المجتمع

يوسف زيدان يوضح حقيقة قوله «شرب النبيذ حلال»

 

قال الأديب يوسف زيدان، على صفحته بـ(فيسبوك)، إنه انتشرت الأيام الماضية هذه الصورة التي تقول “يوسف زيدان: شرب النبيذ حلال عند الأحناف ومذهب مصر الفقهي حنفي”، ومعها تلك العبارة الخبيثة، فاهتاجت نفوس الساذجين.

وأوضح “زيدان” اليوم الثلاثاء حقيقة الأمر بقوله: “قلتُ في لقاء تلفزيوني إن الذين يطالبون بتطبيق الشريعة، هم قوم يستهبلون (بالمعنى الفصيح للكلمة، والعامي أيضاً) لأن الأحكام الشرعية مختلفة بين المذاهب والفرق الفقهية، وضربت لذلك مثلاً بأن الأحناف يبيحون شرب النبيذ، اعتماداً على حديث شريف من السنن الفعلية يقول إن النبي كان يُنبذ له بالمساء ما يشربه في الصباح، وما قلته كان مثالاً للتدليل على اختلاف المذاهب وعلى أن كلمة “الشريعة” مطاطة وليس لها شكل واحد وليست بديلاً مقبولاً يغني المجتمع عن القانون”.

وواصل: “طبعاً سارع بعض هواة الظهور التلفزيوني، وفزعوا، فتركوا الفكرة الأساسية واستمسكوا بالمثال، وبهرجوا على سامعيهم بأن المقصود بالنبيذ في المذهب الحنفي، هو “خُشاف رمضان” الذي هو حلال عند جميع المذاهب وقد صدّقهم الجاهلون الذين لا يعلمون بأن الخلاف الفقهي بين الأحناف وبقية المذاهب حول حُكم النبيذ، كُتبت فيه فصول ورسائل واجتهادات تخرج من كثرتها عن الحصر، فهل كان هؤلاء الفقهاء معتوهين، كي يبذلوا كل هذه الجهود في بيان الحكم الشرعي لخُشاف رمضان، وإن صح تهريج “حرّاس التناحة” هؤلاء، فماذا إذن عن حكمهم الشرعي في قول الأطفال: حلّو يا حلّو رمضان كريم يا حلّو؟!.

وأضاف: “في لقاءٍ تلفزيوني آخر، حكيتُ واقعة طريفة حدثت معي، وشرحت مضمونها ببيان أن مذهب مصر الرسمي هو الحنفية، مع أن معظم الناس يتبعون المذهب الشافعي، مع أن غالبية المصريين لا يعلمون ما الشافعية وما الحنفية، وما الفرق بين المذهبين”.

واختتم: “وبخبث شديد، التقط صانعوا هذه الصورة من هنا عبارة، ومن هناك عبارة، وجمعوا بينهما لكي يصخبوا بين الجهلة (وما أكثرهم ببلادنا) بالعبارة المرفقة بالصورة، وأوحوا بذلك إلى الناس، كأنني أدعو المصريين لشرب النبيذ، وهذا باطل أريد به باطل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *