آراء وتحليلات

كلمه العدد صحيفه مصر تلاتين العدد 1049

بقلم د/ محمود قطامش

رمضان .. وداعاكتب المرحوم د.غازي القصيبي في عام ٢٠٠٨المقال التالي؛- قبل وصوله. إلا ًع ضيفاّ أن تودٌغريبأن هذا الضيف الغالي «رمضان» رحل عنا منذ زمن أحسبه يعود إلى فترة الطفرة الأولى، وحل محله رمضان آخر ها وننكر معظمها.ّبملامح نعرف أقلرمضان القديم لم يكن «أولمبياد» طعام يتضاعف فيه استهلاك المواد الغذائية عدة أضعاف. ولم يكن موسم تلفزيون شب المسندة – ُيجمد أمامه – كالخالنساء والرجال والكبار والصغار. ولم يكن يأتي وفي صحبته مسلسلات لها أول وليس لها آخر، وليس في واحد منها شيء عن تزكية النفس أو تنقية الروح. لم يكن مسابقة في الفتوى بين المفتين، ولا في الجمال بين المذيعات، ولا في الذكاء بين المحللين السياسيين. لم يكن مدرسة للعادات السيئة يتعلم فيها الصغار الطعام المتصل، والعبث المتصل، والسهر المتصل.في رمضان القديم كان الطلاب يذهبون إلى مدارسهم كالمعتاد. وكان الموظفون يمارسون عملهم كالمعتاد.أما في رمضان الجديد فقد أصبحت دراسة الأطفال عقوبة جسدية ومعنوية قاسية لا مبرر لها، أما دوام الموظفين فقد تحول إلى «وصلة» نوم وخمول من سهر الليلة السابقة ًاستجماماواستعداداً «لملاحم» الليلة القادمة.أي هدف من أهداف الصيام الربانية يتحقق في رمضان الجديد؟ أي «تقوى» يمكن أن يحس بها من حسناء في ًشخص يلهث متلمظامسلسل إلى حسناء في مسلسل؟ أي شعور بمعاناة الفقير يحس بها صائم ًيأكل في ليلة واحدة ما يكفي قريةأفريقية بأكملها؟ أي صحة يمكن أن تجيء من التهام واثب لأطعمة تقود إلى مختلف أنواع المرض؟أي روحانية يمكن أن يحس بها الصائم في شهر يجسد المادية الطاغية بدءاً بالإعلانات وانتهاء بجوائز المسابقات؟الحق أقول لكم، أنا، ولا أدري عنكم، أحن إلى رمضاني القديم.. كثيراً.. كثيراً.. ؟*نشر المقال في صحيفة الوطن السعودية، الأربعاء بتاريخ ٢6 شعبان 14٢9هـ، الموافق ٢7 أغسطس ٢٨٨9)، السنة الثامنة ٢٠٠٨م، العدد (رحم الله غازي القصيبيوحديثه رحمه الله عليه وكانه يصف حالنا اليوم مع رمضان وفي ايام رمضان ونحن نتوق الي رمضاننا معك وليس الي رمضان المسلسلات ومهرحانات الاكل وحاول تفهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *