أخبار مصررئيسية

قمة ثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.. جزيرة كريت تستضيف السيسي لتعزيز ملفات التعاون.. أمن البحر المتوسط فى المقدمة.. ملف الطاقة والاكتشافات البترولية على طاولة المباحثات.. وأنقرة تراقب فى قلق

قمة ثلاثية جديدة يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع نظيره القبرصى نيكوس اناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس، اليوم الأربعاء، فى جزيرة كريت اليونانية، وذلك فى إطار آلية التعاون الثلاثى التى انطلقت بالقاهرة فى نوفمبر 2014، حيث سيواصل زعماء الدول الثلاثة تنسيق المواقف وسبل تعزيز التعاون المتميز بين مصر وقبرص واليونان فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والسياحية، بالإضافة إلى متابعة الملفات الإقليمية الهامة ذات الاهتمام المشترك.

وتعد الملفات المرتبطة بأمن البحر المتوسط، فى مقدمة القضايا التى سيتناولها الزعماء الثلاثة فى قمة كريت، خاصة مع تنامى التهديدات التى تواجهها المنطقة سواء بسبب الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى الاستفزازات التركية المتواترة، والتى تسعى إلى انتهاك سيادة الدول الثلاثة بالتحرك نحو التنقيب على البترول والغاز فى مياههم الإقليمية، بالإضافة إلى ملفات أخرى على رأسها قضية الطاقة ومسألة الاكتشافات البترولية، ولذلك فهي تراقب مثل هذه القمم الثلاثية بقلق.

الرئيس لدى وصوله اليونان

ولعل المفارقة أن حكومات الدول الثلاثة كانت تعانى من أزمات اقتصادية طاحنة، إلا أن التعاون فيما بينهم كان بمثابة طوق النجاة، فمصر كانت تعانى من تداعيات سنوات من الفوضى إثر ما يسمى بـ”الربيع العربى”، بينما كان الوضع الاقتصادى فى اليونان يعانى من انهيار حاد، فى حين أن قبرص كانت تعانى من تداعيات الأزمة المالية التى ضربتها فى عام 2013، وهو ما أدى إلى اتخاذ إجراءات تقشفية إصلاحية فى الدول الثلاثة تزامنت مع تدشين آلية التعاون الثلاثى، والتى ساهمت بصورة كبيرة فى استكشاف الثروات الطبيعية بفضل اتفاقية إعادة ترسيم الحدود.

وساهمت الاتفاقية التى وقعها قادة الدول الثلاثة فى قمتهم الأولى بالقاهرة، بصورة كبيرة فى تمكينهم من الاستفادة من الموارد البحرية المشتركة فى المياه الإقليمية لكل منهم، وهو ما ساعد على انجاز مشروع حقل ظهر للغاز فى مصر، بالإضافة إلى زيادة فرص الاستثمار أمام الشركات العاملة فى مجال البحث والتنقيب فى تلك المناطق، كما أنها لعبت دورا كبيرا فى انتشال اليونان وقبرص من أزمتيهما.

وعلى جانب آخر، أشادت وسائل الإعلام اليونانية بحرص قادة الدول الثلاث على دورية انعقاد القمة الثلاثية والمشاركة فيها ودفعها للأمام لمواجهة التحديات التى تهدد الاستقرار والأمن فى منطقة شرق البحر المتوسط وفى مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية علاوة على الاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة بالدول الثلاث.

التعاون الثلاثى فتح آفاق جديدة لتأمين ثروات مصر فى البحر المتوسط

وأكدت وكالة ” إيه. أن. إيه – مقدونيا للأنباء أن حرص الرئيس السيسى ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس على المشاركة فى القمم الثلاثية يعكس إدراك الزعماء الثلاثة لأهمية التعاون المشترك فى كافة المجالات لما فى ذلك من مردود إيجابى لصالح شعوب الدول الثلاث ودعم مسيرة الأمن والاستقرار فى المنطقة، ونوهت الوكالة إلى أن عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة ستوقع بين مصر واليونان وقبرص على هامش اجتماعات القمة الثلاثية.

وقالت إن قضية الطاقة سوف تتصدر المباحثات بين الزعماء الثلاثة فى ضوء الاكتشافات الغازية الأخيرة بمنطقة البحر المتوسط بهدف تحويل تلك الاكتشافات إلى قضية للتعاون الإيجابى لدعم التنمية بالدول الثلاث علاوة على التعاون فى مجال الاقتصاد الرقمى والبيئة والتعليم والثقافة.

حقل ظهر

ونقلت شبكات التليفزيون اليونانية وقائع وصول الرئيس السيسى والترحيب الحار من جانب رئيس وزراء اليونان به فور وصوله، كما عرضت شبكات التليفزيون اليونانية عددا من التقارير الإخبارية التى ركزت على نتائج التعاون بين مصر واليونان وقبرص عبر آلية التعاون الثلاثى التى بدأت بالقاهرة فى نوفمبر 2014.

رسائل الزعماء الثلاثة بالحلقة الـ6 من القمم المصرية القبرصية اليونانية

ناقشت القمة الثلاثية أهم التطورات والتحديات المتصاعدة فى المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف والقضية الفلسطينية والسورية والليبية، وقضايا اللاجئين بالإضافة للقضية القبرصية.

وتأتى تلك القمة فى إطار حرص زعماء الدول الثلاث على الحفاظ على دورية اللقاء، وفقا لما تم الاتفاق عليه فى القمة الأولى التى استضافتها القاهرة فى 8 نوفمبر 2014، وتأكيدا ودعما للعلاقات المتميزة بين القاهرة ونيقوسيا وأثينا، وتعزيزا وترسيخا لآلية الحوار السياسى الثلاثى حول الملفات والقضايا المطروحة على المستويين الإقليمى والدولى وتتميز القمة بأنها تشهد دائما فاعليات موازية والبناء على ما يتم تحقيقه.

الرئيس السيسى: القمة حصناً منيعاً فى مواجهة التحديات المتصاعدة

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، عن ثقته فى أن القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية، ستمثل دائماً حصناً منيعاً فى مواجهة التحديات المتصاعدة وعلى رأسها اتساع دائرة التطرف والإرهاب الذى يسعى لتحقيق أهدافه باسم الدين سواء لهدم مفهوم وكيان الدولة الوطنية ومؤسساتها أو لتدمير المجتمعات والحضارة الإنسانية فضلاً عن التحديات المتعلقة بقضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.

وقال السيسى- فى كلمته التى ألقاها خلال المؤتمر الصحفى للقمة السادسة لآلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان بجزيرة كريت اليونانية، أن التطورات الجارية فى المنطقة استأثرت بجزء مهم من المباحثات حيث ناقشنا سبل التعامل مع الصعوبات القائمة التى تحيط بالواقع الإقليمى مع تأكيد أهمية اضطلاع الأطراف الإقليمية والدولية كافة، بمسئولياتها فى هذا الصدد من أجل تجنيب المنطقة الأخطار التى تحيق بها، وذلك من خلال احترام المبادئ المستقرة بين الدول، وإعلاء قيم حسن الجوار والعيش المشترك، فى إطار من سعة الأفق ونبذ العنف والكراهية، واعتماد الحل السلمى للنزاعات، كسبيل وحيد لاستعادة الأمن والاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط والمتوسط.

وأكد أن القمة الثلاثية شهدت تقارباً معهوداً فى الرؤى تجاه القضايا والأزمات التى تمر بها بعض دول المنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع فى كل من سوريا وليبيا، فلا مجال لوقف نزيف الدم وإعادة البناء والإعمار إلا بتسوية الأزمات سياسياً، وتلبية طموحات الشعوب فى مستقبل أفضل، وبما يفوّت الفرصة على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، التى تستغل تلك الأزمات للنيل من دول المنطقة وترويع الشعوب مستندين فى ذلك إلى ما يتلقونه من دعم مالى وسياسى ولوجيستى من بعض الأطراف التى لا تتردد فى الخروج عن القوانين والأعراف الدولية.

القمة-الثلاثية-بين-زعماء-مصر-وقبرص-واليونان،-(4)

كما أكد الرئيس السيسى على الالتزام بالعمل سوياً من أجل ترجمة الإرادة المشتركة إلى مزيد من الخطوات العملية، للانطلاق بمختلف مجالات التعاون إلى أبعد مدى، استناداً إلى قناعة راسخة بما تُضفيه هذه الآلية من قيمة حقيقية وما تشكله من نموذج يحتذى به للتعاون الإقليمى فى خضم التحديات المتصاعدة التى تمر بها المنطقة.

واستطرد: “إننى على ثقة فى أن قمتنا الثلاثية، وما تشهده من زخم سياسى واقتصادى إلى جانب علاقات الصداقة والتعاون فيما بين دولنا وشعوبنا، ستمثل دائماً حصناً منيعاً فى مواجهة تلك التحديات المتصاعدة، وعلى رأسها اتساع دائرة التطرف والإرهاب الذى يسعى لتحقيق أهدافه باسم الدين، سواء لهدم مفهوم وكيان الدولة الوطنية ومؤسساتها، أو لتدمير المجتمعات والحضارة الإنسانية، فضلاً عن التحديات المتعلقة بقضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.

رئيس وزراء اليونان: القمة تكتسب أهمية خاصة فى ظل التحديات الراهنة

من جهته قال رئيس الوزراء اليونانى “أليكسيس تسيبراس” أن القمة الثلاثية السادسة بين مصر وقبرص واليونان تكتسب أهمية خاصة فى ظل التحديات الراهنة التى تشهدها المنطقة، مؤكدا فى هذا الخصوص على الأهمية البالغة للدور المصرى فى العديد من قضايا المنطقة، فضلا عن دورها الذى لا غنى عنه فى موضوع مكافحة الإرهاب.

وقال تسيبراس ـ فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيسين عبدالفتاح السيسى والقبرصى “نيكوس أنستاسيادس” عقب القمة الثلاثية بين حجمصر وقبرص واليونان فى كريت ـ إننا نعقد هذا اللقاء السادس بين الدول الثلاث فى جزيرة كريت التى لها رمزية خاصة حيث تقع جغرافيا فى المنتصف بين الدول الثلاث، ولانها تمثل مفترق طرق بين الحضارات فضلا عن دورها المهم فى التعاون الاقتصادى لمنطقة البحر المتوسط ولذلك فلها أهمية استراتيجية خاصة.

القمة-الثلاثية-بين-زعماء-مصر-وقبرص-واليونان،-(2)

وأضاف تسيبراس قائلا إن جزيرة كريت سوف تكون فى القريب العاجل محور انتقال الغاز الطبيعى فى منطقة المتوسط، مشيرا إلى أن هذا الموضوع كان أحد المحاور المهمة للغاية خلال حديثنا فى موضوع الطاقة خلال قمة اليوم

وأضاف رئيس الوزراء اليونانى “أليكسيس تسيبراس” أن هذا اللقاء السادس يهدف إلى تعميق التعاون بين الدول الثلاث، معتبرا أن مصر وقبرص واليونان يمثلون محورا لدعم الاستقرار فى المنطقة.

وتابع تسيبراس قائلا إننا بحثنا خلال القمة ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية وتبادل المعلومات بين الدول الثلاث لاننا نقع فى منطقة هامة من العالم، مشيدا بأهمية دور قبرص الداعم للاستقرار فى المنطقة ودور مصر الهام فى هذه المنطقة فى العديد من القضايا.

القمة-الثلاثية-بين-زعماء-مصر-وقبرص-واليونان،-(5)

ومضى رئيس الوزراء اليونانى يقول أن بلاده ترى أن العديد من القضايا الشائكة فى المنطقة كالقضية الفلسطينية والليبية يمكن التوصل لحلول لها.

وقال رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس، أنه تم كذلك خلال القمة مناقشة سبل حل القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، مؤكدا أنه حان الوقت لحل هذه القضايا الملحة، مؤكدا على ضرورة وجود حوارات تستهدف الوصول إلى حل دائم للمشكلة الفلسطينية يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقرة إلى جانب إسرائيل تكون عاصمتها القدس الشرقية، موضحا أن كل هذه الموضوعات بجانب محاربة الإرهاب لا يمكن أن تتم بدون دور مصر المهم.

وأعرب تسيبراس، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس القبرصى فى ختام القمة الثلاثية، عن سعادته بالاستقرار الذى يتوسع ويتعمق فى مصر، مضيفا “ناقشنا أيضا وجهة النظر المشتركة التى تدعم استقرار قبرص وجهود حل المشكلة القبرصية استنادا على أساس قرارات الأمم المتحدة، وندعم الحوار لحل هذه المشكلة”، مشيرا إلى أنه لابد من احترام القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة فى هذا الخصوص لدعم الصداقة بين دول المنطقة وضرورة إعادة المفاوضات والحوار الخاص بالقضية القبرصية، وقال “نحن فى اليونان ندعم الحوار لحل هذه المشكلة لكن الحل لابد أن يبدأ من حيث انتهينا.. ولابد من إنهاء الاحتلال التركى للجزيرة”، موكدا دعمه بشكل واضح لقبرص فيما يتعلق بحقوقها التى لا ينازعها فيها أحد، وحق قبرص فى استغلال مواردها فى المنطقة.

القمة-الثلاثية-بين-زعماء-مصر-وقبرص-واليونان،-(1)

الرئيس القبرصى: لابد من مبادرات تساعد مصر لأنه تكون محورًا أساسيًا للاستقرار فى المنطقة

أكد الرئيس القبرصى “نيكوسأنستاسيادس” أن اللقاء الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان جاء ثمرة اجتهاد كبير فى العلاقات بين الدول الثلاث وإضافة هامة للروابط المشتركة بينهم.

وقال أنستاسيادس ـفى مؤتمر الصحفى المشترك عقب القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان فى كريت، اليوم الأربعاء، إننا نشكر اليونان على حسن استضافة القمة فى جزيرة كريت، مضيفًا أن كريت تمثل رابطًا بين حضارات الدول الثلاث وجزءًا لا يتجزأ من حضارة اليونان ولها رمزيتها الهامة؛ لأنها تقع فى مفترق الطرق بين الحضارات.

وأضاف رئيس قبرص أن جزيرة كريت تمثل محور ارتكاز للارتباط بين مصر واليونان، مضيفًا أن هذه اللقاءات تسهم فى تحقيق الرؤى المشتركة بين الدول الثلاث ونتائج مثمرة فى إطار التعاون الاقتصادى والثقافى والحضارى.

وأكد أنستاسيادس إصرار الدول الثلاث على النجاح فى تحقيق تعاون على مستويات آخر ى، فضلًا عن التعاون الثنائى فى مجال الاستثمار وتبادل المعلومات وبالفعل تم تحقيق خطوات هامة فى هذا المجال، مضيفا أن فى هذا اللقاء لم يتم تجاهل عملية السلام فى المنطقة.

وأكد الرئيس القبرصى أن: “اللقاء تم لتوسيع التعاون فى المنطقة ومع لبنان والأردن، وبالتالى ما سيتم هو توسيع نطاق دعمنا وتعاوننا مع دول المنطقة بوجه عام، ما يؤدى إلى تحقيق السلام فى المنطقة وأعتقد أننا سننجح فيه”.

وقال أناستاسيادس “تحدثنا أيضا عن الوضع الراهن للقضية القبرصية، وأن يتم حل المشكلة القبرصية بطريقة مرضية تمامًا”.

وأضاف أن “حل المشكلة يجب أن يشمل وضعنا فى الاتحاد الأوروبى، واحترام قوانينه، واحترام القانون الدولى بعيدًا عن أى مفارقات تاريخية وأن تصبح قبرص دولة داعمة”.

ووجه الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، الشكر لمصر واليونان على دعمهما لقبرص حتى يتم حل عادل وشامل للقضية القبرصية.

وأكد أناستاسيادس، فى كلمته خلال القمة الثلاثية، على دور مصر المهم فى مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مضيفا أن مصر تمر بهذه المشكلة دون إدراك من العالم لما تعانيه وهى تؤدى دورها فى هذا الخصوص؛ منوها إلى أن هذا يتم تقديره من جانب الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء.

وشدد على أنه لابد أن يكون هناك مؤتمر بين العالم العربى والاتحاد الأوروبى وأن تكون هناك مبادرات تساعد مصر لأنه تكون محورًا أساسيًا للاستقرار فى المنطقة، موضحًا أن المذكرات التى تم توقيعها تدل على عمق الترابط فيما بيننا.

القمة-الثلاثية-بين-زعماء-مصر-وقبرص-واليونان،-(6)

وأشار إلى نقاط تعاون آخر ى مثل موضوع اليونانيين بالخارج والمتواجدين فى مصر، علاوة على موضوع آخر يمثل أهمية خاصة وهو أن يكون هناك فائض من الكهرباء فى بلادنا.

وجدد شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء اليونانى على هذا التعاون المثمر فى مجال العلاقات الثنائية بيننا والثلاثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *