أخبار الرياضة

الليله صراع قوي و مرير في نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني و نظيره ليفربول الإنجليزي

كتب:شعبان قنديل الفضالي
• تتجه أنظار عشاق الساحره المستديره الليله صوب العاصمه الأوكرانية كييف حيث اللقاء المرتقب بين عملاقين من عمالقه كره القدم الأوروبية و العالميه علي مدار تاريخ طويل مليئ بالإنتصارات و الإنجازات و المباراه النهائيه بين ريال مدريد الإسباني الذي يحمل لقب البطوله للمره الثانيه علي التوالي و يحلم بالفوز باللقب الثالث توالياً و ننافسه العنيد صاحب العروض القويه و المميزه هذا الموسم ليفربول الإنجليزي .و بالتأكيد سيكون التركيز منصباً على نجمي الفريقين، المصري محمد صلاح، الطامح إلى إعادة الهيبة إلى الـ «ريدز» وقيادته إلى قمّة المجد الأوروبي، و تتويج الموسم المذهل له باللقب المرموق، و البرتغالي كريستيانو رونالدو، الساعي بدوره إلى تثبيت زعامة «الملكي» على عرش «القارة العجوز» موسما ثالثا توالياً.و يطوي النهائي موسما حافلا بالأحداث، قبل ان تفتح صفحة مونديال روسيا الشهر المقبل، وهو العرس الكبير الذي يترقبه العالم بأسره. و دائما المواعيد الكبيره تذكرنا بالبطولات العظيمه التي حققها الفريقين و تعود بنا عقارب الزمن إلى العام 1981 لكن الأدوار متبادلة، عندما يتواجه ريال مدريد مع ليفربول، اليوم السبت، في كييف في المباراة النهائية لدوري الأبطال. عندما دخل الفريقان إلى ملعب «بارك دي برانس» في باريس العام 1981 لخوض نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة (المسمى القديم)، كان الفريق الإنكليزي عملاق القارة الأوروبية في تلك الحقبة، لأنه كان يبحث عن اللقب الثالث في 5 مواسم، فيما كان غريمه «الملكي» صائما عن التتويج منذ 1966.
توّج حينها الـ «ريدز» بهدف الن كينيدي في الدقائق الثماني الأخيرة، مجبرا الفريق الأبيض على الإنتظار حتى العام 1998 لإحراز النجمة السابعة على حساب يوفنتوس الإيطالي. لكن شتان بين 1981 و2018، فليفربول لم يحرز لقب الدوري منذ 1990 ويعود تتويجه الأخير بدوري الأبطال الى العام 2005، في النهائي التاريخي ضد ميلان الإيطالي، حين فاز بركلات الترجيح بعد أن أنهى الشوط الأول متخلفا بثلاثية نظيفة. أما ريال مدريد، فيعيش أفضل أيامه القارية وسيسعى في النهائي الذي يقوده الحكم الصربي ميلوراد مازيتش، الى الفوز باللقب للموسم الثالث تواليا، وبالتالي أن يصبح أول فريق في تاريخ المسابقة بصيغتها الحالية يحقق هذا الإنجاز والرابع في التاريخ بالصيغتين، بعده شخصيا (احرز اللقب 5 مرات متتالية بين 1956 و1960) واياكس الهولندي (1971 و1972 و1973) وبايرن ميونيخ الألماني (1974 و1975 و1976). وكما فعل في الخمسينات والستينات حين أحرز اللقب ست مرات، يسعى «الملكي» لأن يقول «هذه حقبتي القارية» من خلال الفوز باللقب للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، وتعويض خيبته المحلية، حيث تنازل عن لقب الدوري لغريمه برشلونة وودّع الكأس باكرا. وبقيادة المهاجم المصري المتألق محمد صلاح، الذي أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل 11 هدف أو في موسم واحد من دوري الأبطال، والمدرب الألماني «المتحمس» يورغن كلوب، يأمل ليفربول في أن يضع حدا لاحتكار ريال مدريد وحرمان الفرنسي زين الدين زيدان من أن يصبح ثالث مدرب يتوّج باللقب ثلاث مرات بعد الإنكليزي بوب بايسلي (1977 و1978 و1981 مع ليفربول) والإيطالي كارلو انشيلوتي (2003 و2007 مع ميلان و2014 مع ريال مدريد). ومن المؤكد أن فوز ليفربول بلقبه الأول منذ 2005 والسادس في تاريخه، سيكون إنجازا كبيرا لفريق بدأ مسابقة في الموسم الراهن من الدور الفاصل، وصولا الى إقصائه المرشح الكبير مواطنه مانشستر سيتي من ربع النهائي بالفوز عليه ذهابا وايابا، قبل ازاحة روما الإيطالي في دور الأربعة في مواجهة مثيرة انتهت 7-6 بمجموع المباراتين. ورأى كلوب في حديث لموقع النادي أنه «إذا فزنا بالبطولة، فحينها سيكون طريقنا الى كييف والمباراة النهائية إحدى أجمل المغامرات في التاريخ. حتى الآن، كانت (الرحلة) مذهلة وحسب». و إستنادا إلى تشكيلة الفريقين ومكانتهما في الحقبة الكروية الحالية، يبدو «الميرينغي» المرشح الأقوى للفوز، لاسيما أن أيا من لاعبي ليفربول لم يخض غمار نهائي المسابقة الأهم على صعيد الأندية.
لكن كلوب يدرك بأن ريال مدريد لن يستخف بتاتا بفريقه، وهو ما أشار اليه بالقول: «هل ريال مدريد، يجلس حاليا في مدريد وهو يقول في قرارة نفسه شكرا يا رب لأنه (يواجه) ليفربول؟ لا أتخيل ذلك». ويمني كلوب النفس بأن يحافظ الظهير البرازيلي لـ «ريال» مارسيلو على تقليده بالاندفاع نحو الهجوم، ما سيمنح صلاح المزيد من المساحة للتوغل في منطقة الجزاء «الملكي» الذي يتوجب عليه التعامل ايضا، مع الثنائي الهجومي الآخر البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني. لكن الشق الدفاعي سيكون مهما جدا بالنسبة لليفربول لأنه يواجه أفضل لاعب في العالم، وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو الساعي الى الفوز باللقب للمرة الخامسة في مسيرته، والاقتراب خطوة إضافية من صاحب الرقم القياسي الإسباني فرانسيسكو خنتو (أحرز اللقب 6 مرات مع ريال مدريد بين 1956 و1966). وبعد أن أصبح في 2017 أول مدرب يحرز لقب المسابقة بصيغتها الحالية مرتين على التوالي، يأمل زيدان، سابع من أحرز اللقب كلاعب (عام 2002 مع ريال مدريد) ومدرب، أن يعزّز هذا الإنجاز بلقب ثالث تواليا. ويرى مواطن زيدان وقلب دفاعه رافايل فاران أنه «سبق أن صنعنا التاريخ (بلقب ثانٍ على التوالي)، ونريد المواصلة. سيكون شيئا مذهلا. لا أعتقد أننا نعي حتى الآن حجم ما نقوم به، لكن عندما ينتهي كل شيء سندرك ذلك».

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *