آراء وتحليلات

مصر تحتضن أفريقيا

بقلم / سهام عزالدين جبريل


شرفت بحضورى فعاليات الاجتماع الإقليمى التشاورى الوزارى الافريقى للجنة وضع المراة بالامم المتحدة فى دورتها الثالثة والستين CSW 63 ، والذي يعقده المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة الخارجية ومفوضية الاتحاد الافريقي ومكاتب الامم المتحدة للمرأة ..بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس ، والوزيرة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ، والسفير احمد إيهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجيه لحقوق الانسان للشؤون الانسانية الدولية والشؤون الاجتماعية بوزارة الخارجيه،و السيده شانتيل سافو وزيرة المراة في الكونجو الديمقراطية الشعبيه ورئيسة اللجنة الفنية، والسيدة أسه رينر الامين العام المساعد ونائب المدير التنفيذي هيئة الأمم المتحدة ، والسيد بوزاهر عبد الحميد رئيس البعثة وممثل الاتحاد الافريقي ، بالاضافة الي عدد كبير من الوزراء المعنين بشؤون المراة والنوع الاجتماعي والوزارات ذات الصلة في الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي .
استمرت فعاليات المؤتمر على مدى يومين من الاجتماع الإقليمى التشاورى الوزارى الافريقى للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة فى دورتها الثالثة والستين CSW 63 ، والذي عقده المجلس بالتعاون مع وزارة الخارجية ومفوضية الاتحاد الافريقي ومكاتب الامم المتحدة للمراة ،
ضمت عدة جلسات ناقشت الموضوعات المتعلقة بالدورة ٦٣ للجنة وضع المرأة بنيويورك .
جاءت جلسة حول “صندوق قيادة المرأة الإفريقية ودراسة إنهاء العنف ضد المرأة” ، تطرقت إلى الحديث عن الصندوق المتعلق بتمويل المشروعات التي تقودها النساء ، من خلال مساعدتهن على الحصول علي تمويل لإدارة أنشطة تدر عليهن الدخل، وهذا يعد أحد أشكال التمكين الاقتصادي للمرأة ، خاصة وأن الدراسات في افريقيا تشير الى أن التمويل المخصص للمرأة ضئيل، ولابد من العمل علي زيادة الاستثمارات في هذا المجال والسعي للنجاح في هده المشاريع ، واطلاق منصة لجمع التمويلات اللازمة ، المبادرة تم اطلاقها في كل افريقيا،وحظيت علي اهتمام النساء من عمر 25 حتى 40 عام.
كما تضمنت الجلسات الإشارة الى وضع النساء الشابات فى إفريقيا ، وتم التأكيد على أهمية تواجدهن على الساحة الدولية ، وعرض الموضوعات والتحديات التى تواجههن بالقارة مثل وضع النازحات واللاجئات والمرأة ذات الإعاقة وغيرها ، وفيما يتعلق بالحماية الاجتماعية تم التأكيد على ضرورة الحد من التغيرات المناخية التى تزيد من مشكلات النزوح ، وضرورة زيادة الإلتزامات فيما يخص زواج الاطفال.
وفيما يتعلق بمنظمات المجتمع المدنى تم التأكيد على ضرورة اتاحة الفرصة لمنظمات المجتمع المدني بتضمينها في هذه الوثيقة الهامة، خاصة وأن موضوع هذا العام له تأثير كبير علي النساء وعلي الدول في افريقيا ، مع ضرورة وضع خطط قابلة للتنفيذ من قبل الحكومات وجميع مؤسسات المجتمع من اجل تحقيق الحماية الاجتماعية والوصول الي الخدمات العامة والنهوض بالبنية التحتية في سبيل تحقيق المساواة وتمكين المرأة
كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني عدة جلسات منها جلسة بعنوان “وضع إستراتيجية بشأن مشاركة إفريقيا ومساهمتها فى لجنة وضع المرأة فى دورتها الثالثة والستين ٦٣ فى نيويورك ”
كما تضمنت الإشارة إلى عمل لجنة الاتحاد الافريقي وهى اللجنة المعنية بالتركيز على جميع الشئون الخاصة بالاتحاد الأفريقي وجميع وثائقه وعرضها بصوت افريقى واحد فى الأمم المتحدة .
وجاءت جلسة أخرى لمناقشة مشروع الوثيقة الختامية هدفت تقديم لمحة موجزة عن مشروع الوثيقة كما اعدها الخبراء في اول يومين من المشاورات.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يتضمن ايضا جلسة لمناقشة الملاحظات الختامية للمشاورات الوزارية المتعلقة بالدورة ٦٣ للجنة وضع المرأة بنيويورك والمزمع عقدها شهر مارس القادم
وجاءت فعاليات جلسة الإختتام بالتوصية بعقد جلسة لإعلان الختام الرسمى للمشاورات الوزارية قبيل انعقاد اللجنة بنيويورك المزمع عقدها شهر مارس القادم .
وفى كلمة الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة عبرت عن سعادتها بخروج المؤتمر بهذا المظهر المشرف لمصر والقارة الإفريقية ، وما أسفر عنه المؤتمر من الخروج بوثيقة ختامية ذات قيمة بالغة الأهمية في أنها تجمع القارة الإفريقية على صوت واحد.
ووجهت الدكتورة مايا مرسى خالص الشكر والتقدير الى جميع الوزيرات لمشاركتهن بآرائهن المتميزة والمثمرة ، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ، وجميع مكاتب الأمم المتحدة للمرأة مشيدة بدعمهم الدائم لمصر ، كما وجهت الشكر الى فريق عمل الإتحاد الإفريقي المتميز على التنسيق المشرف لتنظيم المؤتمر ، ومجموعة الخبراء والوفود المشاركه ومنظمات المجتمع المدني .
وبدأت السيدة ايزيدوا بريجز المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لشرق وجنوب أفريقيا ، كلمتها بالتعبير عن فخرها بالوثيقة الختامية الناتجة عن هذا المؤتمر الهام وخروجها بهذا الشكل المشرف ، مشيدة بجهود جميع الوزيرات والوزراء والخبراء والشركاء بهيئة الأمم المتحدة للمرأة وممثلوا الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء به ، وجميع الوفود المشاركة ، كما قدمت خالص الشكر والامتنان لجمهورية مصر العربية لاستضافتها هذا الحدث الهام ، مشيدة بجهود الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة كرئيسة لفريق تنظيم المؤتمر ، متمنية أن تحظى مناقشات افريقيا خلال فعاليات اللجنة بالأمم المتحدة بهذه القوة ، وأن يخرج صوت افريقيا واحد .
كما وجهت الشكر الى منظمات المجتمع المدني المشاركه بهذا المؤتمر ، مؤكدة أنه لا يمكن العمل بدونهم ، لأنهم صوت الناس ومستقبل افريقيا ، مشيدة بالبيانات واوراق العمل المميزة التى تم إعدادها لهذا المؤتمر ، واختتمت كلمتها بأن أفريقيا هى “قارة المستقبل” .
فيما عبرت السيده شانتيل سافو وزيرة المرأة في الكونجو الديمقراطية الشعبيه ورئيسة اللجنة الفنية، وزيرة الكونغو عن بالغ شكرها لمشاركة الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي الفعالة والمتميزة بالمؤتمر ، والوصول إلى موقف افريقى واحد فيما يتعلق بموضوع الدورة ٦٣ للجنة وضع المرأة بنيويورك ، والذهاب لأبعد من ذلك فى مجال المساواه بين الجنسين وتعزيز وضع افريقيا وخروجها بصوت واحد موحد.
كما قدمت الشكر الى الوزراء لجهودهم وآرائهم المتميزة التى أثرت النقاش ، مؤكدة أن هذا المؤتمر قد حقق أكثر مما كنا نصبو إلي تحقيقه ، مشيدة بجميع الجهود المبذولة لخروج المؤتمر بهذا المظهر المشرف ، ولصياغه صورة عن افريقيا تستحقها القارة .
كما وجهت خالص الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية حكومة و شعبا لإنجاح المؤتمر والتزامها تجاه المرأة في إفريقيا ، و الإتحاد الإفريقي لرعايته هذا المؤتمر ، مؤكدة أن ماتم إنجازه جعل العمل حول المساواه بين الجنسين وتمكين المرأة هو تعبير عن أقصى المستويات والمعايير التي يمكن الوصول إليها ، كما شكرت جميع من شارك في تحقيق أهداف الاجتماع .
توجهت السيدة ثوكزيلي روزفيدزو “لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا” بالشكر لجمهورية مصر العربيه علي الجهود التي قامت بها من أجل استضافة هذا الاجتماع ، وعلي كرم وحسن الضيافة ، وهنأت مصر علي رئاستها الاتحاد الإفريقي مؤكده أنها تؤمن أن مصر سوف تحقق الكثير خلال رئاستها للاتحاد خاصة فيما يتعلق بملف المرأة ، مؤكدة تطلعها نحو تحقيق مصر الريادة التى تستحقها .
وتوجهت بالشكر الي جميع الوزراء الأفارقة والخبراء المشاركين للخروج بهذه الوثيقة القوية التي تعكس خبراتهم وأولوياتهم وأولويات القاره ، وأن رسائل المتضمنه فى الوثيقة تتماشى مع افريقيا، و أنها تستطيع تحقيق الثلاثة محاور موضوع اللجنه لهذا العام ، مشيرة أن الالتزام بأجندة الدورة 63 للجنة وضع المرأة هو الطريقة المثلى لتوصيل الأهداف والأحلام التي يمكن تحقيقها ، خاصة وأنها فرصة لمخاطبة العالم من خلال الظهور بصوت إفريقى واحد لعرض آمال القارة وتحدياتها ، معبرة عن تطلعها لمعرفة رؤيتكم الخاصة لمؤتمر بكين 25+.
وأعربت السيدة مهاوا كابا ويلر ممثلة الاتحاد الإفريقي عن بالغ سعادتها بنجاح الاجتماعات وهو ما لم يكن متوقع خلال هذه الفترة القصيرة ، كما أشادت برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ، وعبرت عن تفائلها بدور مصر من أجل تعزيز دور المرأة.
فى الحقيقة احب أن اشيد اشادة راءعة بهذا العمل الراءع وهذا الاحتضان لفعالية دولية اقليمية تحت رعاية مصر ية وبصمة المجلس القومى للمراء المصرية والذى استمر على مدى عدة ايام حرصت هلى الحضور والتواجد فى الجلسات كلها . لمست شعور الاستحسان والقبول والرضا والسعادة من قبل كل الوفود . ولمست ذلك الجهد العالى من قبل كتيبة عمل متميزة من اخواتنا وابناءنا شابات و شباب المجلس القومى للمرأة منظومة عمل مثالية تجسدت فيها تكامل ادوار راءع وتميز اثنى عليه الجميع ، شكرا جزيلا للمرأة المصرية رائدة التميز دوما .
شكرا جزيلا للمجلس القومى للمرأة وفريق العمل الراءع . لقد شرفتوا مصر واعادتوا ارساء روابط وقيم رائعة تعتمد على الدبلوماسية الشعبية النسائية مع شعوب القارة من خلال نساءها . مصر تتقدم وتتميز دوما فى مجالات عديدة مع رئاستها للاتحاد الافريقى ، ودور المراة الفاعل فى هذا المجال مطلوب وله اهمية كبرى كان الختام الراءع للمؤتمر. يبعث إلى البهجة والتواصل بين نساء القارة السمراء جمعتهم رؤى مشتركة وحماس كبير من أجل إحداث تنمية حقيقية على أرض القارة السمراء ، حرصت على حضور هذه الفعاليات الجميلة حتى النهاية واسعدنى هذة الحميمية والتواصل مع اهلنا واخواتنا فى افريقيا واعادة احياء هوية مصر الافريقية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *