آراء وتحليلات

هنا سيناء

بقلم / سهام عزالدين جبريل


هنا سيناء
هنا التين والزيتون ، هنا طور سنين
هنا خلع موسى نعليه وكلم الله تكليما
هنا الوادى المقدس طوى
هنا سينا فإخلع نعليك إن أردت الدخول إنها سيناء المقدسه
فمن رأى وجه الرحمن غيرها ، كرمهاالخالق سبحانه وتعالى
هنا سيناء ربط الخالق بينها وبين البلد الامين وبيت المقدس
حتي انه اقسم بتينها وزيتونها وطورها وكفى
إنها سيناء ،،،
فأرضها مباركة بها دير السيدة العذراء مريم وجبل المناجاه لسيدنا موسي
وارض الخليل ابراهيم وبها حط براق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ومنها دخل يوسف واخوته لمصر العتيقة ، فما من نبي او رسول مرسل الا ومر منها
هنا سيناء المقدسة يحتضها البحر الاحمر بين زراعيه
وينام البحر المتوسط على قدميها
هنا سيناء بوابة مصر الشرقية
هنا سيناء التى تحدت الطغاة المستعمرين
هنا سيناء مقبرة للطامعين والغُزاة منذ فجر التاريخ، هنا طٌرد الهكسوس وهنا تاه اليهود ودٌحر التتار وهٌزم الصليبين وتراجعت حملات الإنجليز وفشلت حملات الفرنسيين ،
هنا فشلت مخططات القوى الإستعمارية على مر التاريخ ،،،
هنا إنهارت احلام نابليون بونابرت وهنا تم سٌحق اليهود ، الجميع ولى وبَقى اَهلها صامدون
منذ عهد الفراعنة والطريق الحربى والتصدى لغارات الهسكوس عندما هزمهم أحمس الأول فى موقعة شاروهين التى تبعد عن مدينة العريش حوالى ثلاثة كيلو مترات من الناحية الشرقية, وكانت موقعة شاروهين هى نهاية الهكسوس على أرض العريش ….
هنا سيناء الطريق الحربى للوصول الى النصر فى معركة اجنادين
هنا سينا طريق معركة مرج دابق وهزيمة التتار ووقف زحفهم لاجتياح الشرق والشمال الافريقى وصولا الى اوربا،،،
هنا سيناء أرض المواجهة والطريق الى النصر فى معركة حطين واسترداد بيت المقدس
هنا سينا وقلعة العريش ارض المواجهة للحملة الفرنسية واسقاط امبراطورية نابليون فى الشرق ،
هنا سيناء التى وقعت فى بؤرة الصراع العرب الاسرائيلى وحروب 48، 56، 67، 73
هنا سيناء مؤتمر الحسنة 31 أكتوبر عام 1968م الذين تحدوا اهلهاموشى ديان وقوات الإحتلال وأفشلوا مخططات التدويل عندما هتفوا بصوت واحد :-
إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلا عن مصر وما انتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه.

هنا سينا الذين افشل اهلها مخطط بن جوريون فى 1956م لفصل سيناء عن مصر
هنا سيناء التى تصدوا اهلها لدعاوى جارفس الانجليزى الذى تولى ادارة شبه جزيرة سيناء عام 1916م والذى ادعى ان سينا ليست مصرية وانها خريطتها تتجة شرقا تجاه فلسطين والشام وان سكانها ليسوا من نسل الفراعنة وانهم اسيويين وليسوا مصريين وانطلق يشكك فى وطنينتهم ومصريتهم ،برغم انه مستعمرواحد عملاء بلفور وزير خارجية بريطانيا ،
هنا سينا التى قاوم اهلها قوات الاحتلال الصهيونى 15عاما والذى قال فيهم وزير جيش الدفاع الإسرائيلى موشى ديان العالم ينام وأهل سيناء لاينامون
هنا سيناء الذى شهد ببطولاتهم جميع القادة عسكريين ومدنيين
هنا سيناء التى قال الرئيس السادات انهم الأقمار الصناعية لقواتنا المسلحة خلف خطوط العدو خلال حرب الإستنزاف وحرب اكتوبر
هنا سيناء الارض والبشر والتاريخ والجغرافيا
هنا فى سيناء تحتضنك الجغرافيا ويرحب بك التاريخ وتحكى لك الرمال قصص لم يكتب منها الا القليل ،
هنا سيناء فإخلع نعليك إنك بالواد المقدس ،
هنا سيناء الأرض التى بوركت بنفحات الخالق عزوجل وارتوت رمالها بدماء الشهداء وعرق الابطال ،
هنا سيناء الارض والبشر والتاريخ والجغرافيا التى صنعها الخالق عز وجل
والانسان الذى ارتبط بالارض وحافظ عليها ،،،
الجميع ولى وبَقى الانسان من اَهلها صامدون مرابطون محافظون على أرضها
هنا سيناء هنا الأرض المباركة .
———————————————
خالص تحياتى/ سهام عزالدين جبريل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *