المحافظات

ندوة بالجامعة العربية المفتوحة للاحتفال بالذكرى الــ ٤٥ لانتصارات أكتوبر

 

كتب-د.هويداالشريف

أكد أ . د مفيد شهاب عضو مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة ، ومستشار الجامعة في مصر ، أنه يجب علينا أن نتعلم من ذكرى انتصارات أكتوبر العديد من الدروس والعبر ، وأهمها العبور من اليأس إلى الرجاء ، والتصميم على تجاوز آثار الهزيمة وانكساراتها إلى النصر من خلال التخطيط القوي لتجاوز كافة الصعاب وفي مقدمتها خط بارليف الحصين الذي زعمت إسرائيل أنه لا يمكن لأي قوت على ظهر الأرض أن
تتجاوزه .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أ . د مفيد شهاب في الاحتفالية التي نظمتها الجامعة بمناسبة الذكرى الـ 45 لانتصارات أكتوبر المجيدة .
وأشار إلى أن التخطيط والقيادة السياسة الواعية استطاعت أن تلقن إسرائيل درسا لن تنساه ، قائلا إن بداية النصر كانت هي حرب الاستنزاف والتي كانت أحد العوامل التي مهدت للعبور المجيد .
وقال أ . د شهاب إنه يجب علينا جميعا أن نتوقف لنتعلم من تلك الحرب ، وأن نستلهم روح أكتوبر المجيد ، والذي مقل بحق ملحمة وقف فيها الشعب المصري كله على قلب رجل واحد خلف قيادته ، وأن التخطيط العلمي السليم المدروس هو اللبنة الأولى للعبور والانتصار .
من جانبه ، أكد أ . د عبدالحي عبيد مدير الجامعة العربية المفتوحة فرع مصر ، أن السادس من أكتوبر عام 1973، يوم من أيام مصر الخالدة،، فيه سطر جنودها ملحمة ستبقى خالدة في صفحات التاريخ، وسجلت فيه قواتنا المسلحة فصلا عسكريا مصريا خالصا في فنون الحرب والقتال وإدارة المعاراك بدء من خطة خداع واختيار توقيت العبور وأهداف الضربات الجوية وحرمان العدو من تفوقه في سلاح الجو عبر نشر حائط الصواريخ على طول خط المواجهة.
وأشار إلى أن حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة للعبور وتحرير الأرض لكنها كانت نقطة تحول كبرى فى تاريخ أمة أثبتت قدرة شعبها على تحويل حلم التحرير وإزالة آثار العدوان إلى حقيقة.
وأضاف أنه في تمام الساعة الثانية ظهر السادس من أكتوبر، انطلقت طائرات مصر مستهدفة تحصينات وقواعد الجيش الإسرائيلي في عمق سيناء، وبصيحات الله أكبر على طول خط المواجهة حطم جنود مصر أسطورة جيش إسرائيل الذي لا يقهر، وخط بارليف المنيع الذي أنشأه العدو ليحول بينهم وبين أرضهم، لكن أوهام القوة انهارت تحت أقدامهم في بضع ساعات .
بدوره قال اللواء أركان حرب محمد قشقوش ، أستاذ الأمن القومي الزائر بأكاديمية ناصر العليا والخبير والمحلل العسكري ، إن هناك العديد من الأكاذيب التي سعت إسرائيل وآلتها الإعلامية إلى ترويجها عن حرب السادس من أكتوبر ، من خلال معلومات مضللة ، مشيرا إلى أن مصر كانت تحارب بأسلحة قديمة يعود بعضها إلى الحرب العالمية الثانية .
وأضاف أن قواتنا توقفت عند الكيلو 20 بسبب التفوق الجوي الإسرائيلي ، ولأنه لم يكن لدينا دفاع جوي متحرك ووقود للصواريخ ، وقد قام المهندسون المصريون بحل تلك المشكلة ، مشيدا بخطة الخداع الاستراتيجي التي نفذتها القوات المسلحة المصرية والتي كان لها دور بالغ الأهمية في تحقيق النصر .
أما اللواء أركان حرب محمد سامي أبوالمحاسن ، وهو من أبطال حرب أكتوبر المجيدة ، فقد أكد أن انتصار أكتوبر لم يكن وليد يوم المعركة أو ليلتها ، ولكنه كان نتاج جهد وعرق وتصميم وكفاح ، وأنه بدا التجهيز للمعركة بعد هزيمة الخامس من يونيو عام 1967 ، حيث خاضت قواتنا الباسلة حرب الاستنزاف التي كانت بداية للعبور العظيم .
وأكد أن من أهم دروس أكتوبر أن مصر دولة قوية ، وأنها سوف تظل كذلك ، وأن لا أحد يستطيع أن يكسر إرادتها أيا ما كان ، وهكذا يقول التاريخ .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *