آراء وتحليلات

كلمه العدد صحيفه مصر تلاتين العدد 1074

بقلم د/ محمود قطامش

كنت مع الكثيرين اللذين كانوا يعتقدون ان الاخوان ليسوا بذلك القدر من الحضور الدولي وانه ليس هناك الكثير من الدول التي تدعمهم وان الاشارات لمثل هذا الامر دوما كانت لتفخيم العدو لبيان عظيم مانواجه وان الامر كان فيه من المبالغه الكثير وانه لم يك يتجاوز محاوله( تثمين الخروف قبل ذبحه) كما يقولون الي ان قرات عن كتابين صدرا في الاونه الاخيره في اوروبا لهم علاقه بالاخوان المسلمين الاول ((مستقبل الشرق الاوسط )الذي كتبه الصحفي البريطاني هيومايلز مع المحلل السياسي البريطاني ايضا الستر نيوتن مقدما النصح لصناع السياسه الغرب بايجادطريقه لاحتواء حركه الاخوان المسلمين ودفعها ان تكون معتدله بمعني ليست متطرفه ولا ديكتاتوريه في الحكم ولا دوله امنيه علمانيه وهي الوسيله المضمونه الرابحه للعوده في النهايه الي الحكم من جديد وخاصه في مصر .وكتاب اخر صدر ايضا بعنوان ((الاخوان المسلمون والغرب …تاريخ العداء والانخراط)) للكاتب مارتن فرام مسهبا في تقديم الوثائق والمستندات التي تؤرخ علاقه الاخوان بالغرب واصفا اياها بانها غير واضحه او ضبابيه وملتبسه احيانا ووديه في احيان اخري الا ان خطوره ما يصل اليه الكاتب ان اليوم يشبه البارحه حيث تم طرد الاخوان من مصر لكنهم بقوا وحافظوا علي وجودهم في الدول العربيه حيث كانت بعض الانظمه تحتفظ بهم حائط صد تجاه الفكر الشيوعي ومن ايضا من يري الان انهم قد يكونوا مانع لانتشار الفكر الايراني الشيعي …ويقول المحلل البريطاني هيو مايلز ومعه الصحفي الستير نيوتن ان يتوقع عوده الاخوان للمنطقه بما يشبه عوده الخميني الي ايران في عام ٧٩ وهو الامر اللذي نراه بعيدا ولا يمكن حدوثه لاختلاف الفكر والنهج والسياسه ……. وقد سبقنا في الاشاره لهذين الكتابين الدكتور مصطفي محمود في مقال صدر له في العدد الاخير للوفد …… تلك الكتب والمؤلفات تشير الي ان هذه الجماعه لاتعمل بعيدا عن مداعبه افكار الغرب وربما الدفع لبعض الكتاب ضمن حملات العلاقات العامه التي تجيدها هذه الجماعه …… اقول اقناع الغرب بانهم يوما ما سيكونوا الخيار الامثل لبعض انظمه الحكم في الشرق الاوسط حيث بامكانهم ان يكونوا الهجين اللذي يحمل افكار الدوله الاسلاميه مع اساليب الحداثه في نظام الحكم الرشيد والشفافيه والديموقراطيه لكننا لابد ان نعي ان ذلك لن يحدث لان الشارع العربي كله يعلم طريقه تلك الجماعات فهم قد يصلون للحكم مستغلين ومن خلال الاساليب الحديثه للحكم الديموقراطيه والانتخابات لكنهم ما ان يصلوا يتحولوا الي النظام الشمولي الديكتاتوري ولهم في حليفهم اردوغان اصدق الامثله من بلديه اسطبول الي عضويه البرلمان الي اغلبيه الي رئاسه الوزاره مع صديقه عبدالله جول الي الجمع بين الرئاسه ورئيس الوزراء والغاء منصب رئيس الوزراء جامعا اياه مع منصب الرئيس جامعا كل السلطات في يده معطيا بعض الوزارات لأقاربه مثل وزاره المالية ……نقول وبضمير مستقر ان تلك المراهنات الدوليه علي الاخوان فاشله ولن يكون لها مستقبل بين جيل وعي التجربه وعاصرها بنضج فاضحا قدرتهم علي التحول والتقيه …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *