دعت القوى الوطنية والإسلامية والهيئات والمرجعيات الدينية والأهلية فى فلسطين، المقدسيين، إلى مقاطعة الانتخابات البلدية التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلى، فى مدينة القدس المحتلة، والتى ستنطلق اليوم الثلاثاء.
وأكدت القوى والهيئات والمرجعيات- فى بيان اليوم الثلاثاء، على رفضها المطلق للمشاركة فى هذه الانتخابات، كونها تعطى الاحتلال شرعية لوجوده فى المدينة ولما يمارسه من سياسات التطهير العرقى.
ونشرت القوى الوطنية عبر العديد من وسائل التواصل الاجتماعى دعواتها لمقاطعة الانتخابات، معتبرة أن التصويت لأى مرشح كان، هو اعتراف وشرعنة للاحتلال وتهويد المدينة.
وأكدت الهيئات والمرجعيات الدينية على الفتوى الصادرة عن مجلس الإفتاء الأعلى فى فلسطين بأن المشاركة فى انتخابات بلدية الاحتلال سواء بالترشح أو الانتخاب حرام شرعا.
من جانبه، قال أمين سر حركة فتح فى القدس شادى مطور أن “مقاطعة انتخابات البلدية واجب وطنى، فأصواتنا هى للقدس وليس لمن احتلها وقتل أبناءها، ولن نعطى أى شرعية للاحتلال بتلك الأصوات”.
وبين مطور أن “البعض ممن يدعون بأنهم من المقدسيين رشحوا أنفسهم فى تلك الانتخابات”، مؤكدا أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم.
وأضاف القيادى فى فتح أن بلدية القدس هى أحد أذرع الاحتلال فى القدس، فهى تعمل على هدم منازل المقدسيين وتشريدهم وتهجيرهم من أرضهم، ولا تسمح لهم بالحصول على تراخيص بناء، وهذه سياسة ستبقى تتبعها البلدية.
ولفت إلى أن الاحتلال بطبيعته عنصرى، فهو يميز فى تعامله بين اليهود أنفسهم، فما بالكم بتعامله مع العرب، مستشهدا بقانون القومية حيث قدم الدروز أرواحهم فداء للدولة العبرية، وخدموا فى الجيش الإسرائيلى، لكن الدولة تنكرت لهم.
