أخبار دولية

الموت يغيب الامير طلال بن عبد العزيز أبرز الشخصيات العربية العالمية المعروفة بنشاطاتها وإسهاماتها افي ميدان التنمية البشرية المستدامة

 

هناء السيد

أعلن الديوان الملكي السعودي أمس وفاة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز.

وقال الديوان الملكي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»: «انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم السبت الموافق 15/ 4/ 1440هـ صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وسيصلى عليه بعد صلاة العصر اليوم الأحد الموافق 16/ 4/ 1440هـ بجامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون».

الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود احدى الشخصيات العربية التي اشتهرت بنشاطها ومداخلاتها القوية والدولية في مجالات عدة، يأتي في مقدمها ميدان التنمية عموما وتنمية العنصر البشري خصوصا، واعتمادا على فلسفة قيام الكوادر الوطنية في العالم الثالث ببناء بلادها، وضمان تقدمها ورخائها.

بدأت نشاطات الأمير طلال في التبلور مبكرا لدى اضطلاعه بمسؤوليات عديدة، ولعل تمرسه من خلال تولي المسؤوليات التنفيذية في مجالات عديدة قد ساهم في تشكيل قناعاته بجدوى العمل المؤسسي المنظم والمخطط له وفعاليته.

وبناء على هذا الأساس الفكري والخبرة الفعلية، تبنى الأمير طلال مشاريع تنموية رائدة خاصة في مجالات الصحة والشؤون الاجتماعية والتعليم.

وفي مجال العمل الإنساني والخيري كان من أوائل الذين تبنوا ارسال الشباب السعودي في بعثات تعليمية، فدرسوا في جامعات مصر ولبنان في الخمسينيات، ونظرا لقناعته الراسخة بالتعليم بوصفه عنصرا أساسيا في تقدم الشعوب ورخائها خاصة تعليم المرأة، فقد أسس أول مدرسة لتعليم البنات في الرياض في أواخر الخمسينيات، وكذلك أسس أول مدرسة للتدريب المهني في الفترة نفسها، وأهدى قصر الزهراء الذي يملكه في مكة المكرمة للحكومة لتحويله الى أول كلية للبنين، وفي أواخر الخمسينيات.

وفي المجال الدولي، ثمنت الأمم المتحدة عاليا جهود الأمير طلال الإنسانية والتنموية، ولذلك تم اختياره في عام 1980 مبعوثا خاصا لمنظمة اليونيسيف، وهو المنصب الأول من نوعه للمنظمة.

ومن خلال اضطلاعه بهذه المهمة تم اختياره مبعوثا خاصا لمنظمة اليونسكو في دول العالم الثالث، ولمس الأمير طلال مدى الحاجة الى قيام مؤسسة أو هيئة عربية ترعى هاتين الفئتين وتساهم في إعانة المنظمات التي تقدم لهم الدعم، فكان تأسيس برنامج الخليج العربي عام 1981 مبادرة من سموه، بغرض دعم مشاريع التنمية في العالم الثالث دون تفرقة بين لون أو جنس أو دين أو توجه سياسي، واظهارا للمشاركة الخليجية في دفع عجلة التنمية في العالم الثالث. ولد الأمير طلال بن عبدالعزيز سنة 1935 في مدينة الطائف، حيث أثر الزمان والمكان بعمق في تكوين شخصيته، فشب محبا لعمل الخير، مؤمنا بضرورة التضامن مع الفقراء.
قامت فلسفة الأمير طلال، رحمه الله، في عمله الإنساني على قناعته القوية بأن التنمية البشرية وحفظ كرامة الإنسان في العالم من خلال الاستثمار في الإنسان، وهي فلسفة ساعدت على تعزيز الجهود الإنمائية المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي في مجابهة التحديات التي يواجهها ملايين الناس في العالم.

ولقد كرس الأمير طلال، رحمه الله، حياته للعمل على الأخذ بيد الفئات الفقيرة، خاصة النساء والأطفال في المجتمعات النامية وبذل في ذلك جهودا حثيثة أثمرت انجازات كبيرة من أبرز الشخصيات العربية العالمية المعروفة بنشاطاتها وإسهاماتها المهمة في ميدان التنمية، خصوصا التنمية البشرية المستدامة.

مؤسسات ساهم في إنشائها ومناصب تقلدها

وصف الصورة
الأمير طلال بن عبد العزيز خلال اجتماع مجلس امناء الجامعة العربية المفتوحة
كرس الأمير طلال اهتماماته في الأمور التنموية والتعليمية، حيث قام عام 1980 بتأسيس «برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية»، وذلك بغرض دعم جهود التنمية البشرية المستدامة في دول العالم النامي، ومن خلال هذا البرنامج قام، وبالتعاون مع شركاء دوليين، بإنشاء عدد من المؤسسات، وهي:

ـ مؤسسة منتور.

ـ المجلس العربي للطفولة والتنمية.

ـ مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوتر).

ـ الشبكة العربية للمنظمات الأهلية.

ـ بنك الفقراء.

ـ الجامعة العربية المفتوحة.

ـ الجمعية السعودية للتربية والتأهيل لرعاية الأطفال المعاقين من ذوي متلازمة داون.

ـ جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة.

وتولى الأمير طلال العديد من المناصب والعضويات في عدد من الجمعيات والمنظمات أبرزها:

ـ رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية.

ـ رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية.

ـ رئيس مجلس أمناء الشبكة العربية للمنظمات الأهلية.

ـ رئيس مجلس أمناء مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث.

ـ رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة.

ـ الرئيس الفخري للجمعية السعودية للتربية والتأهيل.

ـ الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع ورئيس الأعضاء الشرفيين.

ـ الرئيس الشرفي لمعهد أمين الريحاني في واشنطن.

ـ الرئيس الفخري لجمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية.

ـ الرئيس الفخري لوحدة منظمة التجارة العالمية، مركز التمييز بالإدارة.

ـ سفير المملكة العربية السعودية لدى فرنسا.

ـ عضو مجلس أمناء مؤسسة منتور.

ـ عضو مؤسس في اللجنة المستقلة للقضايا الإنسانية الدولية.

ـ عضو رابطة معهد باستور في باريس.

ـ عضو منتدى الفكر العربي.

ـ المبعوث الخاص لليونسكو للمياه.

ـ المبعوث الخاص لليونسيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *