الثقافة والتراث

ثورة 23 يوليو.. علامة مضيئة فى التاريخ الثقافى المصرى

تحتفل مصر اليوم “الاثنين” بالذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو وهى ثورة تشكل علامة مضيئة فى التاريخ الثقافى المصرى ولا زالت تلهم المثقفين مع اتفاق عام على أهمية ” تقييمها بصورة موضوعية لا تغفل السياقات التاريخية بقدر ما تستخلص الدروس المفيدة من أجل المستقبل”.

وبالتزامن مع الذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو، أصدر الكاتب صلاح منتصر كتابا بعنوان :”شهادتى على عصر عبد الناصر: سنوات الانتصار والانكسار” ليثير هذا الكتاب الذى جاء فى 142 صفحة اهتماما ملحوظا بين المثقفين باعتباره محاولة موضوعية لرصد إيجابيات وسلبيات حقبة مهمة فى تاريخ مصر اعتبارا من عام 1952 وحتى رحيل الرئيس جمال عبد الناصر فى الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970.

وكان الكاتب صلاح منتصر أكد أن الهدف من كتابه “مساعدة الأجيال الشابة فى رؤية المستقبل”، فيما اعتبر مثقفون مثل الكاتب محمد سلماوى، الأمين العام لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية أن “حجم الاتفاق مع ما جاء بهذا الكتاب الجديد من إيجابيات يفوق كثيرا نقاط الاختلاف”، منوها إلى أن الكاتب صلاح منتصر تحدث فى كتابه عن “إخلاص عبد الناصر للأهداف التى نذر حياته لها، والتى نجح فى تحقيق بعضها وأخفق حسب رأى المؤلف فى البعض الآخر”.

وبين انتصاراتها وانكساراتها ثمة حاجة لمزيد من الدراسات المتعمقة حول “النموذج الثقافى لثورة 23 يوليو” بروح من الموضوعية ومراعاة السياقات التاريخية ومعطيات زمنها وعصرها الذى يختلف عن الواقع الراهن بتحدياته الجديدة.

واتفق الكثير من المثقفين فى طروحاتهم بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو على أهمية تقييم هذه الثورة المصرية ضمن سياقاتها التاريخية وضراوة الحروب التى استهدفتها ومعطيات المشهد فى المنطقة والعالم، ولفت بعضهم إلى أن الأدب كضمير للأمة رصد أوضاعا بائسة لفئات متعددة من المصريين ومشاهد لحالات صارخة من “اللامساواة واستشراء الفقر وغياب العدالة الاجتماعية” قبل انفجار ثورة يوليو كما يتجلى فى روايات مثل “القاهرة الجديدة” و”بداية ونهاية” للنوبلى المصرى نجيب محفوظ.

ويقول السيد محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والذى أطلق أثناء توليه منصب وزير الإعلام، “البرنامج الموسيقى” فى الإذاعة المصرية فى الأول من مايو عام 1965 لبث روائع التراث الموسيقى العالمى أن ثورة 23 يوليو أحدثت تغييرا عميقا فى المجتمع المصرى، لافتا لدورها على وجه الخصوص فى إقرار العدالة الاجتماعية.

وفى سياق احتفالات المؤسسات الثقافية المصرية بالذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو، انطلقت من “قصر الغورى فى قلب القاهرة التاريخية” احتفالية بعنوان “وطن بلا حدود” تحمل رسالة سلام إلى العالم من خلال عرض فنى تشارك فيه عدة فرق بعضها قادم من الأقاليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *