المحافظات

حافظ سلامة : اللى اختشوا ماتوا يا مبارك أنت وأبنائك وشكراً للسادة مستشارى محكمة النقض

السويس ـ حسين بيومى

اصدر المجاهد الاسلامى الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية فى السويس بيانا صباح اليوم الاثنين قال فية فوجئنا بما نشر بجريدة ( المصريون ) الغراء بما أدلى به نجل الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بإلقاء اللوم على أجهزة الإعلام التى لم تتعرض لذكر والده فى أعياد نصر أكتوبر والدور الذى أداه والده بصفته قائد سلاح الطيران مستنكرًا كذلك ربط هذا بحكم الإدانة لوالده وولديه وادعائه ببطولة والده فى سلاح الطيران فى تلك الحرب فى أعيادها وإني أنعى شهداءنا الأبطال الذين ضحوا بحياتهم الغالية ولم يجدوا من يستنجدون به غير الله- تبارك وتعالى – وإنني أسوق لجميع المواطنين بأرض مصر الحبيبة تواطؤ أبيه مع السادات بالتضحية بأرواح أبنائنا الغالية.

اما جيش مصر وأبناءه من أعظم الجيوش على الأرض وقد ذكر النبى- صلى الله عليه وسلم- (إذا دخلتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فإن بها خير أجناد الأرض )

ولم يسلم هذا الجيش البطل من المؤامرات عليه وأقول لعلاء: قول لأبيك من الذى تآمر على الفرقة الرابعة والفرقة 23 اللتان كانتا بغرب القنال احتياطيا ولم يعبروا القناة يوم 6 اكتوبر ودفعهم رغم معارضة جميع كبار الجيش حينذاك للعبور وبعبورهما تم هلكهما لعدم وجود الغطاء الجوى لهما وبعيداً عن الحائط الصاروخى الذى كان هو سببا فى هلاك سلاح طيران العدو وكانت ترى أثر صواريخه لكل من تسول له نفسه من طيران العدو .

وقل لابيك : من الذى تسبب فى ثغرة الدفرسوار بين الجيشين الثانى والثالث فأين كان أبوك وسلاح طيرانه للتصدى لقوات الثغرة ؟ فيا حسرتاه !

لقد بدأت الثغرة بسبع دبابات ولم يجدوا من يقف لصدهم ولقد اتصلت حينذاك بالفريق / محمد عبدالغنى الجمسى لأسأله عن هذه الثغرة فقال : يا خراب أسود الأن سبع دبابات لم يجدوا لهم غطاء جوى فإذا أصبح الصباح ستكون ألوية فأين كان سلاح طيرننا ليتصدى للدبابات السبع ثم استغاثة قواعد الصواريخ المضادة للطائرات التى اثبتت وجودها فى المعركة والتى حمت رؤوس ابنائنا فى العبور بعدما استغاثوا لتعرضهم للنسف بواسطة دبابات العدو ولم يجدوا حماية لهم من سلاح طيراننا مما أدى إلى كشف الغطاء الجوى وتدمير قواعد الصواريخ المضادة للطائرات على الأرض التى كلفت الدولة مليارات الدولارات وأين دور سلاح الطيران عندما خرج من ثغرة الدفرسوار ستة ألوية مدرعة ثلاثة منها اتجهت إلى الاسماعيلية فقاومها رجال الجيش على مشارف الاسماعيلية بقيادة شارون فانضم مع رفيقه للهجوم على السويس بالثلاثة ألوية الاخرى فأين هو بسلاح طيرانه لهذا الاستعراض على أرض مصر ومدنها ألم تتصدى ولا طائرة واحدة بعد استغاثة قادتنا الشرفاء من العسكريين إن هذه القوات المكونة من ستة ألوية مدرعة فوجئنا من يوم 22 أكتوبر بمضاعفة سلاح الطيران بدك موقع قيادى بجيشنا بعد استغاثة القائد المرحوم / عبد المنعم واصل قائد الجيش الثانى الميدانى وطلب من ابيك المخلوع المتواطئ إنقاذهم بأى من الطائرات المنضمة إلى سلاح الطيران المصرى والتى انضمت إليه بعض البلاد العربية الشقيقة ومنها السعودية والعراق والجزائر والسودان وليبيا والمغرب بطيرانها فلماذا لم يستعملها وتركها فى حظائرها وردها لبلدانها بعد الحرب .

إن الجيش الإسرائيلي بدأ من 22 أكتوبر يمهد للزحف على مدينة السويس ودك بعض المناطق الحساسة بها وخاصة مخازن الدقيق والمواد الغذائية فأين كان سلاح الطيران والطائرات المخزونة فى حظائرها ولم نجد ولا طائرة مصرية ولا عربية سقطت على أرض المعركة بمحافظة السويس حتى فوجئنا ليلة 23أكتوبر بالهجوم الإسرائيلي على مدينة السويس باستلائهم على بعض الشركات والمواقع . والسويس خالية من كل تشكيلات عسكرية وأقولها لله وللتاريخ ولأول مرة فى الحروب فى العالم مدينة خالية من كل الاسلحة . فوجئت بتطويقها وهى مخدوعة ببلاغات غير صحيحة عسكريا قد طوقت المدينة فإن العدو لابد فى أول ضوء أن يحرك أليته لاحتلالها ولولا أن الله تبارك وتعالى ألهمنى فى هذه اللحظات بخطة سرية خداعية لن ابوح بها الان وجمعت أبنائى من رجال جيشنا الباسل ممن كانوا فى مؤخرة قواتهم التى عبرت القنال والذين جاءوا أمام الزحف الإسرائيلي فى السويس مع بعض أبنائى من أعضاء جمعية الهداية الاسلامية الذين انضموا إلى منظمة سيناء الفدائية وكونت فى ساعات كمائن على طول الخطوط التى سنفاجأ بها فى أول ضوء بجيش الاحتلال .

فو الله ما الهمنى غير ربى واعترفت اسرائيل بهذه الخدعة التى حطمت على أرض السويس كل من وطأ على أرضها من الدبابات والمصفحات ولدينا الصور لهذه الاسلحة المدمرة للأعداء داخل المدينة بكفورها وشوارعها .

وقبل أن يأتى اليوم التالى كنت قد غيرت الاستراتيجية والكمائن بما لم يتوقعه أحد وقد أراد شارون معاودة الدخول مرة ثانية إلى المدينة من حى لم يفطن أن به كمائن قد تصدت له وللطابور المدرع خلفه بقيادة الملازم أول / حسن أسامة العصره ومعه 14 بطل فى هذا الكمين من المسلحين فرد إلى عقبيه مما اضطر شارون أن يلجأ إلى خدعة جديدة يخدع بها محافظ السويس حينذاك محمد بدوى الخولى ومن معه من العسكريين بتوجيه انذار لهم بأن يأتوا إليه مستسلمين ومعهم راية بيضاء إلى الاستاد الرياضى لاعلان تسليم المحافظة وترحيلهم إلى ذويهم خارج المدينة وإلا أمر سلاح الطيران بدك المدينة بعد نصف ساعة فقال له المحافظ دعنى استشير القاهرة فقال له لا القاهرة ولا تل ابيب فقال المحافظ دعنى حتى يحضر الصليب الأحمر فقال له لا الصليب الاحمر ولا الهلال الاحمر باقى من الزمن عشرون دقيقة لابد من حضوركم لتسليم المدينة وإلا أمرنا الطيران بدكها

( هنا فأين سلاح الطيران المصرى يا مبارك ) هنا كان لدىّ قائد جيش بمسجد الشهداء العميد/ عادل اسلام الذى بلغنى بهذا الانذار الذى بلغ إلى القاهرة ووافق عليه السادات وجميع من كانوا معه ومن كانوا مع المحافظ بالسويس بجميع رتبهم واصبحت مصر ومستقبلها أمام قلبى وصدرى فكيف أوافق على تسليم بلدى للأعداء ولكن ما الحيلة لابد من تهديد لشارون حتى يدرك أن الموقف قد تغير أمامه فقلت دون أن استأذن من أحد بمكبر الصوت بالمسجد وقلت لشارون أننا نرفض إنذاركم ونقول لكم إن أرض السويس الطاهرة فى حاجة إلى أن تروى من دمائكم القذرة مرة ثانية فإذا أردتم الدخول فأهلا وسهلا بكم وإن أبناء مصر الشرفاء فى انتظاركم ولكنه لاذ بالصمت واعتقد أن هزيمتهم بالأمس وما ضحوه من القتلى فى شوارع السويس وما اصطبحوا به فى اليوم التالى يدل على أن الموقف العسكرى داخل المدينة اصبح صعباً عليهم اقتحامه ونجحت بفضل الله هذه الخدعة فبذلك فشلت كل محاولات العدو فأين كان سلاح الطير ان يا مخدعين ومتواطئين ،

وإنني أشكر مستشاري محكمة النقض الشرفاء الذين نعتز بهم في رد مبارك ونجليه في طلبهما بالصلح مع الدولة في حكمها بتاريخ 22/9/2018 برفض هذا الطلب وتثبيت حكم الإدانة له ولأبيه ولأخيه الذين ينعون على الإعلام عدم ذكر أبيهم المخلوع فى حرب أكتوبر و يا حسرتاه على أبنائنا الابرار الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الله والوطن وأنت وأبوك والأسرة لهذا الحكم الفاصل القاطع يدل على أنكم افسدتم الحياة فى مصرنا العزيزة أثناء حكم ابيك وابحتم السرقات والرشوة من دماء الشعب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *