في اليوم الأول من منافسات دور ال 16 بكأس آسيا الإمارات 2019: ” دفاع إيراني حديدي في مواجهه حماس الشباب العُماني”
كتب:شعبان قنديل الفضالي
•يستضيف استاد محمد بن زايد في السابعه مساء اليوم مواجهة تجمع منتخبي عمان وإيران في دور 16 لكأس الأمم الآسيوية، والمباراة تحمل المزيد من التحدي للفريقين من أجل حجز مقعد في دور الثمانية، وهي بمثابة حوار بين حماس الشباب العماني، والدفاع الحديدي لإيران.ويتسلح منتخب عمان بحماس لاعبيه الشباب، حيث بلغ متوسط أعماره 24 عاماً، في مواجهة الدفاع الحديدي لإيران،
و المهمة ليست سهلة، إلا أن «الأحمر» قادر على تخطي «المطب» الصعب حيث أن قدرات لاعبي عُمان تؤهلهم لإعلان التحدي، وكسب رهان العبور إلى ربع النهائي، وبعد الإنجاز الرائع، بالتأهل إلى دور الـ16، للمرة الأولى في تاريخه،بصعوبة و جاء التأهل بين أفضل 4 منتخبات حاصلة على الترتيب الثالث، خسر في مباراتين ،إلا أنه حقق في مباراتـــه الأخيرة انتصاراً كبيراً على أوزبكستان 3- 1 ضمن له التأهل لدور 16 للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته لكأس أمم آسيا.و يبحث عُمان عن قفزة جديدة إلى الأمام، بالصعود إلى مرحلة «الثمانية الكبار»، في كأس آسيا على حساب إيران أحد أقوى المرشحين للقب، رغم صعوبة المهمة.ويعول العماني على دعم جمهوره ليمنحه الطاقة، ليتغلب على الإرهاق، حيث لم يجد إلا 48 ساعة فقط للراحة، ويمثل غياب الضغوط عنواناً مهماً لـ «الأحمر»، بعكس إيران الذي سيكون تحت ضغط كبير، خاصة أنه من بين المرشحين، ويأمل أن يذهب حتى النهاية في السباق على اللقب.وتبقى الواقعية والصبر والتركيز العالي أسلحة مهمة لعُمان ليقدم مفاجأة للجميع، ويؤكد حضوره القوي في «نسخة الإمارات»و قد عد الاتحاد العُماني اللاعبين بمضاعفة مكافأة الفوز في حال عبور إيران إلى دور الثماني.في المقابل،يدخل منتخب إيران هذه المباراه بعد أن إحتل قمة مجموعته بـ7 نقاط من فوزين على اليمن وفيتنام وتعادل مع العراق و يتميز المنتخب الإيراني بالقوة الدفاعية، حيث لم تتلق أي هدف خلال 3 مواجهات في دور المجموعات أمام العراق وفيتنام، واليمن، ويكمل عقد الدفاع الحديدي حارس المرمى المتميز علي رضا بيرانفاند، كما يعتبر خط هجومه الثاني بين الفرق الآسيوية بواقع 7 أهداف، وأبرزهم سردار امزون 3 أهداف.وتوج المنتخب الإيراني ثلاث مرات بكأس آسيا أعوام 1968- 1972-1976، كما أنه عائد من منافسات كأس العالم روسيا 2018، ولاعبوه يتمتعون بخبرات قارية ودولية واسعة تحت قيادة مدرب البرتغالي المحنك كارلوس كيروش، 65 عاماً، والذي يقود المنتخب الإيراني منذ عام 2011.وتحمل المباراة رقم 11 في تاريخ لقاءات المنتخبين، وتقابلا 10 مرات في النسخ السابقة من البطولة، وتصفيات المونديال، ودورة الألعاب الآسيوية وحقق عُمان الفوز في مباراة واحدة، قبل 21 عاماً في دورة الألعاب بنتيجة «4 -2»، بينما فرض التعادل نفسه بينهما في 4 لقاءات، وهو ما يجعل كل الترشيحات تذهب لمصلحة إيران المتوج بلقب البطولة 3 مرات، لكن كرة القدم لا تعترف بالتكهنات، وتبقى ظروف المباراة نفسها، واستمرار تصالح الحظ مع «الأحمر» عاملين مهمين لجعله يقلب كل التوقعات، ويحقق إنجازاً غير مسبوق، ويدون فصلاً جديداً في تاريخ الكرة العُمانية، ويعلن نفسه قوة صاعدة في سماء «القارة الصفراء».
