المحافظاترئيسية

الإنتاج المنزلى يكسب فى شمال سيناء.. موظفات وربات بيوت يحولن مطابخهن لإنتاج مأكولات وبيعها.. وأخريات يسوقن حرف الأجداد.. أطباق حلويات وخضروات ومعجنات ووجبات تحت الطلب.. والأسعار تنافس السوق وتدر أرزاقا للبيوت

من المنازل للزبائن شعار رفعته سيدات بشمال سيناء من القرى والمدن، وهن يطرحن إنتاج من صناعة أياديهن للبيع وتنوع ما بين مأكولات منزلية، ومشغولات يدوية متقنة بحرفية من مكونات الخرز والخزف فضلا عن منتجات التطريز المنوعة.

unnamed (5)

السيدات الماهرات بعضهن موظفات اقتطعن من وقتهن سويعات للعمل فى المنزل، وأخريات ربات منازل أثرن أن يشاركن أزواجهن أعباء الحياة، وبينهن من هى قائمة بمفردها على رعاية أسرة وتربية أطفال، إنتاج سيدات سيناء فى المنازل كشف عن ثرائه فى معرض للأسر المنتجة أقيم فى مدينة العريش بجهود مجتمعية، وحظى باهتمام شعبى ورسمى كبير، وإقبال جمهور يبحث عن الجديد والأقل سعرا.

ومن منزلها استطاعت شروق سالمان سالم، أن تصبح متفردة فى انتاج مشغولات القماش المطرزة، وتفتح باب رزق لــ500 سيدة وفتاة أخرى فى تجربة روتها لــ”اليوم السابع”، بقولها إنها بدأتها مبكرا عندما تبين لها أهمية وإثراء تراث سيدات سيناء فى مجال إنتاج المشغولات المطرزة على القماش، وبدأت فى اتجاه آخر وهو تطويع هذا التراث لمستحدثات الحاضر، وإضافة لإنتاج الملابس التقليدية المطرزة، اتجهت لاستخدام التطريز كواجهة على مشغولات تستخدم فى الحياة اليومية ومنها الشنط بكافة احجامها وأشكالها، والكوفيات، وجرابات الموبايل وغيرها.

unnamed (6)

وأضافت أن هذه المشغولات تلاقى رواج شديد خصوصا فى المعارض الكبرى، موضحة أن حرفة التطريز تمتلك مهارتها وسرها سيدات سيناء بشكل متوارث عن الجدات، والتميز فى تطويعها للحاضر وإلا تبقى مجرد حرفة قديمة.

وقالت إنها وجدت فى هذا باب رزق واسع ويعمل معها من منازلهن 500 سيدة وفتاة، يقمن بأعمال التطريز وبدورها  تقوم بتجميعه وتقفيله بشكل ملائم لطلب السوق، ويتم العرض فى المعارض المختلفة.

unnamed (11)

وبدورها نجحت انتصار عزت، وهى موظفة، فى إنتاج الحلويات والبيتزا وتجهيزها للبيع، وقالت إنها تقوم بطهى أطباقها بعد عودتها من العمل وفى الصباح الباكر، وتستخدم فى ذلك السمن البلدى وأصناف ضرورية لكل منتج من سكر وعجوة ومستلزمات البيتزا من أجبان ومخللات، وتبيعها بهامش ربح محدود ولكن بفارق كبير عن السوق حيث تبيع الطبق ب 10 جنيها وهو يوازى 50 جنيها فى السوق .

وأشارت إلى أن البداية كانت فى شهر رمضان الماضى، عندما اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعى صفحة لتعلن عن تجهيزها وجبات منزلية، ولاقت اقبال شديد دفعها ان تستمر وتطور من عملها.

unnamed (10)

وتابعت الحديث “ايمان عايش” التى تتفنن فى انتاج ” البانية “، و ” المعمول بالعجوة”، و ” خلية النحل المطهية  بالخبز والجبن “، بقولها انها تقوم بانتاجها مع صديقة لها، ويتم الشراء عن طريق الحجز بالهاتف، وكل هذا فى المنزل.

وبدورها اتخذت “سحر يوسف “، من الأعمال اليدوية حرفة بسيطة تدر عليها دخلا مناسبا، وقالت انها تقوم بتصنيع الاباجورات والشنط المحلاة بالخرز والمطعمة بالخيوط المنوعة التى تضفى جمال طبيعى على كل منتج.

وأشارت إلى أنها تقوم بمفردها وفى منزلها بهذا العمل الذى بدأته من فترة قريبة ونجحت فيه بعد أن عرفها زبائنها، فضلا عن تواجدها فى المعارض للبيع مما تصنع فى بيتها.

وروى الشاب محمود حامد سليمان، دور أسرته فى مساعدته له فى أن يبتكر فرصة عمل بعد أن أغلقت كل وجوه التوظيف امامه، ولم يجد استفادة من المؤهل الذى حصل عليه فى عام 2012، وقال إنه فى منزله اتجه لشراء القماش وعمل منه ملايات بابتكار جديد، وهو إضافة مشغولات عليها وستايلات بشكل مختلف عن السوق، ولاقت هذه المنتجات قبول لدى الكثيرين خصوصا المقبلين على الزواج.

unnamed (12)

واستطاعت “ام أحمد”، أن تكسر حاجز احتكار السوق لمنتج العجوة السيناوية، وتبيعها بـ30 جنيها للكيلو، وقالت إنها تجمعها من السيدات اللواتى يقمن بعجنها أثناء موسم جنى البلح وتغليفها بشكل مناسب، وتعيد طرحها فى المعارض بسعر مناسب، خصوصا أن العجوة منتج يقبل عليه أبناء شمال سيناء، ويعتبرونه فى المنزل ضرورة.

وطورت وفاء احمد على، من فكرة أن المطبخ فى المنزل للأسرة فقط، وحولته لموقع إنتاج لأنواع مختلفة من الخضروات الجاهزة للطبيخ بمساعدة بناتها. وقالت لم انتظر كثيرا فى الخروج من مأزق ضرورة توفير مصدر رزق إضافى، وكان الاتجاه لصناعة “السمبوسة” بعجينة، ومكونات الجبن واللحم المفروم، وكذلك تجهيز الخضروات للطبخ ومنها “الكوسا والباذنجان”، وهذا يساعد الموظفات فى الطبخ، وبسعر تنافسى بصل لــ8 جنيهات للنصف كيلو.

وقالت سناء محمد، إنها اختارت لزيادة دخلها تصنيع الشغل اليدوى وإضافته “للخداديات” بالإضافة إلى أعمال التريكو المختلفة، وتعمل معها 3 سيدات آخريات، وجميع انتاجهن قمن بتسويقه عن طريق المعارض للجمعيات والأسر المنتجة .

unnamed (4)

وخاضت سعيدة السعيد، تجربة الإنتاج المنزلى لأول مرة، وبدأت فى منزلها بمساعدة بناتها، واختارت مجال صناعة الخرز. وقالت انها تنتج الميداليات والسبح وكل المشغولات الخفيفة التى تدخل حبات الخرز فى صناعتها، وهى بداية وجدت فيها فرصة لزيادة الدخل بشكل مناسب.

وثمنت “صبحة إبراهيم”، من قيادات العمل المجتمعى بشمال سيناء، اتجاه سيدات شمال سيناء لأحتراف تسويق  منتجاتهن المنزلية.

وقالت إن إرادة سيدات سيناء قوية دائمة فى تحدى كل الظروف، وساع فى ذلك افتتاح معرض فى مدينة العريش اظهر كثير من كنوز مخفية.

وأوضح ثابت محسن، الذى تطوع بتوفير صالة عرض مناسبة للمعروضات المختلفة، أنه من المهم فى هذا التوقيت أن يظهر إنتاج الأسر المنوع من أجل التشجيع على المزيد، وتوفير سلع وانتاج بسعر مناسب لكسر احتكار السوق، ومواجهة الغلاء بشكل موازى ومناسب، قائلا “من الملاحظ أن المعروضات كثيرة ومنوعة، وجميعها من أساسيات كل منزل واحتياجاته، سواء مشغولات يدوية أو اطعمة ومأكولات.

unnamed

وقال عبدالعزيز الغالى، عضو اتحاد الكتاب، ورئيس شعبة الفنادق والمطاعم بغرفة شمال سيناء التجارية، إنه يعتبر إنطلاق معرض للأسر المنتجة فى العريش، أعطى أهم فرصة لنجاح الإنتاج المنزلى وهى التسويق ، كما أتاح للجمهور الإطلاع على ابداعات للمرأة السيناوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *