا
تَبَنَّتْ إِسْتِرَاتِيجِيَّةً جَدِيدَةً لِلدِّفَاعِ الوَطَنِيِّ، تَمَّ
التَّصْدِيقُ عَلَيْهَا مِنْ قِبَلِ مَجْلِسِ الوُزَرَاءِ أَوَّلَ العاَمِ
الحَالِيِّ، كَمَا أَصْدَرَتْ الكَثِيرَ مِنْ التَّعْلِيمَاتِ وَالقَوَانِينَ
الْرَادِعَةِ، وَاِتَّخَذَتْ عِدَّةَ إِجْرَاءَاتٍ وَتَدَابِيرَ عَاجِلَةٍ
وَمُسْتَمِرَّةٍ لِتَجْرِيمِ تَمْوِيلِ الإِرْهَابِ.

وقال: “أَمْنِيًّا، لَمْ تَتَوَقَّفْ مَسَاعِ المَمْلَكَةِ عِنْدَ صِيَانَةِ
أَمْنِهَا وَاِسْتِقْرَارِهَا الدَّاخِلِيِّ، وَالقَضَاءِ بِصُورَةٍ شِبْهِ
نِهَائِيَّةٍ عَلَىَ كُلِّ مَا يُهَدِّدُ مُوَاطِنِيهَا وَمُؤَسَّسَاتِهَا
مِنْ أَعْمَالِ هَذِهِ الجَمَاعَاتِ الضَّالَّةِ، وَالبَقَاءِ فِي حَالَةِ
يَقْظَةٍ أَمْنِيَّةٍ وَشَعْبِيَّةٍ كَامِلَةٍ مِنْ أَجْلِ رَصْدِ
وَمُتَابَعَةِ مُخَطَّطَاتِ هَذِهِ الجَمَاعَاتِ، بَلْ اِمْتَدَّتْ جُهُودُ
المَمْلَكَةِ لِصِيَاغَةِ وَصِنَاعَةِ تَحَالُفَاتٍ عَرَبِيَّةً
وَإِسْلَامِيَّةً، وَالمُشَارَكَةِ فِي تَحَالُفَاتٍ دُوَلِيَّةٍ، لِحِمايَةِ
الأَمْن العَرَبِي وَالإِسْلَامِيّ وَالعَالَمِيّ مِنْ مَخَاطِرِ هَذِهِ
الفِئَةِ الضَّالَّةِ، وَمُؤَامَرَاتِهَا، وَقَدْ كَانَ إِنْشَاءُ
التَّحَالُفِ الإِسْلَامِيِّ العَسْكَرِيِّ بِدَعْوَةٍ مِنْ المَمْلَكَةِ،
وَاحِدَةً مِنْ الخُطُوَاتِ الَّتِي حَظِيَتْ بِرِعَايَةٍ كَامِلَةٍ مِنْ
خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلَّى عَهْدِهِ الأَمِينْ –
يَّحْفَظَهُمَا اللهُ -، بِهَدَفِ التَّأْكِيدِ عَلَى سَمَاحَةِ الإِسْلَامِ
وَبَرَاءَةِ الدُّوَلِ الإِسْلَامِيَّةِ مِنْ تُهَمِ رِعَايَةِ الإِرْهَابِ
وَتَمْوِيلِهِ، كُمَا أُقِيمَ مَرْكَزُ عَمَلِيَّاتٍ مُشْتَرَكَةٍ فِي
الرِيَاضِ لِتَنْسِيقِ وَدَعَمِ العَمَلِيَّاتِ العَسْكَرِيَّةِ لِمُكَافَحَةِ
الإِرْهَابِ وَلِتَطْوِيرِ البَرَامِجِ وَالآلِيَّاتِ اللَّازِمَةِ
لِدَحْرِهِ، هَذَا، بِالإِضَافَةِ إِلَى تَقْدِيمِ المَمْلَكَةِ لِمِنْحَةٍ
قَدْرُهَا 100 مِلْيُونِ دُولَارٍ أَمْرِيكِيٍّ فِي عَام 2014م، لِإِنْشَاءِ
مَرْكَزِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ لِمُكَافَحَةِ الإِرْهَابِ”.

واستعاد معاليه فِي هَذَا الصَّدَدِ، كَلِمَاتِ المَلَكِ سَلْمَانَ بِنْ عَبْد
العَزِيز فِي اِفْتِتَاحِ المُؤْتَمَرِ الإِسْلَامِيِّ العَالَمِيِّ
لِمُكَافَحَةِ الإِرْهَابِ الَّذِي عَقَدَتَهُ رَابِطَةُ العَالَمِ
الإِسْلَامِيِّ فِي مَكَّةِ المُكَرَّمَةِ عَامِ 2016م، حَيْثُ قَالَ –
حَفِظَهُ الله – “إِنَّ الأُمَّةَ الإِسْلَامِيَّةَ يُهَدَّدُهَا تَغَوٌلُ
الإِرْهَابِ المُتَأَسْلِمِ بِالقَتْلِ وَالغَصْبِ وَالنَّهْبِ وَأَلْوَانٍ
شَتَّى مِنْ العُدْوَّانِ الآثِمِ فِي كَثِيرٍ مِنْ الأَرْجَاءِ، جَاوَزَتْ
جَرَائِمُهُ حُدُودَ عَالَمِنَا الإِسْلَامِيِّ، مُتَمَتْرِسًا بِرَايَةِ
الإِسْلَامِ زُورًا وَبُهْتَانًا وَهُوَ مِنْهُ بَرَاءْ”.

وأشار إلى أنه وعلى المستوى الفكري، تَبَنَّتْ المَمْلَكَةُ
إِسْتِرَاتِيجِيَّةً فِكْرِيَّةً، وَفِي ضَوْئِهَا أَنْشَأَتْ المَمْلَكَةُ
فِي عَهْدِ سَيِّدَيْ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، المَرْكَزَ
العَالَمِيَّ لِمُكَافَحَةِ الفِكَرِ المُتَطَرِّفِ (اِعْتِدَال)،
بِمُشَارَكَةِ قَادَةِ خَمْسٍ وخَمْسِين دَوْلَةٍ فِي العَالَمِ،
وَتَسْتَضِيفُ مَدِينَةُ الرِّيَاضِ مَقَرَّهُ الرَّئِيسِيّ، كَمَا أَطْلَقَ
خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ – حَفِظَهُ الله – مَرْكَزَ الحَرْبِ
الفِكْرِيَّةِ التَّابِعِ لِوِزَارَةِ الدِّفَاعِ، وَيَرْأَسُ مَجْلِسَ
أُمَنَائِهِ صَاحِبِ السُمُوِّ الملكي الأَمِيرِ مُحَمَّد بِنْ سَلْمَان بِن
عَبد العَزِيز وَلِيُّ العَهْدِ نَائِبُ رَئِيسِ مَجْلِسِ الوُزَرَاءِ وَزِيرُ
الدِّفَاعِ – يَحَفَظَهُ الله -.

وقال إن مَرْكَزُ الحَرْبِ الفِكْرِيَّةِ يأتي فِي إِطَارِ اِهْتِمَامِ
خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ بِتَفْعِيلِ رِسَالَةِ الإِسْلَامِ
وَالسَّلَامِ فِي العَالَمِ والَّتِي تَمَخَّضَ عَنْهَا إِنْشَاءُ “مَرَكَّزُ
المَلِكِ سَلَّمَانِ لِلسَّلَام العَالَمِيِّ”، بِالتّعَاوُنِ مَعَ مَرْكَزِ
الأَمْنِ وَالدِّفَاعِ فِي وِزَارَةِ الدِّفَاعِ المَالِيزِيَّةِ، وَجَامِعَةِ
العُلُومِ الإِسْلَامِيَّةِ المَالِيزِيَّةِ، وَرَابِطَةِ العَالَمِ
الإِسْلَامِيِّ.

ولفت إلى أنه وَفِي هَذَا السِّيَاقِ، بَادَرَتْ المَمْلَكَةُ، تَحْتَ
رِعَايَةِ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، بِخُطْوَةٍ غَيْرِ
مَسْبُوقَةٍ فِي مَجَالِ تَجْدِيدِ الخِطَابِ الدِّينِيِّ، عَبْرَ إِنْشَاءِ
“مَجْمَعُ الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ”، بِغَرَضِ التَّدْقِيقِ فِي
اِسْتِخْدَامَاتِ الأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ، وَحَذْفِ النُّصُوصِ
الكَاذِبَةِ وَالمُتَطَرِّفَةِ، وَتِلْكَ الَّتِي تَتَعَارَضُ مَعَ تَعَالِيمِ
الإِسْلَامِ وَتُبَرِّرُ اِرْتِكَابَ الجَرَائِمِ وَالقَتْلَ.

وبين أنه “وَعَلَى الصَّعِيدِ الاِقْتِصَادِيِّ، أَدْرَكَ خَادِمُ
الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ فِي وَقْتٍ مُبَكِّرٍ، حَجْمَ التَّحَدِّيَاتِ
الَّتِي يُوَاجِهُهَا الاِقْتِصَادُ السَّعُودِيُّ، بِسَبَبِ تَذَبْذُبِ
أَسْعَارِ النَّفْطِ، فَقَرَّرَ أَنْ يُعِيدَ بِنَاءَ اِقْتِصَادِ البِلَادِ،
وَتَنْوِيعَ مَوَارِدِهِ الاقْتِصَادَّيةِ، وَتَنْمِيَةَ القِطَاعِ الخَاصِّ،
وَسَعَى لِإِقَامَةِ شَرَاكَاتٍ اِقْتِصَادِيَّةٍ مَعَ قِوًى كُبْرَى مِثْلَ
الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ وَرُوسِيَا وَالصِّينِ، حيث شَهَدَ العَامُ
المِيلادِي الجَدِيد 2018 صدور أَكْبَرَ مِيزَانِيةُ إنفَاقٍ عَامٍ في تَاريخِ
المَّملَكَةِ مُنْذُ تأسيسها مِن أجْلِ مُوَاصَلَّةِ جُهُودِ التَنمِيَةِ
والاستِثْمَار والتَّطوِير وتَحقِيقِ أهْدَافِ “رؤية 2030″، والتي تَهْدُف في
المَقام الأوَّل لِدَّعْمُ وَرَّفْعُ مُستَوَى رَفَاهِيَةُ المَعِيشَّةِ
للمُوَاطِن السُعُودِي.

وأكد أنه وفي هذا الصَدَّدْ، نَفَّذَت حُكُومَّةُ المَملَكَةُ عَدَدَاً مِن
التَدَابِيرِ الجَدِيدَةِ لِتَنوِيعِ مَصَادِرِ الدَّخْلِ والتَّقلِيلِ مِّنَ
الإعتِمَادِ عَلَى الإيرَادَاتِ النِفْطِيَةِ، وَوَضَعَتْ الخُطَطُ
الاِقْتِصَادِيَّةَ فِي اِعْتِبَارِهَا تَوْفِيرَ فُرَصِ العَمَلِ
المُنَاسِبَةِ لِشَبَابِ الوَطَنْ، وأُعْلِنَت المَشْرُوعَاتُ غَيْرُ
التَّقْلِيدِيَّةِ وَالعِمْلَاقَةُ مِثْلُ مَشْرُوعِ نيوم، وَمَشْرُوعِ
الفيصلية، وَمَشْرُوعِ البَحْرِ الأَحْمَرِ، وَهِيَ مَشْرُوعَاتٌ تُتِيحُ
الفُرْصَةَ لِلاِسْتِثْمَارِ فِي المَجَالَاتِ المُتَقَدِّمَةِ.

وأشار إلى إعلان المملكة عَنْ إِطْلَاقِ بِرْنَامِجِ “حِسَابِ المُوَاطِنِ
المُوَحَّدِ”، وَهُوَ حِسَابٌ بَنْكِيٌّ يَسْتَقْبِلُ فِيهِ المُوَاطِنُ
الدَّعْمَ المَادِّيَّ المُبَاشِرَ عَلَى حَسْبِ الحَالَةِ
الاِجْتِمَاعِيَّةِ، بِقِيمَةٍ إجْمَالِيةٍ اثْنَّينِ وَنِصْفِ مِليارِ ريالٍ
شَهرِيَاً، وَذَلِكَ لِإِيجَادِ التَّوَازُنِ الاِقْتِصَادِيِّ الَّذِي
يَهْدُفُ إِلَى دَعْمِ ذَوِي الدَّخْلِ المُنْخَفِضِ وَالمُتَوَسِّطِ وَفَوْقَ
طهالمُتَوَسِّطِ، وَعَدَمِ تَأْثُرِهمْ بِخُطَّةِ الدَّوْلَةِ الطَّمُوحَةِ
الَّتِى تَضَمَّنَهَا بِرْنَامِجُ التَّحَوُّلِ الوَطَنِيِّ 2020 وَرُؤْيَةُ
2030، وَالضَّامِنَةِ لِإِحْدَاثِ إِصْلَاحَاتٍ اِقْتِصَادِيَّةٍ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *