آراء وتحليلات

الحلم اصبح حقيقه المراه السعوديه تقود السياره

القاهره هناء السيد

قيادة المرأة في السعودية قضية انفردت فيها المملكه العربيه السعوديه بكونها البلد الوحيد في العالم الذي كانت تمنع النساء من قيادة السيارات وتعتبر القضية قضية رأي عام في المجتمع السعودي.[وكان عدم السماح للإناث بالقيادة قائم بحكم الأمر الواقع في عدم إصدار رخص قيادة لهن، بالرغم من عدم وجود قانون صريح يمنع المرأة من القيادة.شهدت قضية منع النساء من القيادة جدلاً كبيراً في المجتمع السعودي، وشغلت القضية الرأي العام لفترات متفاوته. ظهرت أولى الحركات المناهضة للمنع في تسعينيات القرن العشرين بعد تنظيم 47 إمراة احتجاجاً قاموا من خلاله بقيادة سيارات في شوارع العاصمة الرياض فيما عرف باسم  مظاهرات قياده المراه وقامت الحكومة على أثرها باعتقالهن وإيقاف بعضهن عن العمل ومنعهن من السفر.[وعادت القضية مرة أخرى إلى الرأي العام في عام 2011 من خلال قيادة عدد من النساء لسيارتهن ونشر مقاطع مصورة لهن أثناء القيادة. وكان منع النساء السعوديات من القيادة أحد نقاط الانتقاد الرئيسية التي تعرضت لها الحكومة السعودية في مجال  حقوق الانسان والنساواه بين الجنسين

من المنظمات الحقوقية. في ٢٦سبتمبر ٢٠١٧ أمر خام الحرميين٦الشريفين

الملك   سلمان بن عبد العزيز ال سعود

بمنح النساء حق القيادة، وشمل القرار على توجيه إدارة المرور بالبدء في إصدار رخص القيادة للنساء ـالموافق ٢٤يونيو ٢٠١٨ أي بعد حوالي عشر أشهر من إصدار القرار.

وبدأت المرأة السعودية ٢٤ يونيو رسميا قيادة السيارة للمرأة الأولى فى تاريخ المملكة، ففى خطوة تاريخية غير مسبوقة، تأتى سيرا على خطى التطور المجتمعى فى درب تحقيق رؤية 2030، أقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الانتصار لحقوق المرأة وتحقيق حلم راودها منذ أكثر من 50 عاما، وهو السماح للمرأة بقيادة السيارة فى إطار سلسلة من القرارات التى اتخذها الملك سلمان انتصارا لحرية المرأة ودعما لحقوقها، ووضعت إدارات المرور فى المملكة، خطط السير الميدانية للتعامل الأمثل بحسب الأنظمة والتعليمات، فيما شهد المجتمع السعودى تفاعلًا واسعًا مع القرار فى موجات كبيرة من الرسائل التوجيهية والتوعوية التى تبنتها العديد من القطاعات الحكومية والأهلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *