إنفوجراف.. تعرف على 9 جزر تحكمها الحيوانات

تنتشر مظاهر الحياة فى شتى بقاع الأرض، شديدة الحرارة منها، وما تصل إلى حد التجمد أيضًا، وإن كان اعمار الأرض مرتبط بوجود الكائن البشرى، ولكن هذا لا ينفى وجود مظاهر للحياة والعيش والحيوية فى مناطق عديدة لا تطأها قدم الإنسان، فمع غياب البشر عن بعض المناطق أو وجودهم بنسب قليلة، هناك ما يمكن أن يطلق عليها “ممالك الحيوانات”.

والممالك التى تديرها الحيوانات، تختلف كل واحدة منها عن الأخرى، فهناك من يقطنها الحيوانات فقط ولا يسمح للسائحين بدخولها لخطورة الحيوان المستعمر فى تلك البقعة من الأرض، وهناك أمثلة لمناطق أخرى يعيش فيها الإنسان والحيوان جنبًا إلى جنب، إلا أن نسبة الحيوانات من فصيلة ما تكون الأعلى، هذا إلى جانب بعض الجزر التى يعيش فيها الحيوان منفصلًا عن البشر، فيما يسمح للسياح بزيارتها، ولتوضيح تلك التفاصيل، أعدت شبكة “سكاى نيوز”، إنفوجراف، يكشف تفاصيل ممالك الحيوانات فى الأرض.

ويأتى انتشار “ممالك الحيوانات” فى 9 جزر، هى كالتالى، “جزيرة الفقمة”، وهى جزيرة صخرية فى خليج فالس بجنوب أفريقيا، يعيش عليها نحو 60 ألف فقمة من عائلة ذات الفراء أو الفقمة البنية التى تتميز بأذنيها الصغيرتين، ويعيش إلى جانبها أقليات مثل طائر نورس عشب البحر، وطائر الفاق والبطاريق، كما يوجد فى مياه الخليج حيوانات مفترسة كالحيتان وأسماك القرش إضافة إلى الدلافين.

جزيرة القردة، وهى جزيرة معزولة قرب العاصمة الليبيرية، مونروفيا، يعيش عليها 60 قردًا من فصيلة الشمبانزى، وكانت أصلا من قردة المختبرات فى المعهد الليبيرى للبحوث الطبية الحيوية، الذى طور علاجًا لالتهاب الكبد الوبائى، وبعبارة أخرى، قردة هذه الجزيرة كلها مصابة بالأمراض، وليس من السهل زيارتها لأن القردة لا تسمح بدخول إلا أولئك الأشخاص الذين يعتنون بهم وبالجزيرة.

جزيرة القطط، وهى جزيرة تاشيروجيما الواقعة مقابل محافظة مياجى بشبه جزيرة أوشيكا، فى اليابان، ويعيش الناس فى الجزيرة، لكن أعداد القطط لا يمكن حصرها لكثرتها ولا يمكن للكلاب السيطرة على الوضع فيها، ولذلك باتت محظورة فى الجزيرة، وغالبًا ما تستقبل القطط القادمين إلى الجزيرة عبر ميناء أوشيما الواقع جنوب تاشيروجيما.

جزيرة الأرانب، وهى جزيرة أوكونوشيما التى تقع فى بحر سيتو الداخلى فى اليابان، وكان على الجزيرة مصنع للغاز السام الذى لعب دورًا فى الحرب العالمية الثانية، واستخدمت الأرانب فى التجارب المخبرية أثناء ذلك، وفى الحرب العالمية، تم تدمير المصنع، فقتلت الأرانب فيه، لكن بعضها نجا على ما يبدو، ثم تكاثرت بسرعة، وأصبحت الجزيرة تعرف بهذا الاسم.

جزيرة الأفاعى، وتقع جزيرة “إلها دى كويمادا جراندى”، على ساحل البرازيل الشرقى، وتحظر السلطات على السائحين بمن فيهم عشاق الأفاعى زيارة الجزيرة لأسباب كثيرة، من بينها وجود ما بين 1 إلى 5 أفاعى فى كل متر مربع، ومن بين الأفاعى الموجودة فيها أفعى “الرأس الذهبية”، وهى أفعى طولها نحو نصف متر، لكن لدغتها قد تذيب الجلد حول مكان اللدغة.

قرية الثعالب، وتقع قرية “زاو للثعالب” فى محافظة مياجى شمال اليابان، وللمرة الثالثة فى اليابان يوجد موئل لواحد من الحيوانات، وهذه المرة قرية “زاو للثعالب”، التى يستوطنها نحو 6 أنواع مختلفة من فصيلة الثعالب، والثعلب فى الثقافة اليابانية يعنى الرسول أو المبعوث بحسب مذهب الشنتو، أو مبعثو إله الخصب والرز والرخاء إنارى أوكامى.

جزيرة الخيول، وهى جزيرة أساتيجو، فى ماريلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستوطن مجموعة من الخيول جزيرة أساتيجو الواقعة على الساحل الشرقى لديلمارفا فى ولاية ماريلاند، وفى هذه الجزيرة تتعايش الخيول مع السائحين والسكان القاطنين فيها.

جزيرة السرطان، وهى نفسها جزيرة كريسماس التابعة لأستراليا، ويعيش على هذه الجزيرة الصغيرة قرابة 50 مليون سرطان أحمر توجد مختبئة فى الرمال أو الحفر فى كل متر مربع من الجزيرة، وفى وقت أو موسم الهجرة فى أكتوبر أو نوفمبر، تستمر هجرة هذه الملايين على مدى 18 يومًا، وهناك 16 نوعًا من السرطان تعيش على هذه الجزيرة.

جزيرة البطريق، وهى جزيرة ماكوارى الأسترالية بين نيوزيلاندا وإنتاركتيكا، حيث ينتشر البطريق الملكى، المصنف من قبل الاتحاد الأوروبى لحفظ الطبيعة باعتباره عرضة للانقراض، فى خليج لوزيتانيا على الساحل الشرقى لهذه الجزيرة، وجزيرة ماكوارى، هى واحدة من أقل الأماكن على وجه الأرض التى تصلها أشعة الشمس، ومتوسط درجة الحرارة فيها بحدود 5 درجات مئوية.