أخبار دولية

س و ج.. تعرف على جزيرة قبرص المتنازع عليها بين اليونان وتركيا

تستعد جزيرة قبرص، لإجراء الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية، غدًا الأحد، وذلك بعد انتهاء الجولة الأولى، يوم الأحد الماضى، لانتخاب رئيس للبلاد للفترة من 2018 إلى 2023، وذلك بعد عدم حصول أى مرشح على نسبة 50% من الأصوات خلال الجولة المنصرمة.

وانتهت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة فى قبرص، بتمكن رئيس جمهورية قبرص المنتهية ولايته، نيكوس أناستاسيادس “محافظ”، من أن يحل فى صدارة الجولة الأولى للانتخابات، التى لم تشهد نسبة إقبال كبيرة، بعدما حصل على 35.50% من الأصوات، ليواجه خلال الجولة الثانية، المرشح اليسارى ستافروس مالاس، الذى حصل على 30.25%، وهو وزير صحة سابق مدعوم من الحزب الشيوعى، وفيما يلى يرصد “اليوم السابع”، أبرز المعلومات التى تعرف القارئ على جزيرة قبرص التى تتأهب لانتخاب رئيس جديد، والمتنازع عليها بين اليونان وتركيا.

 

س: ما هو موقع جزيرة قبرص؟
ج: تقع قبرص التى تبلغ مساحتها 9250 كم مربعًا، فى شرق البحر المتوسط على بعد 60 كم من السواحل التركية، و100 كم عن الشواطئ السورية، ليجعلها موقعها فى منطقة ربط بين أوروبا، والشرق الأوسط.

 

 

س: ما هو تاريخ جزيرة قبرص فى المنطقة على مر القرون الماضية؟
ج: توالى على إدارة أو استعمار قبرص، اليونانيون والفرس والمصريون والرومانيون والبيزنطيون والإفرنج وأهل البندقية والعثمانيون، لتخضع الجزيرة عام 1878 إلى الادارة البريطانية وتصبح مستعمرة عام 1925، حتى قاد المطران مكاريوس الثالث، الجزيرة إلى الاستقلال عام 1960، وأصبح أول رئيس لها حتى وفاته عام 1977.

 

 

س: هل غادرت القوات البريطانية جزيرة قبرص بالكامل؟
ج: منذ استقلال جزيرة قبرص، لا تزال بريطانيا تحتفظ بقاعدتين عسكريتين تتضمنان منشآت جوية استراتيجية، تخضعان لسيطرة المملكة المتحدة وتضمان بضع بلدات، واستُخدمت هاتان القاعدتان كمراكز لجمع المعلومات وقواعد خلفية للعمليات الجوية البريطانية التى تُجرى فى اطار التحالف الدولى بقيادة واشنطن، الذى يحارب تنظيم “داعش”، فى سوريا والعراق.

 

 

س: كيف انقسمت جزيرة قبرص بعد الاستقلال؟
ج: انقسمت قبرص منذ أكثر من 40 عامًا، عقب اجتياح تركيا للشطر الشمالى من الجزيرة عام 1974، وتدير الأمم المتحدة، “منطقة عازلة”، بين القبارصة اليونانيين، والقبارصة الأتراك.

 

 

س: كيف يدار حكم جزيرة قبرص عقب الانقسام؟
ج: تبسط جمهورية قبرص سيطرتها على ثلثى أراضيها فقط، حيث يعيش 850 ألف قبرصى يونانى، أما فى الثلث الشمالى من الجزيرة فيعيش 300 ألف قبرصى تركى ومستوطنون أتراك فى جمهورية شمال قبرص التركية التى لا تعترف بها إلا أنقرة، ويرأس نيكوس أناستاسياديس، جمهورية قبرص، منذ 2013، فيما يدير مصطفى اكينجى، جمهورية شمال قبرص التركية.

 

 

س: هل هناك محاولات لإعادة توحيد جزيرة قبرص؟
ج: اقترحت الأمم المتحدة، مشروع لتوحيد الجزيرة، وافق عليه القبارصة الأتراك، وأخضع للاستفتاء عام 2004، فيما رفضه القبارصة اليونانيون، ودخلت الجزيرة فى العام نفسه إلى الاتحاد الأوروبى، وعام 2008، انضمت قبرص إلى منطقة اليورو، وبعد العديد من المحاولات غير المجدية، فشلت الجولة الأخيرة من مفاوضات التوحيد برعاية الأمم المتحدة عام 2017.

 

 

س: ما هو التوزيع الدينى لسكان جزيرة قبرص؟
ج: غالبية سكان قبرص البالغ عددهم 1.15 مليون نسمة، مسيحيون أرثوذكس بنسبة 80%، فيما تبلغ نسبة المسلمين 18% تقريبا، وهناك أقليات مارونية يبلغ تعدادها 6000 شخص، وأرمنية بتعداد 3000 شخص، وكاثوليك عددهم 700 شخص.

 

 

س: ما هى الأهمية السياحية لجزيرة قبرص فى المنطقة؟
ج: لطالما كانت قبرص التى يُطلق عليها اسم “جزيرة أفروديت”، وجهة سياحية بامتياز بفضل شمسها التى تستطع طوال أيام السنة وشواطئها ذات الرمل الناعم ومياه بحرها الصافية، وعام 2017، كسرت قبرص رقم السياح القياسى بعد أن استفادت من حالة عدم الاستقرار التى تشهدها دول المنطقة مثل مصر وتركيا، إذ أنها سجلت دخول 3.5 ملايين سائح من بينهم عدد كبير من البريطانيين والروس.

ومنذ سنوات، توجد كازينوهات فى الشمال، لكن ليس فى الجنوب، بسبب معارضة الكنيسة الأرثوذكسية الشديدة، لكن الحكومة سمحت عام 2015 بإنشاء نوادى للقمار، ومن المتوقع افتتاح كازينو ضخم، سيكون الأكبر من نوعه فى أوروبا، على الجزيرة بحلول عام 2021.

 

 

س: كيف أثرت الأزمة الاقتصادية اليونانية على جزيرة قبرص؟
ج: ساعد ازدهار السياحة، الجزيرة فى التغلب على أزمتها المالية، فقد ضربت الأزمة الاقتصادية اليونانية قبرص بشكل مباشر، وفى مارس 2013، لجأت نيقوسيا، إلى ترويكا، المفوضية الأوروبية، والبنك المركزى الأوروبى، وصندوق النقد الدولى، لتجنب الإفلاس جراء انهيار مصارفها.

وأعدّت خطة إنقاذ خصصت 10 مليار يورو للجزيرة مقابل اتخاذ تدابير تقشف صارمة، وقد أعيدت هيكلة القطاع المصرفى، بالإضافة إلى خفض كبير للرواتب فى القطاع الخاص والعام، فيما ارتفعت الضرائب على الاستهلاك والممتلكات.

وتمكنت السلطات من إعادة انعاش الاقتصاد فى أقل من 4 سنوات، وتأمل قبرص فى الوقت الراهن بأن تجد ما يكفى من الغاز فى مياهها الإقليمية لتصبح لاعبًا أساسيًا فى سوق النفط الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *